الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

ماذا بعد قرار إرسال قوات أميركية جديدة؟

«ترمب» ينوى سفك مزيد من دماء السنة

في العمق - | Mon, Mar 27, 2017 11:23 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

منذ قدوم إدارة دونالد ترمب صارت مقولة «زيادة عدد القوات الأميركية الإضافية إلى الشرق الأوسط» الأكثر تكرارا على لسان وزارة الدفاع الأميركية وقادة التحالف الدولي ضد «داعش» ورغم المجازر في مدينة الموصل العراقية والتي ارتكبتها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وحكومة العبادي، ورغم اتهامهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين، يأتي قرار جديد بزيادة القوات الأميركية، بما ينذر برغبة أميركية في تصعيد الحرب ضد «داعش» على حساب أهل المدينة العزل، أو على حساب المدنيين في سوريا فوجهة القوات الجديدة إما إلى العراق أو سوريا، مما يجعل واشنطن في دائرة الملاحقة القضائية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في الدولتين في ظل مجازر الموصل والرقة المتصاعدة.

ومن الواضح أن إدارة ترمب تصر على الحسم العسكري على حساب مئات الآلاف من المدنيين من السنة في العراق أو سوريا، باستخدام القوة المفرطة، أما أغلب الضحايا والمدن المدمرة فهي من أهل السنة، وسط انتقادات للحرب الأميركية الممنهجة ضدهم.

قوات أميركية

في تصعيد عسكري رغم المجازر، تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط؛ استجابة لطلب من قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، في بغداد.

 وبحسب ما بثته قناة «فوكس نيوز»، أمس الأحد، فإن «البنتاغون» سيرسل 200 جندي من قوات المظليين من الوحدة 82. ولم توضح وزارة الدفاع الأميركية ما إذا كانت هذه القوات ستتمركز في العراق أو سوريا.

وحسب ما صرحت به وزارة الدفاع الأميركية، فإن قرار إرسالهم إلى سوريا أو العراق سيتخذه قائد قوات التحالف الدولي في العراق، ستيفن تاونسند.

وكانت الولايات المتحدة نشرت في سوريا نحو 400 جندي إضافي، كما نشرت قوات عسكرية بالعراق للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة.

 مجازر الموصل

واشنطن ترسل قوات جديدة للمنطقة ولا تعبأ بأرواح المدنيين العزل، وفي اعتراف صريح، قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إنه فتح تحقيقا في مقتل عشرات المدنيين غرب الموصل نتيجة غارة جوية نُفذت بناء على طلب الجيش العراقي، بينما أكد الجيش الأميركي السبت أن طائرات حربية تابعة له نفذت هذه الغارة.

مجزرة تقتل 500

من جانبها أكدت رئيسة مجلس قضاء الموصل بسمة بسيم أن «أكثر من خمسمائة مدني أعزل قُتلوا في غارات للتحالف الدولي على حي الموصل الجديدة، أثناء التمهيد لدخول القوات العراقية إليه قبل نحو أسبوع، وأن ما حصل يكاد يكون مقصودا لأنه لم يستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الذين لم يتجاوز عددهم ستة أشخاص قبل خروجهم من الحي.

 3000  قتيل

كشف مصدر في دائرة الدفاع المدني بالموصل ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين منذ بدء الهجوم على تنظيم الدولة في الجانب الغربي من الموصل نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أكثر من 3000 قتيل، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

 مجازر الرقة

ارتكاب المجازر على أيدي التحالف الدولي ليس فقط في العراق حيث يعيش أهالي محافظة الرقة السورية، على وقع المجازر التي خلّفتها مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والتي اتسمت بـ«الدموية»، خلال الأسبوع الفائت، في ظل العمليات العسكرية التي تشنها «قوات سوريا الديمقراطية» وتدعمها واشنطن لطرد تنظيم داعش منها.

وقالت مصادر لـ«الجزيرة» إن خمسين ألف مدني نزحوا نتيجة الغارات والقصف المدفعي على المنطقة، حيث أشار مراسل «الجزيرة» إلى أن مدينة الطبقة كانت تضم مائة ألف نسمة قبل أن يضاف إليها نازحون من المعارك في ريف حلب.

مشاركة قوات أميركية

كان الكولونيل جوزيف سكروكا، أحد مسؤولي الشؤون العامة في التحالف، قد أكد أن «هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بهجوم جوي مع تحالف قوى سوريا الديمقراطية  (SDF).

وكان مصدر عسكري قد أكد أن قرابة 500 جندي نُقلوا جوًا خلف خطوط العدو. ودعمت مشاة البحرية الأميركية الهجوم، عبر إطلاق النار من مدافع «الهاوتزر M777»، إلى جانب الدعم الجوي الوثيق، بما في ذلك الغارات الجوية التي نفذتها مروحيات «أباتشي».

جرائم حرب

وسط اتهامات بارتكاب واشنطن جرائم حرب، أوردت منظمة «Air wars» الحقوقية، أرقامًا «مهولة» عن ضحايا التحالف الدولي في سوريا والعراق خلال الأسبوع الماضي، وقالت إن 440 مدنيًا قتلوا في الرقة والموصل خلال أسبوع، موضحة أن بين 7091 - 9790 مدنيًا قتلوا بنيران التحالف في البلدين، في الفترة الممتدة من أغسطس (آب)  2014 وحتى 24 مارس (آذار)  الجاري.

المصدر| بوابة الخليج العربي

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت