الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

الأرقام لا تكذب.. شبح «البطالة» يهدد الشباب الإيراني ويصل بالبلاد إلى حد الأزمة

بدون رقابة - | Wed, Mar 22, 2017 2:59 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

لا تزال إيران تعاني من أزمة حادة في البطالة منذ سنوات، حيث يفوق عدد خريجي الجامعات هناك ما يقرب من المليونين و200 ألف كل عام، والذين لا يزالون لا يجدون فرص عمل، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2020، بحسب تقرير لمركز أبحاث البرلمان الإيراني.

وكان مركز الإحصاء في إيران أعلن عام 2016، أن البطالة في البلاد وصلت حدّ الأزمة، مؤكداً أن نسبة البطالة بين الشباب تبلغ حالياً 26%، وارتفع معدلها البطالة، خلال الفصل الأول من العام الحالي، 12.2 في المائة، مرتفعا بذلك قياسا بالفصل نفسه من السنة الماضية.

ارتفع معدل البطالة في إيران بـ1.5 في المائة، خلال ربيع 2016، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وبحسب أرقام مركز الإحصاء الإيراني، فإن الشباب هم الأكثر تضررا من البطالة.

ويظهر ارتفاع نسب البطالة الرسمية عجز الحكومات الإيرانية المتعاقبة في مواجهة أزمة البطالة، على الرغم من وعود مكافحة هذه الظاهرة بصورة نهائية عبر الإعلان عن مشاريع متعددة للسيطرة على الأزمة، وفقا لتقرير وكالة «مهر» الحكومية.

تحليل مركز أبحاث البرلمان الإيراني أوضح أن معدلات البطالة واصلت الارتفاع بلا هوادة منذ بداية حكم الرئيس حسن روحاني، إذ ارتفع عدد الوافدين إلى سوق العمل من حاملي الشهادات الجامعية ليصل إلى نحو 5.13 في المائة في الوقت الذي كان النمو الاقتصادي في نفس العام 5.6 في المائة.

وكان وزير العمل الإيراني، علي ربيعي، حذر في وقت سابق، من “تسونامي” البطالة في بلاده، خصوصاً لدى الشباب، مؤكدا أن “1.1 مليون من خريجي الجامعات لا يجدون فرصة عمل، إضافة إلى 4.5 مليون طالب جامعي سيتخرّجون قريباً”، مشددا على أن “إيران ستواجه 5.6 مليون متعلّم باحثين عن فرص العمل”.

عمل حملة الماجستير بالنظافة

وفي 2015، أعلنت بلدية خرم أباد، مركز محافظة لورستان وسط إيران، عن توظيف 23 شخصا من حملة شهادات الماجستير بقسم النظافة وكنس الشوارع، ضمن مشروع توظيف 200 خريج في قسم النظافة، والذين يحمل أغلبهم شهادة الباكالوريوس، في مؤشر على تفشي البطالة في إيران بشكل كبير، خاصة بالنسبة لخريجي الجامعات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رئيس بلدية خرم اباد، يحيى عيدي بيرانوند، أن “هؤلاء الـ200 خريج تم توظيفهم بعقود عمل مؤقتة، وقد بدأوا عملهم الأسبوع الماضي”.

وبحسب الوكالة، فإن محافظة لورستان احتلت المرتبة الأولى في ارتفاع نسبة البطالة خلال الأعوام الماضية، وهناك 120 ألف باحث عن العمل”.

وبدوره أشار مستشار رئيس هیئة الإدارة والتخطيط في محافظة كهكيلويه وبويراحمد إلى وجود البطالة بين نصف من الشباب في المحافظة وإعترف بان نسبة البطالة بين الشباب يتراوح أعمارهم بين 15 و 24عاما في المحافظة 48.8 بالمائة.

الفقر والبطالة

وبينما تعتبر إيران ثاني أكبر مصدر للنفط والغاز الطبيعي في العالم، تشير آخر الإحصائيات إلى أن 15 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر.

ويعزو مراقبون أسباب انتشار معدلات الفقر والبطالة في إيران إلى احتكار الثروة بيد الفئات الحاكمة، وكذلك إنفاق طهران الهائل على البرنامج النووي والتصنيع العسكري، وتحمل تكاليف حروبها الإقليمية والإنفاق على ميليشياتها في دول المنطقة من سوريا والعراق إلى لبنان واليمن.

اعتراف مسؤول إيراني

وكان المصرف العالمي أعلن في أحدث تقريره أن نسبة البطالة بين الشباب في إيران بلغت 29.4بالمائة. وعلى ضوء هذا التقريروالدراسة احتلت إيران المرتبة 142 من أصل 174 بلدا.

وكان عضو برلمان النظام «حميد رضا فولادكر» إعترف بان نسبة البطالة بين الشباب بلغ 50بالمائة وأكد لوكالة فارس المحسوبة على قوات الحرس الإيراني قائلا إن نسبة البطالة الرسمية أعلنت حوالي 11بالمائة ورغم ذلك هناك بعض الإحصائيات غيرالرسمية تؤكد على نسبة 21 بالمائة الا أن القلق بخصوص الإحصائيات يعود إلى بطالة فوق 50 بالمائة في صفوف الشباب وذلك لا لشیء إلا وجود الأزمة».

المرشد يقر بالبطالة

ووجه المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطابه بمناسبة العام الجديد في إيران (السنة الفارسية)، الاثنين الماضي، انتقادًا للحكومة مشيرًا إلى أنها ابتعدت عن تلبية التوقعات في تطبيق سياسة “الاقتصاد المقاوم”، مشيراً إلى “مشكلات البطالة والتمييز والتهديدات الاجتماعية”.

وقبل أقل من أسبوعين، قال خامنئي إن الإحصائيات التي تعلنها الحكومة لا تترك أثراً على حياة المواطنين في المديين القصير والمتوسط.

وسلط خامنئي، في حديثه، الضوء على مشكلات معيشية واقتصادية ضغطت على المواطن الإيراني، وكان على رأسها “البطالة”.

ويبقى السؤال متى يَعي الشعب الإيراني أن النظام في بلاده أكل الأخضر واليابس وكرس كافة جهوده لخدمة مصالحه وأهدافه؟!!

التقرير

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت