يوم تلو الآخر يتوسع النظام الإيراني في ارتكاب جرائم أكبر بحق المدنيين، فسجل ايران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية.
في هذا التقرير نسلط الضوء على جرائم ايران بحق الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية..
اغتيال دبلوماسيون سعوديون
– اغتيال 4 دبلوماسيين
بدأ مسلسل عمليات الاغتيال بقتل السكرتير الثالث بالسفارة السعودية عبد الله المالكي، البالغ من العمر 35 عامًا، أمام منزله في شارع “بيبات”، بالقرب من شارع “ساوترون” في 4 يناير 1989، وقبض على رجل بتهمة القتل، ولكن المحكمة العليا أطلقت سراحه لاحقًا لعدم كفاية الأدلة. ثم في الأول من فبراير 1990 قتل الدبلوماسيون السعوديون الثلاثة، عبد الله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف، بفارق نحو 5 دقائق بين كل واحد منهم. ولم يلق القبض على أي مشتبه به. وبعد أحد عشر يوما اختفى رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي، صديق الدبلوماسيين القتلى، والذي كان يمتلك مكتبا في بانكوك، متخصصا في تصدير اليد العاملة التايلندية، إلى مكاتب الاستقدام في السعودية. وشوهد للمرة الأخيرة في العاصمة بانكوك عام 1990.
وخلص حينها تقرير فريق التحقيق الخاص التايلندي، إلى أن دوافع اغتيال الدبلوماسيين السعوديين، تعزى إلي الصراع المذهبي والسياسي بين السعودية ودولة أخرى شرق أوسطية، وكان اشتباههم يتمحور في شخصية حملت لقب “أبوعلي”، وهو ما ربطه دبلوماسي أوروبي متخصص في القضايا الأمنية، بأنه “أسم رمزي لشخصية لم تعلن عنها أجهزة الأمن التايلندية لوسائل الإعلام، للحفاظ على علاقاتها بدولة إيران، التي تورطت في تلك الفترة بعمليات خارجية نشطة تولى تخطيطها فرد ملقب لدى الأجهزة الأمنية العالمية التي تتابع تحركاته بهدف التصفية تحت اسم جان دو”، بحسب هذا الدبلوماسي.
– محاولة اغتيال “الجبير”
في اكتوبر 2011 قال مسؤولون امريكيون انه تم احباط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن آنذاك عادل الجبير، كما افشلت محاولة لتفجير السفارتين السعودية والاسرائيلية في العاصمة الامريكية.
ونسبت الوكالات الى وثائق قضائية قولها ان المتهمين في العملية ايرانييّن، يحمل احدهما الجنسية الامريكية. وهم غلام شكوري ومنصور اربابسيار، حتى تم القبض عليهم من قبل المحكمة الإتحادية في نيويورك.
واعترف المتهمون بالتخطيط لإغتيال عادل الجبير عن طريق تفجير المطعم المتواجد فيه السفير، و بعد ذلك التوجة للسفارة السعودية وتفجيرها، أيضا إعترف المتهمين بأنهم خططوا لتفجير السفارة السعودية والسفارة الإسرائيلية معا.
وأوضحت وثيقة الاتهام في قضية مؤامرة الاغتيال، أن مائة ألف دولار، من إجمالي مليون ونصف المليون دولار، حولت من إيران لاغتيال الجبير، وأن المتآمرين ناقشوا قتله داخل أو خارج مطعم يرتاده في واشنطن، واحتمالات قتل مدنيين معه، وأن مسؤولا إيرانيا في الحرس الثوري وإيرانيا أميركيا كان يقود الشبكة الأميركية استعملا رموزا لشراء سيارة «شفروليه» لتنفيذ الاغتيال، فحكم عليهم بالسجن لمدة 25 عاما.
– مقتل دبلوماسي سعودي بكراتشي
قالت الشرطة الباكستانية 16 مايو 2011، ان مسلحين يستقلون دراجات نارية هاجموا الاثنين سيارة تعود الى القنصلية السعودية في مدينة كراتشي الباكستانية، مما اسفر عن مقتل دبلوماسي سعودي اسمه حسن القحطاني وذلك.
– اغتيال دبلوماسي سعودي في اليمن
وفي 28 نوفمبر 2012،إغتيل الدبلوماسي السعودي العامل بالملحقية العسكرية في السفرة السعودية، الوكيل الرقيب خالد شبيكان العنزي مرافقه اليمني جلال مبارك هادي شيبان في العاصمة اليمنية صنعاء.
كان المهاجمون يلبسون زي شرطة جهاز الأمن المركزي اليمني وكانوا على متن سيارة ” فورتشنر ” حيث أمطروا السيارة بوابل من الرصاص ثم ولوا هاربين، ولم تعلن أي جهة تبنيها ولم يُعرف فاعلها، واشسارت اصابع الإتهام نحو اتباع ايران لاسيما بعد ان نفت القاعدة صلتها بالعملية الارهابية.
-ضرب القنصل السعودي بالعراق
تعرض القنصل السعودي مشعل العتيبي،25 يونيو 2016م، للضرب من قبل أفراد الحشد الشعبي خلال مؤتمر العشائر، والأمر الذي اضطر ثامر السبهان -السفير السعودي السابق في العراق- إلى مغادرة المؤتمر احتجاجا على الاعتداء وتحسبا لأي تجاوزات قد تصدر بحقه.
اغتيال دبلوماسيين أجانب
وعلى الرغم من الترصد لدبلوماسي المملكة إلا أن دول اخرى لم تسلم من جرائم نظام الملالي، ابرزها:
– في العام 1989م قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان.
– في العام 2012م تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين في باكو، العاصمة الأذربيجانية، المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة من إيران وتعمل بأوامر الحرس الثوري.
الاعتداء على السفارات والبعثات
-النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأميركية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها، لمدة 444 يومًا.
-الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987.
-الاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987.
-الاعتداء على السفارة الروسية عام 1988.
-الاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007.
-الاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009،
-الاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011،
– في العام 1983م تم تفجير السفارة الأميركية في بيروت من قبل حزب الله في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسبب بمقتل 63 شخصًا في السفارة.
– في العام 1983م قام الإيراني الجنسية “إسماعيل عسكري” الذي ينتمي للحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت دبرتها إيران، على مقر مشاة البحرية الأميركية، نجم عنها مقتل (241) وجرح أكثر من (100) من أفراد البحرية والمدنيين الأميركيين، التي وصفتها الصحافة الأميركية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال.
– في العام 1983م قام عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعوم من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني نجم عنها مقتل (5) وجرح (8).
-وشهدالسفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران وقنصليتها في مشهد يناير عام 2016م، هجومًا بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 شخصًا على علاقة بالإرهاب والذي من ضمنه رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، وبموجب هذا الاعتداء قطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إلى اليوم.