قال وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، ممازحا وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»: «مرحبا سعادتك، من الجيد رؤيتك حيا، الإيرانيون كانوا قد حاولوا اغتيالك».
جاء ذلك أثناء لقاء وزير الدفاع الأمريكي يوم أمس الخميس بالوزير السعودي، ضمن الوفد المرافق لولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، بحسب صحف سعودية محلية، وفق الخليج الجديد.
وأعاد «ماتيس» بحديثه للأذهان المحاولة الإيرانية الفاشلة لاغتيال «الجبير» في أكتوبر/تشرين أول 2011، عندما كان سفيرا للمملكة بواشنطن، من خلال التخطيط لتفجير مطعم يتواجد به «الجبير»، بحسب ما ذكرته تقارير سعودية آنذاك.
وأمس الخميس، قال الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع إن بلاده «تواجه تحد خطير جدا من إيران والمنظمات الإرهابية».
جاء هذا خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن، بحسب ما أفادت قناة «الإخبارية» السعوية الرسمية مساء الخميس.
فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودي الرسمية أنه جرى خلال الاجتماع الذي حضلاه مسؤولين كبار من البلدين، استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وقد أبدى الجانبان بعد نهاية الاجتماع المطول ارتياحهما للتطابق التام بين الجانب السعودي والأمريكي حول القضايا والملفات التي تمت مناقشتها وسبل معالجتها واتفقا على القيام بعدة مبادرات يجري العمل عليها خلال الأيام القليلة القادمة.
واستقبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في البيت الأبيض، الثلاثاء، «بن سلمان»، فيما يعد أول لقاء يجمع ترامب بمسؤول سعودي وخليجي رفيع المستوى، منذ أن تولى مهام الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال بيان للبيت الأبيض آنذاك، إن ترامب قد بحث مع ولي ولي العهد السعودي «التصدي للأنشطة الإيرانية الإقليمية المزعزعة للاستقرار» في المنطقة.
ويخيم التوتر على العلاقات السعودية الإيرانية، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن.