اتهم مسؤول حكومي يمني مليشيا جماعة “الحوثيين” الإرهابية، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بزرع أكثر من 250 ألف لغم في مناطق مأهولة بالسكان في عدة محافظات.
جاء ذلك على لسان نائب وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، خلال لقائه والوفد المرافق له، الأربعاء (15 مارس 2017)، في جنيف السويسرية مع المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين.
وأوضح “عسكر”، حسب وكالة “سبأ” الرسمية، أن “الحوثيين” وحلفيهم صالح، لم يتركوا خرائط لتلك الألغام بعد انسحابهم من المناطق السكنية.
واتهم عسكر، الحوثيين وقوات صالح، بتجاوز كل القوانين الدولية لحقوق الإنسان، ومصادرة ونهب المساعدات الإغاثية، وحرمان الفقراء من الحصول عليها.
من جهته، أشاد المفوض السامي، بجهود الحكومة الشرعية وتعاونها مع مكتب المفوضية، وترحيبها بمبعوث المفوض السامي الذي عين مؤخرًا لإدارة أعمال المفوضية في اليمن.
وأكد بن رعد الحسين، أن اليمن على رأس سلم الأولويات بالنسبة للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
والإثنين الماضي، قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إن 10 آلاف و811 شخصا قتلوا، وأصيب 37 ألف و888 آخرين، خلال عامين، جراء الحرب الدائرة في البلاد.
وأضافت الوزارة، في تقريرها، الذي يغطي الفترة الممتدة بين 1 يناير/ كانون الثاني 2015، وحتى يناير 2017، أن من بين القتلى “649 امرأة، و1002 من الأطفال، و9 آلاف و160 رجلا”.
وأشارت إلى أن الإصابات بين المدنيين بلغت “27 ألف و77 جريحا، بينهم 3 آلاف و875 امرأة، و3 آلاف و334 طفلا، و19 ألف و868 رجلا”، دون أن يشير إلى تصنيف بقية الجرحى.
وذكرت أن من بين ضحايا الحرب “315 قتيلا و358 جريحا جراء الألغام التي زرعتها جماعة “الحوثيين” وقوات صالح، في المناطق السكنية والقرى والمزارع والطرق العامة.