أفادت مصادر مطلعة أن اللغة المتداولة عبر أجهزة اللاسلكي في غرفة عمليات معركة الفلوجة في العراق بين مليشيات الحشد الشيعي، وقادة الحرس الثوري الإيراني، هي الفارسية وليس العربية.
وأضافت المصادر أن القاعة المخصصة مقراً لغرفة العمليات تتوسطها صور لزعيمهم الهالك آية الشيطان الخميني.
ونقلت "بي بي سي" عن مراسلها، جيم موير، على خط الجبهة في معركة الفلوجة، قوله، إن المليشيات الشيعية التي يقودها المجرم قاسم سليماني تتحدث بالفارسية عبر اللاسلكي، بينما في غرفة العلميات المشتركة يسمع تبادل الحديث بخليط من العربية والفارسية، مضيفاً أن قوات الجيش العراقي وحدها التي تتحدث بالعربية عبر الأجهزة اللاسلكية "الوكي توكي".
كما تحدث موير عن رفع صورة المرشد الأعلى الهالك الخميني في غرفة العمليات العسكرية في الفلوجة، وكتابة شعارات "شكراً إيران"، و"شكراً قاسم سليماني"، على بعض جدران الأجزاء المحررة من المدينة.
إلى ذلك، نشرت مواقع إيرانية صورة لكلاب المجوس من قادة عسكريين إيرانيين يرافقون المجرم سليماني في معارك الفلوجة، من بينهم قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور.
وكان نواب في مجلس النواب العراقي عن محافظة الأنبار عبروا عن رفضهم لوجود المجرم سليماني والقادة الإيرانيين في معارك الفلوجة، معتبرين ذلك انعكاساً للطابع الطائفي للعمليات، بينما ترفض كل من حكومتي طهران وبغداد سحب القوات الإيرانية من العراق.
ومع تواصل المعارك على محيط مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) بين القوات الأمنية العراقية ومليشيات الحشد الشيعي من جهة؛ وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، تتوالى الأخبار عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية والمليشيات.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أيام على بدء المعركة، فإن وعود قادة المليشيات لم تتحقق بـ"تحرير" المدينة في وقت قصير، بل جاءت الأخبار تؤكد صعوبة اقتحامها بعد أن حصن تنظيم "الدولة" محيطها، وجعلها صعبة الاختراق.
المصدر|الخليج أونلاين