الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

نظام غارق في الفساد

تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

طوال الاعوام الماضية من العمر غير المديد لنظام الملالي الغارق حتى أذنيه في عمليات الفساد المختلفة و على جميع الاصعدة، کان الشعب الايراني و العالم على الدوام على موعد من فضائح الفساد المتتالية و المتوالية لهذا النظام و التي أثبتت و بکل وضوح حقيقة إنطباق القول المعروف(حاميها حراميها)، على قادة و مسٶولي هذا النظام الذين للم يکفوا ولو للحظة واحدة عن سلب و نهب ثروات و إمکانيات الشعب الايراني.

فضيحة بابك زنجاني المدوية والتي إبتلعت المليارات من الدولارات من أموال الشعب الايراني لم تکن الفضيحة المدوية بعد أن ثبت قبلها تورط أبن رفسنجاني في عمليات فساد و کذلك تورط العديد من قادة و مسٶولي الحرس الثوري في عمليات فساد واسعة النطاق، جاء الملا روحاني وهو يحمل شعار الاصلاح و الاعتدال و محاربة الفساد، و وعد الشعب بمحاربة الفساد و القضاء عليه، غير إن المثير للسخرية و الاستهزاء هو ماقد تناقلته الانباء عن عزم نظام الملالي لمحاكمة حسين فريدون شقيق الرئيس روحاني حسن روحاني، وكذلك ابن مساعدته معصومة ابتكار، بتهم فساد، وهو مايٶکد بأن شعار محاربة الفساد الذي رفعه روحاني لم يکن أکثر مصداقية من شعاري الاصلاح و الاعتدال!

الحديث عن عمليات الفساد و نهب أموال و ثروات الشعب الايراني من جانب نظام الملالي، هو في الحقيقة حديث طويل و يحتاج الى الکثير من الوقت من أجل تسليط الاضواء على مختلف جوانبه النتنة التي تزکم الانوف، خصوصا وإن مرشد النظام الملا خامنئي لوحده يجلس على إمبراطورية مالية تقدر بأکثر من 95 مليار دولار في الوقت الذي يتضور الشعب الايراني فيه جوعا و بٶسا، کما إن جهاز الحرس الثوري القمعي أيضا يکاد أن يستحوذ على معظم إمکانيات و مقدرات البلاد و يتصرف وکأن إيران بطولها و عرضها مجرد إقطاعية لقادة و مسٶولي هذا الجهاز المعروف بفساده و إفساده ولذلك فإن الحديث عن الفساد يفضي في النهاية عن الحديث عن النظام کله من قمة رأسه الى أخمص اقدميه، بل إن النظام و بإختصار شديد عبارة عن شبکة فساد و قمع و ليس أکثر من ذك.

دعوات إسقاط هذا النظام و تغييره التي رفعتها المقاومة الايرانية طوال أکثر ثلاثة عقود و نصف، لم ترفعها إعتباطا وانما بناءا على ماقد عاناه و يعانيه الشعب الايراني على الدوام على يد هذا النظام و زبانيته الفاسدين وإن الفساد المستشري في هذا النظام و الذي لم يترك مجالا حتى للبيئة الايرانية التي طالها بأسوء مايکون، مرض لايمکن أبدا علاجه و إستئصاله إلا بإستئصال النظام من خلال إسقاطه حيث إن محاکمة فلان و فلان لن تحل مشکلة نظام رأس هرمه أکبر سراقه.

نقلا عن الحوار المتمدن

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت