قال ناصر الدويلة - المحامي والنائب الكويتي السابق - أن إيران أعلنت أن الرئيس حسن روحاني سيقوم بزيارة خاطفة إلى الكويت وسلطنة عمان وهو ما يؤكد نظريتي أن العنجهية الإيرانية انتهت في المنطقة.
وأضاف في تغريدات له بـ«تويتر»: «الأجنحة المتصارعة في إيران تحبط الثقة في حكومتها ومع ذلك نرحب بالرئيس روحاني وفق الثوابت الخليجية: الخروج من سوريا واليمن وعدم التدخل بدولنا».
وتابع «الدويلة»: «إذا زار الرئيس الإيراني الكويت فسيكون ضيفا لحضرة صاحب السمو، ومن واجب الكويتيين احترام الضيف، خاصة أنه ضيف حضرة صاحب السمو فانتبهوا».
واستبق تغريداته بالإشارة إلى أن قضية خور عبد الله لا تمثل أي أزمة بين حكومتي الكويت والعراق، رغم ما تحاوله إيران عبر عملائها من دفع للكويت لاتخاذ مواقف تخفف الضغط على إيران.
ولفت «الدويلة» إلى أن الحكومة العراقية ملتزمة بجميع القرارات الدولية، واتفاقية تنظيم الملاحة بين البلدين في خور عبد الله قد تم توقيعها واعتمادها في البلدين من زمن.
وأوضح أن على المستوى السياسي لا توجد أي أزمة بين الكويت والعراق، أما ما نراه من مظاهرات لحركة النجباء وأبو الفضل العباس فهذه مسؤولية حكومة العراق، مؤكدًا أن الشعب الكويتي واع لما تريده إيران، وهو يدعم حكومته التي اتخذت تدابير احترازية كافية حسب الموقف الحالي.
وتساءل «الدويلة»: «متى ينتبه أشقاؤنا في العراق؟»، مستطردًا: «أعتقد أن الأمور لم تصل لمرحلة الخطر الآن بين الكويت والعراق، وأن العبث الإيراني مكشوف والحكومة الكويتية والعراقية تبصر الأيدي الخفية».
وجزم بأن الجيش الكويتي يملك منظومة إنذار وسيطرة متفوقة كثيرًا عما كان قبل الغزو، ومعدات الجيش متطورة جدا وتسبق العراق بعشر سنوات على الأقل، قائلاً: «نحن وقفنا مع الشعب العراقي الشقيق في محنته وسخرنا كثيرا من الموارد والمشروعات التنموية، مثل بناء مستشفى وجامعة في البصرة وغيرها».
وأضاف أن العراق يعاني من ازدواجية السلطة والنفوذ، وهذا شأن عراقي لكنه بدأ يؤثر على سمعة العراق وعلاقته مع جيرانه، لكنها مرحلة وستمر بسلام.
ولفت «الدويلة» إلى أن إيران في ورطة داخليا وفي اليمن وسوريا والعراق وحتى لبنان، مشيرًا إلى أن صراع الأجنحة فيها يجعل كل قوة تتصرف دون الرجوع للدولة أو الحكومة.
وأكد أن احتجاجات الجهات العراقية العميلة لإيران على ترسيم الحدود في خور عبد الله، لا تنطلي على الحكومة الكويتية والعراقية وتحت المراقبة الدقيقة.
واختتم تغريداته قائلاً للشعب الكويتي، إن تجربة الغزو لن تتكرر إن شاء الله للأبد، وإن الجيش الكويتي اليوم متفوق بمراحل على الميليشيات العميلة والحذر واجب.