اتهم وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إيران بأنها «أكبر داعم للإرهاب» في منطقة الشرق الأوسط، وحذر واشنطن من أنها ستكون الخاسر الأكبر من تطبيق قانون «جاستا».

جاء ذلك في حوار أجراه «الجبير»، الثلاثاء، خلال «المنتدى الاقتصادي العالمي» المعروف بـ«دافوس»، حسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، وحساب الخارجية السعودية على «تويتر».

وقال «الجبير»: «قدرات وموارد إيران محدودة وهناك صراعات تجري داخل إيران حول الاتجاه الذي ستأخذه البلاد.. ما أجده مثيرا للاهتمام هو أن كل دول العالم تقريبا تعرضت لهجمات من قبل القاعدة وتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) باستثناء إيران، لماذا؟»، واصفا طهران بأنها «أكبر داعم للإرهاب في الشرق الأوسط».

وبخصوص الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران في يوليو 2015، لفت «الجبير» إلى أن «هناك عدد من الدول بما فيهم السعودية قلقون من هذا الاتفاق».

وتساءل: «ماذا سيحدث بقدرات إيران على التخصيب بعد عشرة و12 عاما؟ هل يثق الناس بالنظام الإيراني بأنه لا يسعى للحصول على سلاح نووي؟»، قبل أن يجيب: «لا اعتقد أنهم يثقون».

وتابع قائلا: «الموضوع الآخر المتعلق بإيران، هو انخراطها في المنطقة ودعمها للإرهاب وخرقها لاتفاق الصواريخ الباليستية، وحقيقة أنها تمكنت من التهرب من المسؤولية على مدى سنوات عديدة هو أمر آخر يثير القلق، ونحن نأمل ونتوقع أن العالم سيكون جديا حيال تحميل إيران مسؤوليات دعم الإرهاب وخرق اتفاق الصواريخ الباليستية وتدخلها في شؤون دول المنطقة».

وزير الخارجية السعودي تطرق أيضا إلى «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» المعروف اختصارا باسم «جاستا»، والتي أقره الكونغرس الأمريكي في وقت سابق من العام الماضي،  وقال إن «الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر دولة ستخسر إذا طبقت قانون جاستا»، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.

وتخشى القيادة السعودية من تجميد أموالها في الولايات المتحدة بقرارات من المحاكم الأمريكية بسبب قانون «جاستا»، والذي يسمح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية، وطلب تعويضات منها، بسبب هذه الهجمات التي شارك فيها مواطنون سعوديون.

وهددت السعودية بالرد على تطبيق هذا القانون بسحب أصولها واستثماراتها من الولايات المتحدة، التي تُقدر بمئات المليارات من الدولارات.