رفسنجاني اغتيل بيولوجياً.. هذا ما ذكرته مصادر إيرانية توقف عندها موقع العربية نت في تقرير نشره يوم الإثنين 9 يناير 2017.
أشار موقع "العربية نت" في تقرير أعدّه صالح حميد إلى أنّ الرئيس الإيراني الأسبق رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني والذي أعلنت السلطات الإيرانية وفاته يوم الأحد 8 يناير جراء إصابته بأزمة قلبية، قد تعرض للإغتيال.
هذا التقرير الذي استند إلى مصادر إصلاحية أشارت إلى أنّ رفسنجاني قد تمّ اغتياله بيولوجياً، رابطة الحادثة بموعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، كما قد لفتت هذه المصادر في السياق نفسه بحسب "العربية نت" إلى أنّ السرطان قد تفشى في جسد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الشيطان علي خامنئي.
وتوقف التقرير عند ما أورده موقع "أمد نيوز" المقرب من الإصلاحيين، عن أنّ عملية الاغتيال البيولوجي قد تمّت بالكيمياوي، وذلك استناداً إلى مصادر مطلعة، لفت إليها الموقع.
كما أشار أيضاً إلى ما صرّح به وزير الصحة الإيراني حسن قاضي زادة هاشمي لوكالة "إيسنا" حيث أكّد أنّه حينما تدهورت صحّة رفسنجاني وتمّ نقله إلى المستشفى لم يكن فريقه الطبي مرافقاً له، موضحاً أنّهم حينما وصلوا كانت الوفاة قد حدثت.
ودعّم الموقع هذه الفرضية بمعلومات أوردها موقع "أفتاب نيوز" الإصلاحي، أوضح من خلالها الإهمال الطبي الذي حدث في اللحظات الأولى لتعرض رفسنجاني للأزمة القلبية.
هذا واستعرض موقع "العربية نت" الخلافات بين المرشد الأعلى علي خامنئي و "ثعلب" السياسة الإيرانية، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، والتي وصلت إلى أقصاها حينما اتهم المرشد الأعلى رفسنجاني بـ"الخيانة" وذلك بسببب تغريدة له جاء بها "إنّه عهد المفاوضات لا عهد الصواريخ".
كما أنّ خامنئي بنفسه لم يخفِ هذه الخلافات، وإنّما أشار إليها في بيان النعي موضحاً أنّها خلافات في وجهات النظر.
حيث جاء بها "تلقيت بكل أسف خبر رحيل صديقي القديم،رفيق السلاح وشريك الكفاح إبان مرحلة الانتفاضة الإسلامية،حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، إن فقدان رفيق جهاد تعود تجربة التعاون والألفة معه لتسع وخمسين سنة مضت لهو أمرٌ في غاية القسوة والإيلام.
تحمل المسؤوليات الخطيرة خلال مرحلة الدفاع المقدس و رئاسة مجلس الشورى الإسلامي وغيره،تعتبر صفحات مشرقة من حياة هذا المناضل العريق".
الجدير ذكره أنّ كل من خامنئي ورفسنجاني كانا يترأسان جناحي النظام الإيراني، الأول بتمثيله المحافظين والثاني الإصلاحيين، وقد انفجرت الأزمة بينهما في أواخر العام 2015 حينما طرح رفسنجاني فكرة تشكيل "مجلس قيادي" بدل من الولي الفقيه.
وظهرت هذه الخلافات إلى العلن، بعدما تمّ تسريب انتخابات فبراير عام 2016، حيث حاول من خلالها خامنئي إبعاد كل من رفسنجاني و روحاني عن الفوز، لتتفاقم وصولاً إلى منع رفسنجاني الفائز بأغلبية الأصوات من ترأس مجلس خبراء القيادة.