الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

إرهاب إيران الصفوية و شيعة الخليج

تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

الإرهابي (رضا الغسرة) والذي أصبح حديث الساعة في بضعة أيام، وما عُرف عنه من قدرة فائقة على صناعة المتفجرات والتخطيط الإجرامي، ممّا يدل على تلقيه تدريبات وإعداد مُركّز وقوي، أنتج عنده هذه البراعة في الإجرام والارهاب.

لا غرابة  ولا عجب، فهناك من هو بيننا من على شاكلة هذا الارهابي.

وهذا الأمر معلوم من قديم.. والحادثة لها بداية، لم تكن وليدة اللحظة!

 بدأت بالخميني !

أتى الخميني، فانقلب كل شي! ليس فقط نظام الحكم في ايران..

بل انقلبت ايدليوجية الشيعة، فتطور فكرهم، وظهر مدى اقدامهم بعد احجام، وحماسهم بعد خمول ..

فأصبحت ايران الممول، وشيعة الخليج المنفذ! فأخرجت لنا احزاباً ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان..

فظهر حزب الله في لبنان، وحزب الله الحجاز في السعودية، وحزب الله الكويتي، وحزب الله  البحريني، والقاقلة تسير ..

لكل شيء  بداية، وبداية هذه الأحزاب  كوادر وشباب تعتمد على تخطيط وتدريب وإعداد .

لذا لم يكن (رضا الغسرة) أول المُدرَبِين على هذا الارهاب، كما أنه ليس آخرهم!

فقد سبقه كثير من شيعة الخليج  للتدريب العسكري والقيام على الاعمال الارهابية!

فهناك من يفوقه قدرة وتخطيطاً واعداداً، وما رضا الغسرة إلا واحد من هذه السلسلة التي بدأت من بعد ثورة الخميني ولن تنتهي فهي ماضية  ـ إن لم نُوقفها ـ في طريقها الإرهابي لأعداد أمثال هؤلاء. .

سفرات الشيعة المتكررة لإيران كانت النتاج الذي ولّد وأخرج لنا من أمثال هذا الإرهابي الكثير والكثير. *

فأصبحت جمهورية الخميني الصفوية رائدة في هذا الأمر، فتبنت هذا الاعداد والتجهيز والتدريب!

يقول اللواء المتقاعد الإسرائيلي شيمون شابيرا : "وكانت إيران تقدم الأموال والتوجيهات إلى الجماعات الشيعية الراديكالية في البحرين والكويت والعراق والسعودية، حيث دعمت الانتفاضات الشيعية في المقاطعة الشرقية الغنية بالنفط عامي 1979 و 1980، كما وكانت إيران محط شبهة لتورطها في أعمال انقلابية (البحرين ـ 1981، وقطر1983) وفضلاً عن تأسيسه حزب الله في لبنان عام 1982، وأنشأ الإمام الخميني أيضاً فروع لحزب الله في الحجاز (السعودية) وفي تركيا". (1)

كما صرّح الشيعي السعودي عادل اللباد (2) بأنّ إيران تضحك عليهم، فلقد كانت تجلبهم إليها بحجّة تعلم الدروس الدينية في الحوزة العلمية، لكن ما إن يضعوا رحالهم حتى تتغيّر الوجهة، وتتبدّل الفكرة، فيجعلونهم طلاب تدريب عسكري!

حيث يقول: "اتضح أنّ هذه الدروس المكثفة، والمحاضرات العامّة والخاصّة، من جميع القيادات البارزة جماهيرياً، والرياضة الشديدة وتسلق الجبال المكثف في أثناء ذلك هو تمهيد للتدريب العسكري، الذي لم نذق طعمه بعد.. لا تمهيد للدراسة الحوزوية.. كما قالوا لنا عند بدء مجيئنا، وأنّ هذه التجمعات ستتحوّل إلى ثكنات عسكرية يتخرّج منها (الكوماندوز الإسلامي) على طريقة 73 شمعة". (3)

وفي حماسية زائدة يذكر لنا عادل اللبّاد ما يفعلونه من تدريبات عسكرية في إيران، قائلاً: "في منطقة نائية على ضواحي طهران ـ تبعد مسافة الساعة ونصف الساعة ـ تُوغل بنا الحافلة إلى أراض بياض، تحتضنها سلسلة جبلية مترامية الأطراف... إلى أن نصل البستان وما أدراك ما البستان!! هو بستان بما تحمله الكلمة من معنى.. ولكن الأهداف الرسالية خسفت بنصفه فتحوّل إلى معسكر تدريب". (4)

ويذكر بعضاً من أنواع التدريب التي يتلقونها، فيقول: "... مثل التدريب على إطلاق الرصاص وتوجيه قذائف ((RBJ وتكتيكات الاقتحام، إذ إنّ هناك غرفاً معدة لذلك.  ثمة حفرة بعمق 4 متر وطول 7 متر تقريباً... أمّا الأشجار الباسقة القوية، فاستُغلت للتدريب على التسلق، والانحدار من الأعلى للأسفل على الحبل، والعتلات  للتنقل من تكتيك إلى آخر". (5) 

ويقول أيضاً: "تتفتح أُولى ابتسامات الصباح عن البرنامج التدريبي الرياضي الدائم الساعة 6:30... الأستاذ (ع..ل) هو صاروخ التدريب الرياضي.. من جري وتدريبات سويدية.. يتزامن مع التدريب على لعبة الكاراتيه، بمعيّة الأستاذ (هـ.ي) اللامع والباذخ الترف في هذه اللعبة ". (6) 

ووضح لنا من خلال سرد عادل اللبّاد، أنّ إيران تتخذ من الأقليات الشيعية في الخليج، خلايا نائمة، وطابوراً خامساً، وقنابل موقوتة تُحركها كيفما شاءت، متى وأين أرادت، وهذه الحقيقة ذكرها أيضاً الدبلوماسي الإيراني السابق الإيراني السابق عادل الأسدي، إذ قال: "في الدول العربية والخليجية, تعمل الأجهزة الاستخباراتية في السفارات والممثليات الإيرانية على استقطاب وتجنيد العناصر الشيعية المتطرفة التي تدين بالولاء إلى النظام الإيراني على حساب ولائها لأوطانها. ومن ثم يتم إرسال هذه العناصر إلى إيران عبر دولة ثالثة, دون أن تختم جوازات سفرهم. وهناك ينظم لهم دورات تدريب عسكرية واستخباراتية وسياسية وإيدلوجية ـ وتابع ـ بعد عودتهم إلى أوطانهم يتم تنظيمهم بحيث يتحول كل منهم إى عنصر ناشط في خدمة أجهزة الاستخبارات الإيرانية في هذه الدول، والذي سيقوم بدوره بتجنيد عناصر جديدة لصالح شبكاتهم السرية التي تنفذ أوامر وتعليمات طهران ـ وزاد ـ إنّ رجال الاستخبارات المتواجدين في السفارات والممثليات, والمراكز الثقافية, والتجارية, والمدارس، والمستشفيات, والنوادي, والمؤسسات التابعة للنظام الإيراني في الخارج, يضطلعون بدور أساسي في هذا الخصوص". (7)  

وقال أيضاً: "إنّ السيد شمخاني (8)  عندما كان في قوات الحرس الثوري, كان يتولى قيادة مجموعة خاصة تعمل في مجال تخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية في دولة الكويت. وكان لشمخاني خطة إرهابية بالغة الخطورة في البحرين أيضًا, ولكن لحسن الحظ تم الكشف عنه. حينها كنت نائباً لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، فأبلغت بأنه جرى كشف باخرة مليئة بالمتفجرات كانت متوجهة إلى البحرين. وتابع : وعندما استفسرت لجنتنا الأمر من السيد بشارتي، الذي كان نائب وزير الخارجية آنذاك فانه قال لنا إنّ جهازاً من قوات الحرس الثوري يترأسه شمخاني يقف وراء تلك المحاولة الإرهابية .ومن هنا يتضح بأنّ تورط شمخاني في الأعمال الإرهابية لا يقتصر على التصريحات, وإنما هو عملياً متورط في تخطيط وتنفيذ الخطط والمحاولات الإرهابية في المنطقة". (9) 

 نعم  فهذا ديدن جمهورية إيران الخمينية الصفوية.. وهذه طريقتها مع المغفلين من شباب شيعة الخليج.

وبالمقابل  يحق لنا أن نتساءل : ما تخطيط حكومات أهل السُنّة تجاه هذا الأمر؟

هل قد تم تجهيز وتدريب شباب أهل السنّة عسكرياً وفكرياً لمواجهة المد الصفيوني الخطير. .

هل أقيمت مراكز تجنيد لهم ؟

هل أقيمت مراكز تدريب؟

هل أقيمت مراكز دراسات توعوية  وفكرية وثقافية يُطرح فيها بيان خطر المد الصفيوني وكيفية مواجهته والقضاء عليه؟

ما دور أسر وعوائل أهل السنة في توعية أبناءها تجاه الخطر القادم المحدق بنا؟

أفيقوا يا بني قومي أفيقوا، قبل أن يخرج  لنا أكثر إرهاباً  من (رضا الغسرة) وأمثاله !

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) ليس كل شيعة الخليج ينخرطون في التدريبات العسكرية في زيارتهم لإيران، وإنما الحديث عن فئة منهم تورطت في هذه الأعمال هناك .

(1) سباق إيران على الأعلوية لمركز القدس للشؤون العامّة "2008")، صفحة (129) .

(2) عادل اللبّاد، شيعي سعودي من بلدة العوامية في المنطقة الشرقية، معارض منشق، ثوري وناقم على المملكة العربية السعودية في أيّام الثمانينات الميلادية، وكان من جملة الشيعة السعوديين الذين سافروا إلى إيران للتدريب العسكري، بقصد الانقلاب مستقبلاً على نظام الحكم. وذكر أنه ليصل إلى إيران، ذهب إلى الكويت ثم إلى سوريا، ليصل بعد ذلك إلى إيران، ليستقر به الحال فيها. وقد كتب مذكراته هذه في كتاب سمّاه: (الانقلاب بيع الوهم على الذات)، ذكر فيه تدريباتهم العسكرية في إيران، مع ذكر رموز المعارضة الشيعية السعودية آنذاك، أمثال حسن الصفار، وحمزة الحسن، وتوفيق السيف.

(3) الانقلاب بيع الوهم على الذات لعادل اللبّاد ، صفحة (163).

(4) الانقلاب بيع الوهم على الذات لعادل اللبّاد، صفحة (187).

(5) الانقلاب بيع الوهم على الذات لعادل اللبّاد ، صفحة (189).

(6) الانقلاب بيع الوهم على الذات لعادل اللبّاد ، صفحة (206).

(7) العربية نت، بتاريخ الإثنين 17 شوال 1428هـ/ 29 أكتوبر 2007م.

(8) علي شمخاني: ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.

(9) العربية نت، بتاريخ الاثنين 17 شوال 1428هـ/ 29 أكتوبر 2007م.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت