كشفت مصادر مطلعة النقاب عن لقاء جمع بين المرشد الأعلى لإيران «علي خامنئي» واثنين من أعضاء خلية التجسس الإيرانية خلال وجودهما في إيران.
وأوضحت المصادر أن السفير الإيراني جند أحد العناصر والذي قدم للسفارة معلومات ودراسات عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، وفقا لصحيفة «عكاظ».
وأكدت المصادر قيام إيران بتجنيد 29 سعوديا في القطاعين الحكومي والخاص٬ لمدها بمعلومات سرية وحساسة٬ مبينة أنه ثبت تورط 8 عسكريين سعوديين في بيع أسرار عسكرية تمس أمن المملكة لإيران، من بينها معلومات استخباراتية عن المواقع العسكرية القريبة من اليمن٬ وعن الصواريخ والسفن القتالية والتموينية.
وأضافت المصادر، أن السفارة الإيرانية وفرت متخصصين في مجال الحاسوب للتعاون مع أحد أعضاء الخلية لإنشاء موقع إلكتروني بهدف زعزعة أمن المملكة، لافتتة إلى أن السكرتير الأول بالمندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي حصل من أحد الأعضاء وهو طالب دكتوراه في مجال الفيزياء، على معلومات سرية عن مشاريع سعودية تحت الإنشاء.
وسبق وأن أوضحت مصادر أن الخلية، تنقلت في 16 دولة، بهدف مقابلة المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، وتسليم المعلومات واستلام المهام والأموال.
وأضافت المصادر أن محاكمات الخلية كشفت عن ضلوع مخابرات إيران في إدارة أحداث الشغب بالقطيف.
وأوضحت المصادر لصحيفة «الوطن»، أن محاكمة خلية التجسس الإيرانية، كشفت عن «ضلوع مخابرات طهران في إدارة وتوجيه أحداث الشغب في القطيف»، إضافة إلى سعيها الحثيث لاختراق القطاعات العسكرية والأمنية السعودية، حيث وضعت هدفا رئيسيا يتمثل في تشكيل فرق تجسس داخل 7 قطاعات عسكرية هي «القوات الجوية، والدفاع الجوي، والجيش، وحرس الحدود، والقوات البحرية، والحرس الوطني، ووزارة الداخلية».
والثلاثاء الماضي، أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض، حكما ابتدائيا بالقتل تعزيرا لـ15 متهما في خلية التجسس الإيرانية، والسجن لـ15 متهما بمدد تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 25 عاما، وبراءة 2 منهم.
وكانت المحكمة ذاتها شرعت في 21 فبراير الماضي، النظر في قضية خلية متهمة بالتجسس لصالح إيران، تتكون من 32 شخصا.
وتعود القضية إلى تاريخ مارس 2013، عندما أوقفت السلطات الأمنية في السعودية 18 شخصا (16 سعوديا وآخران لبناني وإيراني) في أربع مناطق في المملكة، بتهمة «الانتماء إلى شبكة تجسس في المملكة وإقامة علاقات مباشرة مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية»، قبل أن تطلق سراح المتهم اللبناني الذي ثبت أنه ليس له صلة بالقضية، وبعد ذلك تم القبض على بقية عناصر الخلية.