الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ترتيب دائرة العداء في حياة المسلم، ليست محل عقل بشري، فترتيب العداء تابع لعقيدة الإسلام، في قول الله عز وجل:(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).
إسرائيل أو اليهود، عموماً، هم الوريث الشيطاني لمنهج إبليس في عداء الإسلام منذ نشأته، فما من شر إلا وهم أصل فيه، وما فكر الرافضة أو الشيعة أو الباطنية أو وحدة الوجود عند غلاة الصوفية أو الدعوات الماسونية على وجه الأرض برأسماليتها أو شيوعيتها علمانيتها إلا أحد نتائج الفكر اليهودي في الأصل.
إن محاولة التشغيب على عقول الشباب بطرح أسئلة تصطاد في الماء العكر درب من دروب الاعتداء على مفردات الشريعة. العالم اليوم دفع على مدى قرن من الزمان 50 مليون قتيل بسبب اليهود، صناعة إسرائيل بسبب اليهود، ليس اليهود مجرد أناس عقيدتهم الكفر ويعيشون كمواطنيين في أي بلد كما كانوا في المدينة المنورة على صاحبها الصلاة السلام .
إن اليهود هم خلاصة المؤسسة الشيطانية الإبليسية في الفساد والإفساد، وإيقاد الحروب وإشعال الفتن، اليهود هم الرابحون من تمكين بلد المجوس إيران في العراق والشام والسعي محو اليمن، وهم الرابحون من انتشار الغلو والتكفير بين أبناء الأمة لأنه أعاد الهلاك لداخل الأمة، اليهود هم الرابحون من سيطرة العلمانية على عقول الإعلام في البلاد العربية، وهم الرابحون من سيطرة دعاة الإنهزام النفسي أمام هجمات العلمانية أو الليبرالية لتذويب عقيدة الولاء والبراء.
كل عداء للأمة والإسلام الأصل فيه اليهود، وما ملل الكفر الأخرى إلا خدم للكيان اليهودي أو الصهيوني أو الإسرائيلي، اليهود كونوا جيوش من مجرمي المثقفين الذي يروجون لضرب قواعد الولاء والبراء في الأمة عامة، وبين الشباب بصفة خاصة، اليهود قوم احتلوا الأرض وأهلكوا الأخضر واليابس .
فما احتلال بلاد المسلمين إلا لتمكين بني صهيون، ولذلك الإنجليز سلموا فلسطين لهم كهدية، ونتيجة لنجاح فكرتهم في احتلال مصر وتغيير العقلية العربية التي عشقت سياسة الأمر الواقع وفن الممكن، وليس فن المأمول، والطموح والهمة، وصيانة الأرض والعِرض.
إسرائيل واليهود هما الكيان المحرك لخلايا المكر الإعلامي، في المنطقة من خلال طرح مفردات فكر، وأسئلة تذويبية للعقيدة الإسلامية، لنشر الفرقة بين أبناء الأمة، ثم أبناء الوطن، ثم بين أبناء المذهب، ثم أبناء المدينة، والأسرة، على السواء، ثم المكر في استغلال مفردات الرحمة التي هي دين الإسلام ولكن في غير موضعها تطبق .
كيف تدعيها مع من قتل الملايين وأهلك العقل والأرض والمال والنسل؟ كيف تدعيها في غير مكانها؟ ما الذي جاء بنساء اليهود إلى ديار المسلمين أو أطفال اليهود إلى ديار المسلمين؟ لو دخلو بعقد أمان، مثل زيارتهم بلاد المسلمين في مصر أو الأردن أو تونس أو المغرب أو حتى الخليج أو السودان في هذه الحالة هم في محل رعاية الأمة لأننا أهل إسلام ولسنا أهل غدر أو خيانة .
هل تقول لي أن نساء وأطفال جنود الروس في الشام يجب أن نرحمهم؟ أقول نعم، نحن لم نتعمدهم بالقتل ولكن الأمة تقاتل المقاتلين، فإن قُتلوا لأنهم معهم فلا نشغل أنفسنا ولا نوقف القتال حتى يزول المرض، ويخرج المحتل، عن الأرض المسلمة ومن هنا تكون الرحمة، أما نترك المقدسات لأن فيها أطفال يهود يعيشون فهذا بحاجة لإعادة تفكير، وحين اشتعلت في بني صهيون حريق نسارع في الإطفاء رحمة!! أين هذه الرحمة من 12 مليون فلسطيني خارج أرضه؟
أين هذه الرحمة بأطفال المسلمين في غزة والشام والعراق والموصل وحلب؟ ومدرسة بحر البقر خير شاهد، لم نتعمد قتل النساء والأطفال ولكن إذا أهلكهم الله حال الصراع الواضح بين المسلمين وبني صهيون فلا نشغل أنفسنا بهم إلا إذا كانوا مصابين أو أسرى فلهم حقوق الإسلام في هذا الأمر .
إن كان بعض اليهود ضيوف على أرض الإسلام، فلهم الحماية والرعاية، أما إن كانوا محتلين، فليس لهم إلا ما يقاوم به المحتل في الأعراف الدولية، والشريعة الإسلامية .
فيا كتاب الأمة، وإعلاميها، أوقفوا استنزاف الشباب في أوعية الاستهلاك أو شراك العلمانية الخبيثة أودية التغريب للعقول.
ولله الأمر.