الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
هل حقاً قادة العمل الإسلامي على مستوى التاريخ والواقع والمستقبل؟
هل من العقل ومن العدل أن تتحمل الأجيال المعاصرة والمستقبل جناية اجتهادات القادة؟
هل من العقل والعدل الغلو في رؤية وجعلها دين وجحود رؤية وجعلها كفر وردة ؟
هل من العقل أن يكون عقل مجلس إدارة حزب او جماعة هو مجلس إدارة الأمة ؟
هل من العقل والعدل أن يفكر قادة العمل الإسلامي في استنساخ الطاعة في الجماهير؟
هل من العقل والعدل عدم التعلم من التجارب الماضية ؟
ماذا استفاد العمل الإسلامي من تجارب الجهاد الأفغاني والشيشاني ؟
ماذا استفاد العمل الإسلامي من تجربة الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي؟
ماذا استفاد العمل الإسلامي من تجارب تركيا عبر التاريخ ؟
ماذا استفاد الإسلاميون من تجارب الخمس عقود الأخيرة ؟
هل من الإنصاف أن تتخيل أمة بلا تنوع بين المفاهيم؟
هل من العقل أن تصبح الولاءات المحدثة هي بديل عن أصل الولاء للأمة بعد الإسلام؟
هل من العقل أن يكون الهدم بين المسلمين وبعضهم لبعض أشد نكاية من هدم الخصوم؟
هل من الإنصاف أن تكون الأجيال من الشباب عبارة عن حقل تجارب بين يدي القادة ؟
هل من العقل حرق زمان الأمة في الحديث عن نزاعات خلف تنوع في فهم ؟
هل من العقل أن تصبح الأمة حزب وحيد أو جماعة من المسلمين وحيدة ؟ هل أصبح إمام الجماعة أو مؤسس الحزب بديل عن مقام النبوة أمام الأجيال المبايعة ؟
هل حقاً مثل هذه العقول تستطيع أن تقدم تصور مستقيم للإسلام والواقع والمصتقبل ؟
لمصلحة من يتم ترسيخ الخلاف بين المسلمين ؟
لمصلحة من ينام المؤسس أو العضو وفي راسه أن تغريدة الغد لهدم أخيه المسلم ؟
لمصلحة من يتم ترسيخ أخلاق الفرقة بين أهل الإسلام ؟
من الرابح من سوء إدارة واقعنا المعاصر؟
من الرابح من عجز التصور السليم لحقيقة دروس التاريخ وعبر الواقع المعاصر؟
ماذا ينتظر قادة العمل الإسلامي ؟
هل ينتظرون إسلام أمريكا ؟
هل ينتظرون إسلام الشيطان ؟
هل ينتظرون استقالة خصومهم من الواقع المعاصر ؟
هل ينتظرون أجيال أموات بين أيديهم حتى يكون لهم السمع والطاعة ؟
يا قادة الأمة :
إن عجزتم عن قيادة الأمة بتنوعها كيف ستقودون الأمة نحو تحررها؟
إضاءات حول التلاقي بين أبناء الأمة ، متى يستوعب أبناء الحركة الإسلامية بتنوعها وعموم الأمة أنهم في مركب واحد في مواجهة خصوم الخارج وجهلاء الداخل ؟
متى يستوعبون أن الكليات الجامعة أبقى من الفرعيات المفرقة الناتجة عن فهم محدث أو رؤية عاجزة ؟
متى يدركون أن من الحكمة إدراك أرباح الخصوم عقب خلاف وتشاحن الأخلاء ومن ثم اليقظة لحيل التفريق بين المسلمين ؟
متى يدركون أن الاعتصام ليس معناه سيطرة رؤية تهلك الجميع إما بغلو أو انتكاسة فمتى يدركون استثمار التنوع البيني فيما بينهم ؟
متى ينجحون في جعل التنوع نقاط قوة حافظة للطاقة الكلية للأمة وجماعة المسلمين العامة ؟
متى ينجحون في فهم أنه ليس كل خلاف نزاع وليس كل نزاع صراع لأن عاقبة الصراع التيه والهلاك ؟
يجب أن تستوعب الأجيال المعاصرة:
أن الكليات الجامعة لمكون الأمة يسع كل الأطياف الموجودة كل بحسب إصابته للحق أو وقوعه في المخالفة فليس كل إصابة للحق عصمة وليس كل مخالفة للحق خروج كلي عن جماعة المسلمين إلا كل بحسب شروط وموانع ، إدراك أهمية السير في نقاط التلاقي لعلاج نقاط الخلاف وليس السيرؤ فوق نقاط الخلاف لهدم أسس التلاقي بين أجيال تنوعت عقولها وتغيرت معالم تربيتها وأسس فهمها لواقع متغير بعقول مغايرة فيما بينها في فهم مسألة فكيف بالإجماع على كليات المسائل.
درب من الخلل السعي لاختزال العصمة بل الواجب السعي لتجسيد الأمة التائبة لا الأمة المعصوم افرادها فلن يكون يوماً ذاك ، بذل الوسع في ترسيخ مفاهيم أمة الدعوة والتوبة خير من ترسيخ أمة الهدم بمعصية أو العصمة لفرد لمجرد أصابة الحق في قضية معاصرة جعلوا منها جامع للدين حين جعلوا الدين رؤية في عقل عقله الهوى هوى بصاحبه في أودية التيه .