السبت, 06 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

تقرير بريطاني: «PKK» محور المشروع الإيراني للوصول إلى «المتوسط»

حلم الإمبراطورية - | Tue, Nov 8, 2016 11:16 PM
الزيارات: 23986
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

<< ميليشيات الحشد الشيعي تستعد لاستكمال الممر البري الإيراني إلى اللاذقية السورية

بينما الجيش العراقي يقاتل في الموصل، فإن ميليشيات شيعية- تم تدريبها وإعدادها لتنفيذ خطط متقدمة لأكثر من ثلاث عقود- سوف  تأخذ موقع صد إلى الغرب من المدينة لمنع تنظيم داعش من الهرب إلى حصنه الأخير الرقة، حيث لم تعط تلك الميليشيات دورا مباشرا في معركة الموصل لطمأنة سنة الموصل من أن الاستعادة القريبة للمدينة ليست دفعة طائفية ضدهم. فعدم مشاركة تلك الميليشيات في معركة استعادة الموصل تعطيهم الحرية لتنفيذ أهم المشاريع لحماية دائرة النفوذ الإيراني عبر العراق وسوريا وانتهاءً بالبحر الأبيض المتوسط ربما.

طريق طهران إلى البحر

وبحسب تقرير لصحيفة " الغارديان " البريطانية، فإن الشريط الحدودي الغربي لمدينة الموصل التي ستديره الميليشيات أمر أساسي بالنسبة لطهران لتحقيق هدف الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، فبعد 12 سنة من الصراع في العراق والحرب الأخيرة في سوريا فإن ايران اقرب من اي وقت مضى من تأمين ممر بري يثبّت ايران في المنطقة وربما ينقلها على ارض عربية. حيث يؤكد مسؤولون اوروبيون ان ايران كانت تعمل على هذا المشروع منذ فترة طويلة  وانه سيمكنهم من نقل السكان وتحويلهم  بالاضافة الى التحكم في طرق الامداد بين طهران والبحر الابيض المتوسط متى شاءوا عن طريق مندوبيهم ووكلائهم في المنطقة .

فمشروع ممر بري يربط ايران بالبحر الابيض بدأ يتضح بعد العام 2014 بحسب مسؤولين عراقيين ومواطنيين في شمال سوريا. انه طريق معقد يمر عبر عرب العراق  والكورد العراقيين والكورد في شمال شرق سوريا بالاضافة الى مدينة حلب. ان هذا المشروع سائر رغم انف الجميع ، ما دق ناقوس الخطر لدى تركيا التي تعترض بشدة خوفا من علاقة ايران بـ PKK  الذين يعتبرون محور المشروع بالنسبة لايران .

تنسيق المشروع بين بغداد ودمشق وطهران

لقد تم تنسيق المشروع بين مسؤولين في بغداد ودمشق وطهران بقيادة قائد فيلق القدس الايراني الإرهابي قاسم سليماني الذي يذعن له الجميع. فالمشروع يتطلب تغيير ديموغرافي والذي كان قد بدأ اصلا في مركز العراق ويجري الان في شمال سوريا. ويعتمد بشكل كبير على الحلفاء الذين ليسوا على دراية تامة بالمشروع ولكنهم وراء مصالحهم الخاصة في حماية اركان منفصلة من المشروع.

 فالممر يبدأ من نقاط الدخول التي استخدمتها ايران لإرسال تعزيزات  وقوى عاملة الى العراق طوال 12 سنة. الطريق يمر من محافظة ديالى التي تسيطر عليها ميليشيات الحشد الشعبي مرورا بمناطق الشمال الغربي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش قبل اشهر قليلة. فالشرقاط مثلا بعد تحريرها من تنظيم داعش تعد منطقة مهمة وتعزز من طموح ايران.

تستعد الميليشيات الموجودة الان بشكل كبير في الشرقاط  للتحرك نحو الطرف الغربي من مدينة الموصل لنقطة تقرب حوالي 50 ميلا جنوب شرق  سنجار التي تعتبر الركن القادم في مشروع الممر البري.

وبين الميليشيات وسنجار مدينة تلعفر. ان تلعفر وسنجار جزء مهم من الخطة، فسنجار منذ ان سقطت بيد تنظيم داعش قبل ان تستعيدها القوات الكوردية  تموضعت فيها قوات الـ  PKK  عبر شمال سوريا. حيث تم دعمهم من قبل الحكومة العراقية قبل ان تضمهم الى وحدات الحشد الشعبي ( الميليشيات) حسب تصريحات مستشار الامن القومي العراقي فالح الفياض .

الطريق المقترح

فالطريق المقترح من معبر ربيعة يمر من امام مدينة القامشلي السورية وكوباني باتجاه عفرين  والتي جميعها تسيطر عليها قوات PYD (الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني) التي تارة تتحالف مع امريكا وتارة مع نظام الاسد، لذا فإيران تظن ان باستطاعتها امتلاكهم عندما تريد، ويعلق مسؤول اوروبي "لا اظن ان ايران قدّرت الاتراك بشكل صحيح".

اما حلب فقد استثمرت ايران جل طاقتها للسيطرة عليها، فتأمين حلب سيكون ركنا مهما في تحقيق المشروع، اذ ربما يمر عبر مدينة رابعة وهي حمص. وبعد ذلك يمر الى مناطق العلويين في قلب سوريا. فطريق ايران الصعب اذا ما تمت السيطرة عليه فإنه سينتهي عند ميناء اللاذقية الذي تحت سيطرة النظام.

وبحسب خبراء، اذا ما تم مشروع ربط ايران بالبحر الابيض المتوسط فانه يعد بمثابة نصر استراتيجي لايران اذ انه سيعزز من سيطرتها على العراق والشام ويؤكد قوتها وسيطرتها وطموحها في المنطقة، وان هذا يجب ان يزعج كل قائد غربي وكل حليف اقليمي لان هذا سيدفع ايران لمزيد من التوسع لا سيما باتجاه دول الخليج.

ما السر وراء إصرار حزب العمال الكوردستاني PKK على البقاء على جبل شنكال(سنجار)؟.

لهذا تقرير آخر...

المصدر|باسنيوز

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت