كشف منسق مكتب الامم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق عن إحصائية لسكان العراق تقول أن السنة أغلبية في العراق بواقع 16 مليون شخص، والشيعة تعدادهم 11 مليون مواطن.
وأظهرت إحصائية قام بها منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق أن السنة هم أغلبية سكان العراق، بينما يصل تعداد الشيعة في البلاد لـ40% من تعداد السكان، بينما يظل 2% تحتوي المسيحيين واليهود، وبعض الأقليات الأخرى.
وقال موقع "بوليتيكال فيل كرافت" الأميركي أن إحصائيات سابقة كان قد قام بها مركز الإحصائات المركزي التابع لوزارة الصحة السابقة، وإحصائية قام بها أكاديمي عراقي أن عدد السنة يصل لـ 53% وعدد الشيعة لـ 47% من التعداد الكلي لسكان العراقي.
واضاف الموقع في تقرير له أن آخر الإحصائات والدراسات التي أظهرت أن الشيعة هم الأغلبية العظمى للعراق قد تسببت في إشعال توترات وصراعات طائفية بالعراق.
وقالت إحصائية لجهة شيعية غير رسمية، أن تعدادهم حوالي 60 أو 65% من تعداد سكان العراق، وبلغت بعض الإحصائيات الأخرى في تلك الأرقام لتصل لـ73%، وإذا نظرنا إلى الناحية الأخرى فإن إحصائيات أخرى قدرت عدد السنة بالبلاد إلى 65% مقابل 40% من الشيعة.
وأشار التقرير أن كلا من الأكاديميين السنة والشيعة يشككون في كل تلك الإحصائيات، وقال محمد جواد علي الشيعي في تصريح له لوكالة القدس الإخبارية: "أعتقد أن تعداد الشيعة يتراوح بين 40 إلى 45% مقابل 53% للسنة".
وأرجع مازن الرمضاني بروفيسور العلوم السياسية السني حرب الإحصائيات تلك بسبب وجود الشيعة في الكثير من المناصب الحكومية والرسمية، كما كشف أن إحصائيات الشيعة تم ترويجها من قبل الكاتب الصهيوني هنا باتو.
وقال متابعون للشأن العراقي أن حرب الإحصائات بين السنة والشيعة كانت بسبب دوافع سياسية من الطرفين، وكانت الولايات المتحدة هي من بدأت بذلك أثناء فترة إحتلالها للعراق، وسعيها لتهميش السنة لحساب الشيعة، وإتهم سنة العراق أميركا بالإنحياز للشيعة محاباتهم عن طريق مكافأتهم بمناصب إدارية وقيادية بالبلاد، وإتهم السنة العراقيين الولايات المتحدة أيضا بتغيير الخارطة السياسية والعرقية للعراق، فلأول مرة منذ تأسيس دولة العراق في 1921 يتم إبعاد السنة عن قيادة البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003.
وكشف الموقع أن صدام حسين قد قتل بسبب رفضه التعاملات الربوية في العمليات الاقتصادية وجعل غطاء العملة العراقية الذهب بدل الدولار، وحدث نفس السيناريو لقائد ليبيا معمر القذافي الذي تم إغتياله من قبل عملاء الناتو للسبب ذاته.
وذكر التقرير أن السنة كان لديهم 5 كراسي مقابل 13 كرسي للشيعة من أصل 25 كرسي في مجلس الحكم الإنتقالي، والذي تم إنتخاب أعضاؤه من قبل قوات الإحتلال الأميركي للعراق.
وأوضح الموقع أننا يمكننا رؤية أثر ذلك بوضوح، فـ88% من السنة أيدوا الهجمات على القوات الأميركية، مقابل 41% من الشيعة الذين أيدوا ذلك.
وحذر خبراء من مخطط لإدارة أوباما لعمل مجازر ضد السنة لفرض قوانين شيعية بنكية على العراق ويمكننا ان نرى ذلك في تلك الإحصائات:
مقتل 9000 عراقي سني في 2013
مقتل 5081 عراقي سني في أول 5 شهور من 2014.
مقتل 2508 عراقي سني في الفترة ما بين 8 إلى 20 يوليو/تموز 2014
مقتل 10062 عراقي سني في الفترة مابين 1 سبتمبر/أيلول إلى أواخر 2014
وإختتم "بوليتيكال فيل كرافت" تقريره بأن بعض القادة السنة أظهروا غضبا كبيرا من تقارير كشفت أن أميركا مولت الشيعة ماليا ليستطيعوا حكم العراق بعد سنين طويلة من قمع صدام حسين لهم، ولكنهم حذروا في الوقت ذاته من خطط للوقيعة بين السنة والشيعة، وإشعال حرب طائفية بالبلاد.
المصدر|بغداد بوست