الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

إيران تغرق في المستنقع السوري

في العمق - | Thu, Nov 3, 2016 1:15 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قال “مصطفى تاج زاده” مساعد وزير الداخلية السابق لإيران في مقال نشر في جريده أسبوعية “طبعه تهران” بخصوص الاحتجاجات على نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية الإيرانية عام 2009 والتي ظلت سجينه 7 سنوات من قبل الحكومة الإيرانية، إن تدخل إيران في سوريا ملئ بالمساوئ وعديم الفائدة ومتهمة بقتل الشعب السوري (إيران) والسعي وراء القتل الطائفي يوماً بعد يوم يغرقها في مستنقع سوريا أكثر من ذي قبل.

وجاء في المقال، إن تدخلنا في سوريا ملئ بالمساوئ مع ذلك نستطيع بأقل الخسائر أن نحصل على أكثر الأرباح ونخرج من هذه المعركة خروج مشرف طبقاً لقواعد اللعبة الرابحه.

وللتذكير أنه لم تنال أي دولة أضراراً بحجم ما خسرته إيران في سوريا. الجيش الأمريكي، الروسي، والتركي وأوروبا والسعودية تقريباً لم يصبهم أي أذى ولاضرر؛ ومع هذا لم يتهم أحدهم بقتل الشعب السوري والسعي وراء الطائفية، وإعتبارنا الوطأة الكبرى يوماً بعد يوم نغرق في المستنقع السوري.

إعتقد المسؤولين الإيرانيين بعد هذه الأزمة، عوضاً من وجود حل سياسي، اتجهوا لقرار الحل العسكري وارسلوا القوات والمستشارين حتى إنهم أرسلوا مقاتلين من العراق ولبنان وبعدها من أفغانستان وباكستان إلى سوريا.

ومنذ بداية اندلاع الأزمة السورية، الحكومة ووزارة الخارجية الإيرانية لم تؤديا وظيفتهما بمصداقية أو أنهم اسطتاعوا مع رسم الصورة ومساعدة المجتمع الدولي، أن يساهموا في تشديد ونشر الأزمة وتركيا وحتى العراق أُبرتا على المضي في الجهة المتجنبة لتوسيع الأزمة.

وكان ذلك موضع نقد شديد، طريقة عمل إيران. بدلاً من أن تتدخل سياسياً لتمنع زيادة الأزمة وتمنع خراب سوريا وموت مئات الآلاف منالشعب السوري، تشارك بشكل عسكري وتبتعد عن الحل السياسي لهذه الأزمة.

أخطاء كثيرة وقعنا بها في سوريا أثناء حكم “أحمدي نجاد” ولكن للأسف الحكومة الجديدة بكل التغيير الواضح في السياسة الخارجية زعماؤها مستمرين في الشأن السوري بنفس الخطأ قل أو كثر.

ونقول بتفاخر رئيس جمهورية وحكومة ووزارة خارجيتة أفضل وجه مشرف وكانت مهمتهم صعبة للتوصل لحل في التوافق النووي، أقول لكم أعزائي أن المهمة الأكثر صعوبة من ذلك هي الأزمة السورية التي لا تسير لخير وحتى الآن لم يتم التوصل لآداء صادق فيها.

وإستراتيجية إرسال القوات، أنزلت إيران إلى الأرض (اسقطت شأن إيران) مثلما تفعل إسرائيل لتغطي على جرائمها، كانت إيران تحتاج لذلك بشدة؛ مثلاً قضية الهولوكوست التي  تستند إليها إسرائيل وكانت تحتاج ذلك. هناك أيضاً في الجمهورية الإسلامية هولوكوست أحمدي نجاد، وبغض النظر هم أدلة المحكمة والقضاة المستندة إلى تجاوزات حقوق الإنسان من الصهاينة وتمسكت بالأدلة الجديدة على النازيين والربح الأكبر والأكثر من نصيب إسرائيل.

وإيران يجب أن تُغير زعمائها وتدير الأزمة السورية بحق، أي مجلس الشورى الأعلى ووزارة الخارجية والأمن الوطني يجب تحويل قوة القدس إلى الحكومة وإدارة الأزمة السورية ويتضمن ذلك الوقوف ضد الإرهاب، ويتم تقليل دورها العسكري في سوريا. ينبغي أن تترك القرارات الاستراتيجية للمؤسسات والقوى السياسية.

والجمهورية تستحق مكاناً في المجتمع الدولي وفي المنطقة ويجب أن تعود لدورها التاريخي وتأخذ مكانها في إنهاء الأزمة السورية. بصرف النظر عن الشعارات البرافة في ميدان المعركة، الجمهورية الإسلامية يجب أن تهتم بنجاة سوريا ونجاة شعبها، وتحاول الوصول مع المجتمع الدولي إلى توافق ديمقراطي لمستقبل سوريا، وتمنع وصول إسرائيل وبعض أتباعها من استمرار الأزمات بالمطقة وتأخذ وضعها الدبلوماسي الصحيح. يجب علينا الإتفاق على تشكيل حكومة وطنية تضم جميع القوى السياسية في سوريا الأقلية والأغلبية للمضي قدماً في المستقبل.

المصدر| طبعة طهران

كلمات مفتاحية:

إيران سوريا مليشيات

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت