الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

الحركة الإسلامية بين منهجية الهدم وعشوائية البناء

آراء وأقوال - عبد المنعم إسماعيل | Wed, Oct 26, 2016 12:53 AM
الزيارات: 365
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .

من خلال طرق الرصد والتوثيق للخطاب الإعلامي وتأثيراته على الساحة الإسلامية والعالمية وجدنا شيئاً من الخلل القائم والمنظور في واقع العمل الإسلامي بصورة منتشرة لا نقول بالعمومية إلا للتحذذير وليس لليأس ونشر أحد طرق الهدم للأمة حين نقول بالعمومية فالأمة ما زالت تحمل خلايا الخيرية مهما تمددت ريح الإستضعاف أو مكر المخالفين والخصوم

توافق بعض رموز الحركة الإسلامية بتيارتها الحزبية والتنظيمية على الأتي توافقاً غير منطوق أو مكتوب بل منظور ومشاهد في الواقع المعاصر فمن باب العدل والنصيحة والوقاية من تداعيات هذا الأمر كتبنا هذه الأسطر البسيطة لعل فيها شيئاً من العلاج والتحذير والعودة للزوم المنهجية التي هي أصل ديننا ووسيلته لتحقيق الغاية وهي العبودية والخيرية ونقلها من الخيال إلى الواقع .

منهجية الهدم عند بعض رموز الحركة الإسلامية هي :

منهجية هدم كل مخالف للفكرة الجزئية أو الرؤية الحزبية المعاصرة الخاصة بالطرف الآخر.

منهجية التشغيب على المنافسين بكل صورة من صور جحود العقلانية .

منهجية التعيير لا النصيحة والتغيير.

منهجية الإقصاء لكل صاحب فكر موازي أو مناسف مصيب أو مخطئ

منهجية التعاون مع خصوم النافسين مهما كان وضعهم كونهم يهدمون في اقرب المنافسين إذا أنا معهم وهم معي.

منهجية التأصيل لاختيارات الحزب والجماعة لا التأصيل لموفقات الحزب والجماعة مع الشركاء أو الفرقاء.

منهجية عقد الولاء على الاختيارات المحدثة لكل زاوية متجددة .

منهجية صفرية المعادلة مع الأخلاء نحن أو هم خاصة في صدارة المشهد.

منهجية الاختزال أو المحق لمظاهر الحق أو دلائل الحق وجزئياته عند الآخرين.

منهجية توظيف التاريخ لاختيارات القادة المعاصرة وكأن العصمة لهم ثم البحث عن مخرج لاختيراتهم هي وظيفة الباحثين والأكاديميين.

منهجية استهلاك زمان الأمة في التنفير من الأخلاء الفرقاء بل وتزكية الخصوم العقديين على وهم أنهم موافقون لنا في رؤية سبقت أصول الدين لوهم الحزب أو الجماعة ولله الامر .

منهجية حتمية تبعبة العلماء لرجال السياسة فإذا خالف العالم رؤيا القائد السياسي وجب على العالم النصرة له وليس العكس ، وهذا الأمر هو رد فعل لاستدعاء العصمة لرؤية من أحب والتكفير والهدم لرؤية من أبغض .

عشوائية البناء في الحركة الإسلامية المعاصرة :

خضوع منهج البناء العقدي لاختيارات القادة الفقهية أو الدعوية

خضوع منهج التربية للأتباع لعشوائية التزكية فتقع لمجرد الوراثة أو الولاء أو حسابات أخرى .

انتشار مفهوم التقديم والتأخير في التربية السلوكية لمعايير كل فريق وكل طائفة لا من خلال رؤية جامعة فينتج منها جيل يحمل خلايا التفرق لا الجماعة الأم الواحدة وهي أمة الإسلام.

منهجية التزكية والترقية يخضع لمدى السمع والطاعة للاختيارات المتجددة لا لعمومية الإنتماء لخير أمة .

ترك الملفات الخلافية بين الحركة الإسلامية وفروعها لأقوام يميلون للفرقة لا للإعتصام وللخلاف لا للتوافق .

جعل من كل نقطة خلاف نقطة نزاع ومن كل نقطة نزاع نقطة صراع .

رعاية خلايا الهدم المجتمعي لكل مخالف لرؤية حزب أو جماعة عن طريق الارهاب الإجتماعي والهدم القيمي لكل معارض .

استدعاء الصغار للقطع في قضايا صمت عنها الكبار ومن ثم تكوين جيل من خصوم التاريخ بدعوى الحداثة العقلية.

الخلاصة :

نحن أمة الإسلام أمة التوافق مع السنن الكونية الثابتة والراسخة التي لا تتغير ولا تتبدل

نحن أمة القرآن كتاب الله عزوجل ليس للعشوائية عندنا سبيل .

فمنهجنا رباني ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أقاموا أفضل أمة في أقل من 40 عاماً جابوا الدنيا طولاً وعرضاً في خلافة راشدة حققت الخيرية والبشرية على السواء ، فليس أمام الأمة إلا العودة لكل مظاهر المنهجية في

لزوم الثوابت وقبول المتغيرات

منهجية التربية العقدية بصورتها العامة من المسجد إلى ساحة السياسة المعاصرة لقيادتها من خلال أصول السياسة الشرعية لا فروع الجاهلية الماكرة التي جعلت من الكذب والمكر والخداع أسلوب حياة بين غربان العالم الذين شربوا التبعية من ذئاب البيت الأبيض أو دببة الكريميلن أو خبث المجوس الجدد الإيرانيين .

وصلاة ربي على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت