الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
قصة نجاح شيطان من عالم البشر إنه عبد الله بن سبأ اليهودي ذاك اليهودي صاحب الرؤية الشيطانية في إفساد الإسلام وما هو بمستطيع لأن الله وعدنا بأن مكر الكافرين دائماً إلى بوار قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)) سورة فاطر .
ابن السوداء وميراث العداء :
قصة العداء الشيطاني للأمة أمر كوني لا ينقطع له دلالات يرقى بها أهل الإيمان حين يعتصمون بربهم من كيد عدوهم إبليس وابن سبأ وأبو هلال القرمطي واسماعيل الصفوي والخميني ونصر اللات والحوثي ونمر النمر وخامنئي ومن سار على نهجهم في حمل عقيدة الكفر وادعاء الوصاية على عقول جاهلة حاقدة على الأمة عامة وأهل السنة خاصة.
سلسلة الشياطين :
لم يكن ابن سبأ إلا جندي موازٍ للشيطان الأكبر الذي أبى السجود لآدم عليه السلام ، فحمل ابن سبأ فكرة الاستكبار وجسدها حين رفض الاستسلام من الداخل للإسلام والصحابة رضي الله عنهم أجمعين فكان اختراع الكذبة الكافرة وهي القول بوصاية علي رضي الله عنه وأرضاه .
واستغل ابن السوداء البيئة حال سيطرة الدهماء على عقول الناس فشغب مستعملاً شياطين جاهلة من أهل مصر واستدعاهم للخروج على عثمان رضي الله عنه بمزاعم خبيثة ظاهرها حب على وباطنها الكفر بالإٍسلام وهكذا دائماً دعاة الإفساد في الأرض ظاهرهم القول بالإصلاح وباطنهم حب القضاء على جماعة المسلمين وتتمدد الفوضى في الأمة لتكون الأمة والبلاد تحت مرمى الكيد الرافضي وسيوف القرامطة.
إيران والقرامطة و حلم العودة للإفساد في الحرم:
بعد احتلال العراق وقتل السنة في الشام والإفساد في اليمن وتدبير الفتن في مكة أيام الحج عام 1979، 1987، وكل عام وآخر جرائمهم قتل الحجاج في عام 2015 في حادثة التدافع المدبرة.
الباطنية وعودة القرامطة لاحتلال بلاد الإسلام عامة وبلاد الحجاز بصفة خاصة وتاليها مصر هي رأس الحربة في أيدي المشاريع الصهيونية والصليبية فما استقر الغرب إلا بوجود الرافضة في الحكم لأنهم خصم في خاصرة الأمة الإسلامية فكل مخططات بني صهيون وبني صليب تسعى وتهيئ الواقع لعودة القرامطة لبلاد الحرمين حفظها الله من كل مكر وسوء أرضا وشعباً وحكومة راشدة كانت باب خير على الإسلام والمسلمين منذ التأسيس على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله وأولاده وحفظ الخلف وجعلهم خيراً وتبعاً لخير سلف .
تعتمد إيران سياسة خبيثة المنشأ والاستعداد للحرب الكونية القادمة على محاور:
• المحور الفكري
- نشر فكرة التقريب مع الشيعة لتخدير أصحاب المنهج السلفي الرشيد الذي لا يقبل مثل هذه الألاعيب الباطنية.
- استغلال التقية وهي دينهم في السيطرة على الساسة ودعاة الأحزاب وللأسف الاحزاب الإسلامية السنية في الأصل والشيعية بالولاء عقب المال الحرام وشراء النفوس كما نشاهد في الأفراد المترددون على إيران دوماً ويمدحون الثورة المجوسية عن جهل أو سوء نية أو تغير في العقيدة السنية إلى العقيدة الفارسية المجوسية الباطنية.
- شراء الإعلاميين والصحفيين والاقتصاديين.
- دعم الحركات الإسلامية التي تنتهج الغلو والتكفير لقتل الكتلة الصلبة في الدول السنية حتى تنتشر الفوضى وتتهيأ الظروف لتمدد الفكرالمجوسي اليهودي الرافضي الشيعي حال حدوث الفوضى الهدامة كما حدث في الكوفة في صدر التاريخ في زمن عثمان رضي الله عنه وأرضاه .
- فليس لأهل الباطنية والرافضة والقرامطة أفضل من الفوضى ، وليس لأهل السنة أفضل من الجماعة ولزوم الإمام الذي يقيم الدين ويصون الأعراض والنفوس ، فإن حدث خلل فليس أكمل من المنهج الإسلامي في النصيحة بحكمة بعيد عن همجية الإصلاح التي يكون عاقبتها خراب البلاد وقتل العباد حفظ الله الأمة من كل بلاء وسوء.
- السعي لإشعال الفتن داخل أهل السنة والجماعة وتفويض كثير من الدهماء من الغارقين في جهل وجاهلية الانحراف العقدي والفكري بلمز العلماء عامة خاصة علماء المنهج السلفي فكما عادى الرافضة أبو بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة رضي الله عنهم ، قام الرافضة بصناعة جماعة أو جماعات توالي على فريق من العلماء الحزبيين وتطعن في سائر علماء الأمة وخاصة المدرسة السلفية الرشيدة التي هي ميراث لمنهج أهل السنة والجماعة بفهم سلف الأمة الرشيد.
- شياطين الباطنية لا تهدأ إلا بالقضاء على رأس الأمة الإسلامية السنية بصفة خاصة ولذلك:
• المحور التوسعي على جغرافيا الأرض :
- احتلوا العراق عام 2003 وقتلوا قرابة المليون سني وتم تهجير الملايين.
- يسعون لاحتلال لبنان.
- احتلوا الشام الجريح وقتلوا مليون سني وتم تهجير الملايين.
- يسعون لاحتلال اليمن منذ البذرة الشيطانية الخبيثة.
- تغيير جغرافيا الدول خاصة في ديالى العراق والفلوجة وحلب وحمص واليمن.
• المحور الاقتصادي
- دعم الحركات الشيعية في البلاد العربية
- التوسع في المجال العقاري بشراء المخططات الكاملة في مصر والسعودية خاصة في القاهرة القديمة والمدينة المنورة وممرات الطرق الدولية تمهيداً لساعة الصفر التي يحددها شيطان العصر خامنئي أو من يخلفه في الخبث المجوسي
• المحور الدولي العالمي
وهو تأمين الكيان اليهودي لأن من عقيدتهم أنهم لا يقاتلون اليهود إلا في نزول المهدي الخاص بهم وهو لن ينزل لأنه في السرداب كما يقولون في كتبهم . بل إذا عاد سيحكم بحكم داود كما يقول بني قرمط وابن سبأ.
• المحور العلمي العسكري
وهو السعي لامتلاك ناصية القوة العسكرية حتى تجعلها قادرة على بسط النفوذ في الخليج العربي وعلى الامة الإسلامية بأسرها وما البرنامج النووي والقنبلة الذرية المجوسية منا ببعيد فما صنعوها إلا لأهل السنة والجماعة ، لن تهدأ شياطين المجوس الإيرانيين إلا بعودة القرامطة لمكة المكرمة والباطنية الى القاهرة ويمشي غربان الإسماعيلية في شوارع اليمن رافعي الرؤوس عقب قتل السنة في صنعاء وبغداد القاهرة ومكة والمدينة.
أهل السنة والخيار الأوحد :
ليس أمام البلاد السنية في الواقع المعاصر كثير من الخيارات بعد تمدد المشاريع الدولية وخاصة المشروع الصفوي في العراق واليمن والشام ، فلم يبقى للأمة الإسلامية إلا خيار وحيد وهو:
- حتمية الالتفاف حول المنهج السني السلفي الرشيد وحراسة البلاد السنية خاصة المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين واليمن من الفوضى التي لا يربح منها إلا بني مجوس من فرس وقرامطة جدد.
- حتمية الالتفاف حول العلماء خاصة علماء المنهج السلفي الرشيد الذي يقوم بتربية الأمة على العقيدة الصحيحة ومنها حب الجهاد في سبيل الله مع إمام المسلمين باراً كان أو فاجراً حراسة للأمة من الضياع والفوضى التي يخطط لها شياطين الغرب ويرث مكانها شياطين الفرس الجدد.
- صيانة الأمة من مظاهر التعصب المذهبي داخل أهل السنة والجماعة .
- قبول التنوع في الرؤية المعاصرة والقضايا المحدثة والالتفاف حول العلماء.
- الوعي العلمي الذي به تمتلك الأمة ناصية العلم لتكون شوكة في حلق من يسعى ليفرق جماعتها ويهدد منهج ربها وسنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم.
- نشر الوعي بأصول أهل السنة والجماعة وخصائهم في العقيدة والعبادة والفهم والسلوك .
- قبول التنوع في فهم المتغيرات الحادثة لتغير الزمان والمكان مع لزوم التحاكم للقواعد الأصولية الحاكمة للعقول والمفاهيم.
- نشر الوعي التاريخي بين الأمة خاصة الشباب والأطفال والتجمعات النسائية لأنهم هم من يصنعون التاريخ في عقول الأبناء
- لزوم أهل العلم الراسخين في المحدثات من الأمور وهجر الاحتكام للحماس والعاطفة مجردين من الحكمة والعلم والمصالح والمفاسد في الحال والمآل.
الخلاصة :
يا أهل السنة والجماعة في مصر والأمة، حتما يدور التاريخ فالسنن جارية لا تتغير ولا تتبدل، ها قد ظهر خطر المجوس فهل أعددتم العدة ؟
ليس أمامكم كثير من وقت فمطارق الصليبية العالمية تقرع طبول الحرب على الأمة في الشرق والغرب، وها هم أحفاد ابن سبأ والقرامطة الجدد، قد أطلت الأفعى من جحرها فهل فيكم من عمر أو صلاح الدين أو قطز؟ كم نحن بحاجة لامتداد عاصفة الحزم - حفظ الله قائدها من مكر الرافضة وحفظ الله جيوش ساهمت فيها للحفاظ على اليمن - حتى تشعل الأرض ناراً تحت أقدام مجوس في العراق والشام . لن يرحمنا التاريخ ولن تهدأ سيوف الفرس إلا على أجساد الحمقى والمغفلين الذين لم يتعلموا من التاريخ أو يدركوا جغرافيا النفس أو الأرض، فالزموا الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة وحافظوا على بلادكم من مكر عدوكم وعليكم بقطع مقدمات فحيح الأفعى المجوسية قبل أن يعظم خطرها ، أوقفوا الحبيب الجفري وامنعوا فكرة التقريب واهدموا رموز التمييع للمواقف مع الشيعة والرافضة وبني علمان. الله الله في لزوم العلماء خاصة الإمام أحمد الشافعي وأبي حنيفة ومالك وابن تيمية وابن القيم وابن باز وابن عثيمين وابن جبرين والألباني وعبد الرحمن الوكيل والفوزان وعبد العزيز آل الشيخ وحامد الفقي والسالوس والحويني والعدوي وحسان والمقدم وجمهور علماء المنهج السلفي الرشيد.