>> إحالة الشحات شتا للتحقيق.. ماذا لو سب عرض مجدي حسين؟.. وهل «كهنة» الحزب أغلى من صحابة النبي؟
>> بيان الحزب: مقال الشحات يتنافى مع خطنا الفكري!!.. هل أصبح «سب الصحابة» واتهامهم بالإجرام فكراً؟
أخيراً، وبعد مرور خمسة أيام على فضيحة سب الصحابة التي ارتكبها المدعو الشحات شتا، القيادي بحزب الاستقلال المصري، قرر الحزب أن يتخذ قراراً ضد هذا القيادي المعتوه، لكنه قرار على طريقة «عذر أقبح من ذنب»
تمخض الجبل فولد فأراً، وانتظر حزب الاستقلال خمسة أيام كاملة على القيادي المخرّف، ليظن البعض أن القرار سيكون بحجم الجريمة، كما سيتناسب مع طول مدة إصدار القرار، لكن، وكما توقعنا في «إيران بوست» جاء القرار أشد استفزازاً.
حزب الاستقلال يصدر بياناً!!
بعد 5 أيام من فضيحة سب الصحابة، وحالة الغليان التي انتابت الكثيرين تجاه الحزب، قرر كهنة حزب الاستقلال أن يصدروا بياناً حول الإجراء الذي اتخذوه مع ذاك القيادي المخرّف، تحت عنوان «المكتب القيادي لحزب الاستقلال يحول الشحات شتا للتحقيق».
وجاء في بيان الحزب الذي نشر على موقعه «الشعب»: «قرر المكتب القيادي للحزب والذي انعقد اليوم 17/9 /2016 أن يحول عضو الحزب الشحات شتا إلى التحقيق لقيامه بنشر مقال بأحد المواقع يتنافي مع خط الحزب الفكري.. وننوه إلى أن ما قام به الشحات هو موقف فردي ولا علاقة له بأي ندوة ثقافية أو مؤتمر للحزب كما أوحت الصورة المنشورة مع المقال. »
بيان أقبح من ذنب
على طريقة «عذر أقبح من ذنب» جاء رد حزب الاستقلال المصري على فضيحة سب الصحابة، واكتفى كهنة الحزب بتحويل ذاك المخرف إلى التحقيق، وكأن سب الصحابة واتهامهم بالإجرام أمر يحتاج إلى تحقيق!!!
المدعو الشحات شتا وصف سيدنا معاوية بن أبي سفيان، أحد كتاب الوحي، بأنه مجرم وقاتل، ووصفه بـ«ابن أكلة أكباد البشر» ورغم ذلك، ارتأى كهنة الحزب أن الأمر يستوجب التحقيق.
إننا نتوجه إلى كهنة ذاك الحزب بسؤال ونرجو أن يجيبوا عليه بصدق وإخلاص: "ماذا لو أن ذاك المعتوه المدعو الشحات شتا، سب ولعن مجدي حسين كبيرهم الذي علمهم التشيع؟ ماذا لو أن هذا المخرّف شكك في أصل مجدي قرقر الأمين العام للحزب؟ ماذا لو أن هذا التافه قد تجنى على كهنة الحزب؟ هل كان الحزب سيتخذ قراراً بالتحقيق مع هذا الشخص؟ أم أن الكهنة كانوا سيفصلونه على للفور؟ - وهل تناسوا عندما قال أمين التنظيم الأسبق بأن مجدي حسين في السجن والحزب تحكمه إمرأة!!! وكان إجباره على ترك الحزب عقاباً لهذه الكلمة- أم أن أعراض وسمعة قادة الحزب أغلى عندهم من أعراض وسمعة صحابة النبي الكريم؟!
خط الحزب الفكري!!
زعم البيان أن المدعو الشحات شتا ومقاله المضلل يتنافى مع الخط الفكري للحزب، ولا ندري حقيقة على أي شيء نضحك؟
تخاريف الشحات شتا ليست وليدة اللحظة، بل إنه يرددها متفاخراً على الدوام، وعلى مرأى ومسمع من قادة الحزب، بدءاً من رئيس الحزب وصولاً إلى أصغر عضو بالحزب، ولم يجد يوماً من يردعه، بل إنه أقدم على ذلك ظناً منه أن ذلك يقربه إلى قادة الحزب زلفى.
أما عن خدعة الخط الفكري للحزب، فهي في الواقع أشبه بدعابة إسلامية الحزب، فلا الحزب لديه فكراً مغايرا لما كتبه الشحات شتا، ولا يجوز من الأصل تصنيف ذاك الحزب على إنه حزبا إسلاميا ثوريا، كما تشيع الحفنة المتبقية بالحزب.
وفي هذا الصدد، نحيلكم إلى مقال الكاتب الصحفي والباحث في التغلغل الشيعي أسامة الهتيمي الذي أعادت نشره "إيران بوست" مؤخراً، والذي يكشف حقيقة الخط الفكري لحزب الاستقلال، ويفضح مظاهر التشيع والعمالة لإيران الضاربة في جذور الحزب من ثمانينات القرن المنصرم.
هل أصبح سب الصحابة فكراً؟
الملفت للانتباه في بيان حزب الاستقلال المصري، أنه اعتبر مقال المدعو الشحات شتا يتنافى مع الخط الفكري للحزب، وكأن سب صحابة النبي الكريم صار فكراً؟!
بيان الحزب اعتبر أن الحقارة التي ارتكبها ذاك المخرّف نوعاً من أنواع الفكر، وصنف الحزب سب الصحابة واتهامهم بالإجرام ضربا من ضروب المذاهب الفكرية التي يقبل بها الحزب حتى ويرى أنها لا تتنافى مع خطه الفكري ليس إلا، دون تسمية الأشياء بمسمياتها، في محاولة من الحزب للإلتفاف حول الحقيقة.
الشحات شتا ليس مجرد عضو
زعم بيان حزب الاستقلال المصري أن الشحات شتا مجرد عضو بالحزب، وبالتالي لا يعبر عن الحزب نظراً لعدم كونه من قادة الحزب.
غير أن تتبع بسيط لموقع الشعب الناطق بلسان الحزب، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشحات شتا ليس قياديا فحسب، وإنما هو من زمرة المقربين لكهنة الحزب.
بإجراء عملية بحث صغيرة على موقع الشعب، عن اسم المدعو الشحات شتا، نكتشف أن هذا الشحات تقام له الندوات والمؤتمرات باعتباره قياديا بالحزب، وكان آخر هذه المؤتمرات، مؤتمر الاحتفال بعيد الفلاح مطلع الشهر الجاري، أي قبل حوالي ١٠ أيام من المقال الفضيحة.
ليس هذا فحسب، بل إن الشحات شتا يصنف ضمن كتاب المقالات في موقع الشعب، وبعملية بحث بسيطة سنجد أن ما يكتبه هذا المخرف يندرج تحت باب المقالات، بجوار قادة الحزب الآخرين، وإلا لكان من الأولى أن تنشر مقالات هذا الشحات في باب بريد الشعب، وطبعا كلنا نعرف الفارق الكبير بين البابين، كما أن كل ما ينشر في موقع الشعب لا يمكن بأي حال من الأحوال ألا يمر من تحت يد رقيب الموقع.