الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

بعد 5 أيام من الفضيحة.. ماذا فعل حزب الاستقلال للقيادي الذي سب الصحابة؟

التغلغل الشيعي - | Sun, Sep 18, 2016 12:26 AM
الزيارات: 1214
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

5 أيام مرت، وانقضت على فضيحة سب المدعو «الشحات شتا»، القيادي بحزب «الاستقلال» المصري، للصحابة، عبر مقال له في أحد المواقع الشيعية اللبنانية، وهي الفضيحة التي فجرتها «إيران بوست».

الخبر أثار ضجة كبرى وغضباً أكبر على الحزب المعروف بعلاقته الوطيدة بإيران، والمشهور عنه تلقيه تمويلاً لا محدود من دولة المجوس مقابل نشر التشيع في المجتمع المصري، بصور عديدة تتنوع ما بين «التشيع السياسي» و«التشيع العقائدي».

ورغم هذه الضجة التي ضربت أطناب مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن «كهنة» الحزب كعادتهم، اكتفوا بالعويل والولولة واتهام «إيران بوست» بأنها مشروع مدعوم من السعودية هدفه الوحيد تشويه أعداء أمريكا وإسرائيل في المنطقة، أو ما يطلقون عليه «محور الممانعة» بزعمهم، ناهيك عن اتهامات العمالة لأجهزة الأمن المصرية بغرض تشويه صورة حزب الاستقلال لدوره في مواجهة النظام المصري!!

ظن بعض حسني النية أن الحزب سيسارع بإصدار «بيان» يتبرأ فيه من خرافات الجاهل المدعو بالشحات شتا، وأن الحزب في طريقه لإقالة هذا المخرف، بعد كارثة سبه صحابة النبي الكريم.

لكن، وكما توقعنا في «إيران بوست» وكما أكدت لنا مصادرنا المطلعة القريبة من الحزب، لم يتحرك «كهنة» الحزب قيد أنملة، ولم نر ورقة التوت التي كانت ربما تأتي لستر عورة الحزب التي تكشفت بشكل فج، واكتفى أمين عام الحزب الدكتور مجدي قرقر بمهاجمة «إيران بوست» واستعطاف القائمين عليها في ذات الوقت.

كنا نظن أن الدكتور قرقر، الذي يمتلك رصيدا كبيراً من الاحترام في صفوف السياسيين المصريين بكافة ألوان طيفهم، على عكس رئيس الحزب مجدي حسين، كنا نظن أن «قرقر» الذي نثق في غيرته على سنته «أو هكذا كنا نأمل» أنه سيتحرك بشكل فوري وعاجل للتصدي لهذه المهزلة، لكنه اكتفى فقط باتهام «إيران بوست» والقائمين عليها بأنهم لم يصونوا «العيش والملح» ولم يراعوا «الأصول» وكان من الأولى أن «يتستروا» على الحزب في فضيحته!!

إيران بوست تكشف الفضيحة

وكانت «إيران بوست» قد فجرت الفضيحة، والتي لاقت صدى واهتمام كبيرين، حيث تناقل عشرات النشطاء الخبر وسط اتهامات للحزب بنشر التشيع في مصر.

ونقلت «إيران بوست» عن أحد المصادر القريبة من الحزب إن الحزب يتجه لاتخاذ قرار إدراري تجاه القيادي بالحزب صاحب المقال، مستبعدا في الوقت نفسه أن يتخذ الحزب قراراً يتناسب مع عظم الجريمة التي ارتكبها هذا القيادي.

ردود أفعال واسعة

كما ذكرنا آنفا، لاقى الخبر اهتمام كبير في صفوف النشطاء والمهتمين بالشأن الإيراني، الذين أكدوا أن خبر «إيران بوست» دليل جديد على نشر حزب الاستقلال للتشيع باعتباره ذراع إيران السياسي في مصر.

ناصر رضوان، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، و مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، وأمين عام‏ ‏ائتلاف خير أمة‏، عقب على هذه الفضيحةـ متهما رئيس الحزب برعاية التشيع في مصر.

وقال «رضوان» في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» : «الواد الغبي اللي لسه متشيع جديد اللي اسمه الشحات شتا القيادي في حزب الاستقلال حزب مجدي أحمد حسين زميله في سبوبة التمويلات الإيرانية بيتطاول على أسياده من الصحابة عمر و معاوية رضي الله عنهما قال يعني بيدافع عن سيدنا علي رضي الله عنه البريء من دين الشيعة ».

واضاف: «فيا أيها المتشيع الغبي نحن نُجل علي بن أبي طالب رضي الله عنه أكثر من معاوية رضي الله عنه فهو رابع الخلفاء الراشدين و رابع من لهم الفضل بعد الصديق أبو بكر و الفاروق عمر و ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنهم أما معاوية فهو خال المؤمنين و أحد كتبة الوحي الذي دعى له النبي صلى الله عليه وسلم و قال: ((اللهم اجْعَلْه هادياً مَهْدياً، واهْدِ به)).

يلعن أبو الفلوس اللي بتخليكم تتشيعوا و تقلوا أدبكم على الصحابة عشان إيران ترضى عنكم و تظبطكم».

حزب الاستقلال يكتفي بمنشور على الفيسبوك

رغم الحملة الشرسة التي تعرض لها حزب الاستقلال عقب فضيحة الشحات شتا، اكتفى الحزب بنشره مقطع فيديو يظهر فيه رئيس الحزب بصحبة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، في مسجد أسد بن الفرات، ليدافع عن نفسه ويرد على الاتهامات التي تراه شيعيا أو أحد أذرع إيران القوية في المنطقة.

الجميع في مصر يعرف ظروف هذا الفيديو، فقد كان الشيخ حازم تحت ضغوط شديدة جدا من الإسلاميين المتحالفين معه في تحالف الأمة، والذي كان يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية.

كل الإسلاميين المتحالفين مع حازم أبو إسماعيل عارضوا التحالف مع حزب مجدي أحمد حسين، المعروف بعلاقته الوطيدة بإيران وحزب اللات وموقعه المعارض للثورة السورية والمؤيد للقاتل بشار الأسد، وكذلك دعمه للطائفي المجرم نور المالكي وتسميته الثورة ضده بأنها مؤامرة غربية ضد العراق.

لم يجد حازم أبو إسماعيل بداً من الاتصال بمجدي حسين، وطلب منه أن يحضر أحد دروسه بمسجد أسد بن الفرات بالدقي، وقدمه أبو إسماعيل ليبرئ نفسه من تهمة العمالة لإيران.

من يشاهد الفيديو لن يجد أي تفنيد للتهمة، بل على العكس، حديث مجدي حسين كله تبرير للعمالة لإيران، عبر ترويجه لكونها الداعم الوحيد للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، دون أن يتطرق إلى تورطها في دم السوريين والعراقيين وأهل السنة في إيران نفسها.

إن «إيران بوست» حين نشرت هذه الفضيحة لم يكن مردها إلى ذلك إلا نصرة هذا الدين والزود عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته الأطهار، ولم تتخذ هذا الموقف نكاية في شخص أو تعنتا ضد حزب، ولم نطلق هذا الموقع من الأصل لنكون أداة في يد دولة ما أو نظام معين، ولكننا عاهدنا الله أن نكون درعاً وسيفاً في مواجهة التغول الفارسي على المنطقة، ومعولاً لهدم المشروع التوسعي الشيعي، ولساناً للرد على إيران وطابورها الخامس في المنطقة، مهما كلفنا الأمر.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت