بسم الله..
في غروزني تلك البلدة التي دمرها الروس على رؤوس ساكينيها .. بعد قتال شرس ودفاع مستميت من أهلها ، عُقدْ مؤتمر بعنوان " من أهل السنة والجماعة " بتاريخ 25 – 27 /8 - 2016... حضره رؤوس من المتصوفة والطرقية وكل حاقد على منهج السلف الصالح , علما بأن توقيت ومكان وعنوان المؤتمر يثير الكثير من الشكوك والريبة ..فلماذا في روسيا يقام مثل هذا المؤتمر وبرعاية عميل الروس وصنيعتهم قاديروف حاكم الشيشان الذي يقول : " نحن وقعنا العهد مع روسيا على أساس نحن تحت ذمة النظام الروسي ..!! ويقول : الوهابيون لعنة الله عليهم وعلى آبائهم وأمهاتهم هم الذين قتلوا أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والكلام على هذا الرابط : .. https://www.youtube.com/watch?v=1AKVu_juTe4
وقال عن بوتين إنه الزعيم رقم واحد في العالم وهذا الرابط :
https://www.youtube.com/watch?v=4-wlUcuTANw&feature=youtu.be
وبعد هذا .. هل غاية المجتمعين هي تحريض روسيا على إتباع منهج السلف الصالح كما يفعل الشيعة الآن..؟؟؟
ولا يستغرب ..!! فروسيا أصبحت حصان طروادة يلجأ إليها كل من فقد الحيلة في مواجهة أهل السنة مع العلم بأن الصوفية قد انهزمت في المواجهة الفكرية مع السلفية ...
وهل فقد الصوفية والأشاعرة والماتوريدية القدرة على مواجهة السلفية ولم يبق لديهم الا إستخدام القوة عبر روسيا وصنيعتها قاديروف ..!!!
فهذا هو الحمق بعينه ورسمه وصدق الإمام الشافعي عندما قال : لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق .( مناقب الشافعي (2/208))
ولا عجب فالتاريخ يعيد نفسه كما يقال فهذا ابن تومرت الذي ارتكب مجازر فظيعة ضد أهل السنة اتباع السلف الصالح بُغيَة نشر مذهب الأشاعرة بعد إن قتل مئات الآلاف منهم وتم نشر هذا المذهب في المغرب وبلاد أفريقية بالحديد والنار ...
حيث ذكر ابن خلدون : أن ابن تومرت هو الذي حمل أهل المغرب على القول بالتأويل والأخذ بالمذهب الأشعري في كافة العقائد (العبر ج6، ص466)
وهذا يذكرنا أيضا... باستعانة المعتزلة بالحاكم لمواجهة الإمام أحمد كذلك حصل مع ابن تيمية وهذا ديدن أهل البدع عندما يعجزون عن المواجهة والمناظرة ,,, لكن الفرق واضح بين المبتدعة في زمان أحمد وابن تيمية ومبتدعة زماننا .....!!!! ..
كذلك هل الخطة تقتضي محاصرة المملكة السعودية منهجيا بعد ان حوصرت شمالا من الحوثيين وجنوبا من شيعة العراق وشرقا من إيران..وهل الغاية هي سحب بساط قيادة العالم الإسلامي من السعودية وتسلميه لمجموعة من الدراويش والطرقية لأن هذا هو الإسلام الذي تريده الصليبية الجديدة ..
وهذا يفهم من تحديد معاقل العلم في البيان الختامي للمؤتمر بأنها الأزهر والقرويين والزيتونة وحضرموت ...وأين معاقل العلم في المملكة التي ملأت الدنيا علما وفهما بل أين معاقل العلم في بقية العالم الإسلامي ....
وصدق الباحث في الحروب الصليبية الدكتور على محمد عودة عندما قال : خلال الحروب الصليبية كان يعيش المتصوفة على الصدقات في الزوايا بينما أهل الاسلام في جهاد الغزاة. ولذا لا غرابة في أن يقيم بوتين للمتصوفة مؤتمرا ,,,,هـ
لقد صب علماء البدعة في مؤتمر الشيشان جام غضبهم على الدعوة السلفية ووصموها بالتكفير والتفجير والإقصاء ..وهم في نفس الوقت يُقصون ويهمشون خط كبير وواسع في الأمة الإسلامية فوقعوا هم بما يتهمون به غيرهم وصدق القائل " رمتني بدائها وانسلت " ...
فإين مبدأ محاورة الآخر والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة .؟؟ والتي طالما كررها الحاضرون وتشدقوا بها ..
فلماذا يجيزون لأنفسهم ما يحجرون به على غيرهم ..
إن نسبَ التكفير والتفجير للدعوة السلفية هو كمن ينسب دعوة الخوارج للصحابة الكرام وقد ظهرت الخوارج في زمن الصحابة فما هي علاقة الصحابة بالخروج وما علاقة السلفية بالتكفير
وكما رد الصحابة رضوان الله عليهم على الخوارج بالحجة والبيان وبالسلاح والسنان ..
كذلك فإن السلفيين المعاصرين ردوا على منهج التكفير ردودا علمية قوية ومفحمة وكانت هنالك صولات وجولات للشيخ الالباني وابن عثيمين وابن باز رحمهم الله وبقية العلماء والدعاة مع منهج التكفير.. كما ان السلفيين تصدوا للتكفيريين بالقوة المادية أيضا وماحصل في العراق وسوريا واليمن شاهد على هذا بل مافعلته الدولة السعودية في محاربة هذا المنهج شاهد أيضا..
لكنه الصيد في الماء العكر من قبل الصوفية لإلباس تهمة التكفير بالسلفية ومحاولة الإستثمار والإستفادة مما يمر به العالم من مصطلح " الحرب على الإرهاب " ...!!!
لكننا نسأل هنا اين هي ردود الصوفية والأشاعرة العلمية على التكفيريين وأين تصديهم المادي لهم ..؟؟؟
وللعلم فإن السلفيين هم أكثر من اكتوى بنار التكفيريين وخوارج العصر وكثير من دعاتهم وطلبة العلم منهم قد قتل على يد الخوارج الغلاة ..
لكن هؤلاء المتصوفة والطرقية يغطون رؤوسهم في الرمال عن هذه الحقائق الدامغة لغايات الله بها عليم ..!!!
إذا عملية إلصاق التكفير والتفجير بالدعوة السلفية هو أمر دبر بليل لضرب هذه الدعوة المباركة بمعول التصوف والطرقية وهذا ليس بغريب فلطالما دعم الغرب الصليبي الطرق الصوفية لما فيها من تحريف وتضييع للدين ..
لذلك جعل الشيطان الأمريكي الاحتفاء والاحتفال بتلك البدع من معالم التدين في الشرق الاوسط الجديد . وكلنا يعلم حضور السفير الامريكي في القاهرة لمولد البدوي (بطنطا ) دعما للطرقية ..
يقول الشيخ الباقوري :
فقد عرف المستعمرون والمحتلون هذه النقطة من الضعف , فعنوا أول ما عنوا بإقامة الأضرحة والقباب في ربوع البلاد , فانصاع الناس لهم , واطاعوهم راضين . .... ( فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في انحرافات الطرق الصوفية ص 138 , 139)
ويقول صاحب كتاب" الطرق الصوفية والإستعمار الفرنسي بالبلاد التونسية " : وعلى رأس هذا الصنف من الطرق الصوفية في الأيالة _ نجد زاوية القادرية بالكاف التي كانت تربط شيخها علاقات وطيدة بروا (لعله قائد فرنسي او سلطة فرنسية) تكشف المراسلات - بينهما - عن بعض جوانب الخصوصية فيها :
من ذلك إعفاء دواب سيدي قدور – المذكور – من السخرة وهو إجراء بشره به روا وطلب منه الا يعلم به احدا , أما خليفته أحمد قدور فقد وصل تعامله مع الاستعمار الفرنسي ميدان الفلاحة حيث كان روقارو محافظ الحكومة بالكاف شريكا فلاحيا له , بل وصل الأمر به الى تأليب السلطة الإستعمارية ضد الوطنيين , بكشف مواقعهم , وإعطاء اسماء البعض منهم حتى يسهل ضربهم .
وهي نفس الممارسات التي قام بها المنوبي بن الشيخ صالح – شيخ زاوية التيجانية ببوعرادة – في العديد من المناسبات كما سيأتي في هذا الفصل (ص125, 153 الطرق الصوفية والاستعمار الفرنسي بالبلاد التونسية (1881- 1939 )) ..
وإليكم مثالا آخرا من أمثلة كثر على دعم المستعمرين للطرق الصوفية :
فعندما غزا نابليون مصر دعم التصوف بل أمر بإحياء الموالد..
يذكر المؤرخ المصري الجبرتي إن المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفية وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحيائها ودعمها.
يقول الجبرتي في كتابه (تاريخ عجائب الآثار) عن حال أحد المقامات الشركية :
فدفنوه بمعرفة أخيه في قطعة حجر عليها من هذا المسجد من غير مبالاة ولا مانع وعمل عليه مقصورة ومقاما وواظب عنده بالمقرئين والمداحين وأرباب الأشاير والمنشدين بذكر كراماته وأوصافه في قصائدهم ومدحهم ونحو ذلك ويتواجدون ويتصارخون ويمرغون وجوههم على شباكه وأعتابه ويغرفون بأيديهم من الهواء المحيط به ويضعونه في أعبابهم وصار ذلك المسجد مجمعا وموعدا فلما حضر.." الفرنساوية " إلى مصر تشاغل عنه الناس وأهمل شانه في جملة المهملات وترك مع المتروكات, فلما فتح أمر الموالد والجمعيات.. ورخص " الفرنساوية " ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات أعيد هذا المولد مع جملة ما أعيد..( تاريخ عجائب الآثار ج3 ص138..ط مطبعة دار الكتب المصرية ) ...
فهل التاريخ يعيد نفسه وتعاد الكرة هذه المرة ..؟؟؟ ..
ففي تقرير نشرته مجلة (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت) الأمريكية بعنوان (عقول وقلوب ودولارات ) نشر عام (2005م ) يقول التقرير في إحدى فقراته: ( يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة، وبينما لا يستطيع الرسميون الأمريكيون أن يُقِرُّوا الصوفية علناً، بسبب فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي، فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية...، ومن بين البنود المقترحة هنا: استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها ) ..هـ
لقد تشدق المجتمعون بشعارات التسامح والرحمة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة .. ولا ندري أين كانت هذه الشعارات التي نودي بها في مؤتمر الشيشان عندما كان يقول "علي جمعة " مفتي مصر الأسبق (وهو أحد الحضور في مؤتمر الشيشان) للسيسي : ( اضرب في المليان طوبى لمن قتلهم وقتلوه ويجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش) على مجموعة المعتصمين في رابعة وهم ليسوا سلفيين أووهابيين بل كانوا من الإخوان المسلمين ...
فلماذا لم يذهب إليهم علي جمعة ليحاورهم ويمد الجسور معهم كما فعل ابن عباس رضي الله عنه مع الخوارج ..
وهذا كلامه أي اضرب في المليان على هذا الرابط ....
( https://www.youtube.com/watch?v=_yLdMN01zh0
) ...
أما الصوفي علي الجفري فهو يحرض على المملكة وعلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
حيث يقول علي حسابه بموقع تويتر أن تنظيم داعش يدرس للطلاب فى المناطق الواقعة تحت سيطرته كتب الشيخ بن عبدالوهاب ...
ونشر صورة لكتاب التوحيد، زاعمًا أنه يدرس فى منطقة الباب بحلب وموقع باسم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ....
وعلق الجفري علي صورة الكتاب التي نشرها قائلا : انظر إلي عقيدة داعش المقررة فى مدارسهم تعرف إلى من ينتمون ...
فاستعداء وتحريض الغرب على السلفية والمملكة بربطها بالإرهاب هو أسلوب رخيص دأب عليه الجفري الصوفي وأمثاله ...
أما ما يسمى بشيخ الأزهر وهو " احمد الطيب " فهو قد شارك في خلع ولي أمر مسلم مبايع .. ومنتخب (حسب العرف العصري ) وهو مرسي .. وألا يسمى هذا خروجا ..؟؟ !!!
فهذه عينة قليلة من مواقف رؤوس المشاركين في المؤتمر وهم قد صدعوا رؤوسنا بشاعرات التسامح والرحمه والتواصل مع الآخر .. وهم أول من ينقض عراها ويحل عقد حبالها وهذا ليس بجديد فمن يقرأ تاريخ الفرق الزائغة يجد العجب العجاب ..
لقد خطب أحد حضور مؤتمر الشيشان وهو الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر خطبة الجمعة وتحدث عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته مع المسلمين وغير المسلمين بل حتى مع أعدائه الذين آذوه ثم عفى عنهم بعد تمكنه منهم في فتح مكة مضيفا أن هذه الأخلاق حددت مسلك الوسطية والإعتدال في الدعوة إلى الله وهو المنهج الذي سار عليه علماء المسلمين على مختلف العصور ...
لكن اين هذا الكلام من اضرب في المليان وأين هو من مهاجمة دعوة محمد بن الوهاب والسلفية ..
ألم نقل أنها شعارات رنانة تفتقر الى تطبيق عملي قد نقضها الحضور قبل غيرهم وصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قال " كلمة حق أريد بها باطل " ..
دندن الكثير من حضور مؤتمر الشيشان حول التكفير وقد أخذت الكثير من مفرداتهم ولعل الهدف هو إلصاق تلك التهمة بالدعوة السلفية لكن من يسبر كتب الفقهاء وخاصة المذاهب الأربعة يجد الكثير من احكام التكفير قد اطلقها الفقاء وخاصة في باب " حكم المرتد " ولم يأتي الشيخ محمد بن عبد الوهاب بجديد بل نقل هذه الأحكام وهذبها لتحذير الناس من الوقوع في الشرك ..
لكنه هو إما عمى أو تعامي مقصود للصيد في الماء العكر كما ذكرنا ..
ونسأل الحضور ماذا يقولون عن هذا التكفير ..؟؟؟
قال عبد الله الغماري المغربي في هامش كتابه الرد على الألباني: (وقد ذكر أبو عبد الله علاء الدين البخاري العجمي الحنفي المتوفى سنة 841ه أن من أطلق على ابن تيمية شيخ الإسلام، فهو بهذا الإطلاق كافر، أنظر..( الضوء اللامع 9 : 292 )
ومن طرائف التكفير عند فقاء المذاهب هو تكفير بعضهم بعضا بما ليس بمكفر :
كما قال أبو بكر الفضلي: "من قال أنا مؤمن إن شاء الله فهو كافر لا تجوز المناكحة معه ".
وقال أبو حفص السفكردري وبعض أئمة خوارزم من الحنفية: "لا ينبغي للحنفي أن يزوج بنته من رجل شافعي المذهب ولكن يتزوج من الشافعية تنزيلاً لهم منزلة أهل الكتاب بحجة أن الشافعية يرون جواز الاستثناء في الإيمان وهو كفر"(البحر الرائق 2/ 46).
وجاء في كتب بعضهم: لا يصلى خلف شاك في إيمانه يقصدون بذلك من يستثني في إيمانه (انظر التوحيد للماتوريدي ص 388) وتأويلات أهل السنة له (ص 265)
وكفَّر بعض فقهاء اليمن فقهاء زبيد، كما ذكر اليافعي في (مرآة الجنان): وفقهاء جبال اليمن مخالفون لفقهاء تهامتها، كما ذكر ابن سمرة أنّه وقع في زمان صاحب البيان تكفير من بعض فقهاء الجبال لفقهاء زبيد، هذا كلّه لانطوائهم على الجمود، وعدولهم عن الطريق المحمود (مرآة الجنان 3: 249 ـ 250.)
بل إن أبو شكور السلمي الحنفي قال بكفر الأشاعرة، وأخراجهم من أهل السنّة والجماعة عندما قال في (التمهيد في بيان التوحيد): قال أهل السنّة والجماعة: إنّ الله تعالى لم يزل خالقاً موصوفاً بهذه الصفة وسائر الصفات من صفات الفعل، وقالت الأشعريّة والكراميّة: ما لم يخلق الخلق لم يكن خالقاً، وهذا كفر...
فما هو موقف مؤتمر الشيشان من هذا التكفير الذي فاق حتى تكفير الغلاة فإما أن تكون الأحكام مطردة لنقد الجميع أو التوقف ..فأما الكيل بمكيالين والوزن بميزانين فهذا سبيل أهل البدع والضلال وليس سبيل أهل السنة والجماعة ..!!!! ..
إن علماء السلفية عندما يحكمون في على بعض الأفعال بأنها شرك إنما يستقون ذلك من الكتاب والسنة ولا يحكمون على فاعلها بأنه مشرك الا بضوابط وقواعد أحكمها أهل العلم وقعدوا أصولها للتعامل المنضبط مع هذه المسألة الخطيرة ...
وإليكم مجموعة من أحكام التكفير التي أطلقها الفقهاء في من يرتكب شركا أو مكفرا وننتظر موقف الموتور علي الجفري وعدنان إبراهيم وعلي جمعة ومن لف لفهم بهذا .. أم سوف يبررون هنا ويتهمون هناك ...
1- في أصول البزدوي ص 9 : قد صح عن أبي يوسف أنه قال: ناظرت أبا حنيفة في مسألة خلق القرآن ستة أشهر فاتفق رأيي ورأيه على أن من قال بخلق القرآن فهو كافر وصح هذا القول عن محمد رحمه الله .. هـ
2- وفي الفتاوى الهندية 2/257 : ومن قال بخلق القرآن فهو كافر, وكذا من قال بخلق الإيمان فهو كافر ومن اعتقد أن الإيمان والكفر واحد فهو كافر ومن لا يرضى بالإيمان فهو كافر كذا في الذخيرة. ..هـ .
3- قال العلامة الآلوسي الحنفي العراقي رحمه الله : هذه المشاهد المشهورة اليوم قد اتخذها الغلاة أعيادا للصلاة إليها والطواف بها وتقبيلها واستلامها وتعفير الخدود على ترابها وعبادة أصحابها والإستغاثة بهم وسؤالهم النصر والرزق والعافية وقضاء الديون وتفريج الكروب وإغاثة اللهفات ، وغير ذلك من أنواع الطلبات التي كان عباد الأوثان يسألونها أوثانهم !!! (غاية الأماني 2/30-31 )
4- قال الشيخ أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي في "التعليق المغني على سنن الدارقطني" (ص520-521): ومن أقبح المنكرات وأكبر البدعات وأعظم المحدثات ما اعتاده أهل البدع من ذكر الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله بقولهم: يا شيخ عبد القادر الجيلاني شيئاً لله، والصلوات المنكوسة إلى بغداد، وغير ذلك مما لا يعد، هؤلاء عبدة غير الله ما قدروا الله حق قدره، ولم يعلم هؤلاء السفهاء أن الشيخ رحمه الله لا يقدر على جلب نفع لأحد ولا دفع ضر عنه مقدار ذرة، فلم يستغيثون به ولم يطلبون الحوائج منه ؟! أليس الله بكاف عبده ؟!! اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك أو نعظم أحداً من خلقك كعظمتك.
5- يقول الإمام محمد إسماعيل الهندي الدهلوي المتوفى سنة 1246 هـ قال في كتابه القيم " تقوية الإيمان " (ص1-4) (الباب الأول في بيان الشرك والتوحيد)
اعلم أن الشرك قد انتشر في الناس وقل فيهم التوحيد الخالص وندر، فأكثر الناس لا يعرفون معنى الشرك والتوحيد بل جهلوه، ومع ذلك يدعون الإيمان، وهم مبتلون بالشرك، فعلينا أولاً أن نعرف معنى الشرك والتوحيد على ضوء القرآن الكريم.
ومن المعلوم أن أكثر الناس يدعون الأولياء والرسل والأئمة والشهداء والملائكة والأغوال والعفاريت عند الشدائد والمصائب ويستمدون بهم في البلايا ويقدمون النذور إليهم لقضاء حوائجهم، إلى .. أن قال .. وبعضهم يلبس ولده الخيوط في عنقه على اسم بعض الأقطاب وبعضهم يلبسه الثياب وبعضهم يجعل في رجله حلقة الحديد، وبعضهم يذبح لغير الله، وبعضهم يستغيث بغيره في الكربات مثلا يقول يا عبد القادر، وبعضهم إذا حلف فيحلف بغير الله، مثل ما يفعله عباد الأصنام مع أصنامهم ومع ذلك يدعون أنهم مسلمون، سبحان الله هذا من العجب العجاب.هـ
فما هو رأي المجتمعين في الشيشان وعلى رأسهم شيخ الأزهر بهذا أم أن علماء الحنفية تكفيريون كذلك ؟؟؟؟ ...
في ثنايا المؤتمر أوضح "أحمد الطيب" شيخ الأزهر وقد نعتوه بالإمام الأكبر : أن "أهل السُّنَّة والجماعة"، حسب منهج التعليم بالأزهر، الذي تربَّيت عليه، ورافقني منذ طفولتي حتى يومنا هذا، إنما يُطلق على أتباعِ إمامِ أهل السُّنَّة أبي الحسن الأشعري، وأتباع إمام الهدى أبي منصور الماتريدي، وأهل الحديث، ولم يخرج عن عباءة هذا المذهب فُقَهَاء الحنفيَّة والمالكية والشافعية والمعتدلين من فقهاء الحنابلة ..
ونقول له إن مقرر الازهر ليس وحيا فهو قابل للخطأ والصواب .. ثم لم يقل لنا من هم غير المعتدلين من الحنابلة ولم خصص المذهب الحنبلي فقط بهذا الإستثناء ..؟ !!!!
ثم في البيان الختامي حدد المجتمعون أهل السنة والجماعة ب : الأشاعرة والماتوريدية في الإعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه وأهل التصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكية ...
ولنا وقفات مع هذا التقرير :
- إن تحديد مفهوم أهل السنة والجماعة بالأشاعرة والماتوريدية بالاعتقاد أليس هو من الإرهاب والإقصاء الفكري ... فأين مذهب أهل الحديث ..أم أن ذكر أهل الحديث فيه دلاله واضحة على أن هنالك خلافا بين مدرسة أهل الحديث والأشاعرة والماتوريدية وبذلك يقرون للسلفية بتبني منهج أهل الحديث.. لكنهم لا يريدون إعطاء أي فرصة للسلفي وذلك بسد كل الأبواب والثغرات كما هم يهدفون وهذا من المكر العظيم ..
- ثم أليس في المذاهب الأربعة من هو ليس بماتوريدي ولا أشعري وكفاك بأصحاب المذاهب الأربعة ورؤوسها أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد فلم يكونوا أشاعرة ولا ماتوريديين وتلك عقائدهم موثقة ومدونة فلم لا يرجعون إلى الأصل ولم هذا التفريق ..بين الفقة والعقيدة في المأخذ ..
- كذلك لم يقولوا لنا ماهو الحد الفاصل بين التصوف الصافي والتصوف الغير صافي حتى يعرف المتابع ويميز ويفرق .. فهل مجالس الدروشة والرقص هي من التصوف الصافي مثلا أم لا ...
- إن الإمام الأشعري قد مر بثلاثة أدوار ( الإعتزال – الكلابية – مذهب أهل السنة ) ..
وكتاب (الإبانة) للأشعري هو آخر كتبه، وقرر فيه مذهب أهل السنة ...
يقول شيخ الإسلام: (وأما من قال منهم بكتاب الإبانة) الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة، لكن مجرد الانتساب إلى الأشعرية بدعة لاسيما وأنه بذلك يوهم حسنا بكل من انتسب هذه النسبة، وينفتح بذلك أبواب الشر ...
إذا ماهو موقف مؤتمر الشيشان من الدور الأخير للإمام الأشعري ولماذا اختيار الدور الوسط من حياة الأشعري ليكون هو الميزان في تحديد من هم أهل السنة والجماعة في الاعتقاد بل ما هي المرجعية في التحديد هذا ..؟؟!!
ثم ما هو موقفهم من أئمة وعلماء أجلاء قد تبنوا العقيدة السلفية مثل : الإمام الطحاوي وابن خزيمة وابن حبان والإسماعيلي و أبو عوانة وابن عدي والدارقطني والبرقاني والخطيب البغدادي وأبو نعيم والبغوي والصابوني وأئمة الأثر في نيسابور..
وعلى اعتبار كل من ذكر في طبقات الشافعية شافعي، فمحمد بن نصر المروزي و ابن المنذر إلخ من السلفية. وكذا أئمة الفقه الشافعي الأوائل كابن سريج (مجدد القرن الثالث عند الشافعية) والإسفرائييني. قال الإمام ابن سريج (الملقب بالشافعي الثاني): لا نقول بتأويل المعتزلة و الأشاعرة و الجهمية و الملحدة و المجسمة و المشبهة و الكرامية و المكيفة. بل نقبلها بلا تأويل، و نؤمن بها بلا تمثيل... وقال شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي (من علماء القرن الخامس - الشافعية): لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري، و يتبرءون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، و ينهون أصحابهم و أحبابهم عن الحوم حواليه (انظر شرح الأصفهانية ص 36). بل طائفة عظيمة من الشافعية المتأخرين المهتمين بالحديث كانوا سلفية كذلك مثل ابن كثير والذهبي والمزي والبرزالي.
فهل كل هؤلاء ليسوا من أهل السنة والجماعة عند المجتمعين في مؤتمر الشيشان لأنه لا تنتطبق عليهم مواصفات ومقاييس الأشعرية الصوفية في هذا المؤتمر ..
وإلا فليبينوا لنا ...؟؟
إن أهلُ السنة والجماعة: هم أصحابُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والتابعون لهم بإحسان، وكل من التزم بمنهجهم , واقتدى بهم واتَّبع سبيلَهم من المؤمنين المتمسكين بآثارهم إلى يوم القيامة.
كما يقول الشافعي: "القول في السنة التي أنا عليها ورأيتُ عليها الذين رأيتهم، مثل سفيان، ومالك، وغيرهما: الإقرارُ بشهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، وأن الله على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء، وينزل إلى السماء الدُّنيا كيف شاء...(العلو للعلي الغفار للذهبي، ص120.)
يقول شيخ الأزهر : أن الإمام الأشعري ألَّف كتابًا في الفرق الإسلامية جعل عنوانه: "كتاب مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" في إشارة واضحة منه إلى أن الإسلام يسع مختلف الفِرَق الإسلامية من المصلين، رغم ما بينهم من اختلاف في الأصول والفروع، مشدداً على أن التكفير هو بريد الدماء، ومبرر إراقتها عند من يسفكون دماء المسلمين، ويزعمون أنهم يجاهدون الكفار، وعلى أنه لم يعد أمامنا إلَّا هدف واحد هو لَمُّ شمل الأمة، وغسل العقول والقلوب من العقائد السوداء، والتأويلات التي ينكرها الإسلام وشريعته أشد الإنكار...
نقول له : هل لم شمل الأمة يتم يإقرار أن مذهب أهل السنة في العقيدة هي الماتوريدية والأشعرية أم هذا هو عين الإقصاء والتهميش ..
وبمناسبة ان التكفير هو بريد الدماء ننبه شيخ الأزهر بأن من ضمن الحاضرين من يتبرأ إلى الله من الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله ويذكر في أحد أشرطته رواية أنه مات على غير الإسلام وهو المدعو "عدنان إبراهيم" أم إن هذا لا يعد تكفيرا عند شيخ الأزهر ..وما هو رأيه بعدنان وأمثاله أم إن عقدتهم فقط هي مع السلفيين وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ..؟؟؟ ..
فالخلاصة أن هذا المؤتمر هو اجترار لما حصل وما يحصل من علماء السوء على مر الازمان والعصور الذين استعانوا بأعداء الدين والظلمة على أهل الحق والسنة من بني جلدتهم .. فعقد مثل هذه الاجتماعات برعاية بوتين وهو من هو في سفكة وقتله لأهل السنة لهي إحدى الكبر والعظائم ..وما هو الهدف والنتيجة إلا إنهم يوفرن مظلة للصليبية الحاقدة في إجتثاث أهل الحق والسنة , فهاهم أعدائنا بعد أن سلطوا علينا الشيعة يسلطون علينا من بني جلدتنا ممن يدعون انتسابهم لأهل السنة ..
فلا يستبعد بأن الدعم المادي والمعنوي الصهيو صليبي والمليارات التي كانوا يضخونها لتمكين الرافضة ونشر مذهبهم سوف يتم تحويلها للصوفية .
وكان المفروض من هؤلاء المجتمعين إصدار بيان بإدانة سحق الروس لأهل السنة في سوريا بأشد الأسحلة فتكا وتدميرا .كذلك كان من المفروض إدانة التشيع الذي يضرب بأطنابه في بلاد السنة لعنا للصحابة ونشرا للزندقة فهذه هي المشاكل التي تعاني منها الأمة وممكن مناقشة الغلو والتطرف والخروج في قالبه الصحيح ودون استغلال لهذه الظاهرة في ضرب قطاع واسع من الأمة بل هم الأمة وهم السلفية ..
لكن الله يأبى إلا أن يفضح هؤلاء ويكشف عوارهم ويهتك سترهم وصدق الله القائل في محكم كتابه : ... وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) البقرة.
فلم يجدوا الا روسيا الصليبية وعمليها قادروف ليكون راعيا لمؤتمرهم المتهافت ..
لكن لا يغرنك جلبتهم وصراخهم وزعيقهم فهم كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ..
وهذه سنة الابتلاء فالحق مبتلى ليميز الله الخبث من الطيب وفي العقبى منصور والله غالب على أمره ..
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) التوبة ..
المصدر|موقع الحقيقة