المجتمعون في مؤتمر الشيشان لا يمثلون أهل السنة والجماعة...

أهل السنة والجماعة: هم هذه الأمة الإسلامية بطولها وعرضها، إلا من خرج منها قديما وحديثا راغبا ببدعته وضلاله وهواه...

أهل السنة والجماعة: هم من ليس لهم اسم يعرفون به... كما قال إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله ورضي عنه... يقصد أن أهل السنة والجماعة هم المسلمون أو الأمة الإسلامية.

أهل السنة والجماعة: هم أبي وأبوك وجدي وجدك وأمي وأمك وجدتي وجدتك... وغالب عامة المسلمين...

أهل السنة والجماعة: هم من يملأون بلاد الله شرقا وغربا من المسلمين... إلا من تسمى باسم آخر وأعلن حربه على السنة.

أهل السنة والجماعة: هم الجسم الكبير للأمة الإسلامية... وإن أردت أن تعرف من هم بالتحديد؟ أجيبك بأنهم: المطاردون والمظلومون والمحاربون والمضطهدون والمشردون في أرض الله من شرقها إلى غربها...

أهل السنة والجماعة: هم وحدهم المتهمون بالإرهاب، ومنظماتهم وجماعاتهم الدعوية وحدها المصنفة بأنها منظمات إرهابية دون غيرهم.

وإن أردت أن تعرف أين هم بالتحديد؟ أجيبك: اتبع سهام أعداء الإسلام ترشدك إليهم... 

مصطلح أهل السنة والجماعة مصطلح ناشئ وطارئ بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن حدث انحراف عن الإسلام الذي نزل من السماء وجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الاعتقاد والمنهج.

وعندئذ اضطر المسلمون لتحديد اسم يعرف به الامتداد الطبيعي للإسلام... والذي بقي عليه من لم ينحرفوا ولم يغيروا ولم يبدلوا... فلم يجدوا إلا اسم أهل السنة والجماعة، أو الجماعة، أو أهل السنة... فاتفقوا عليه.

استمر الإسلام في الانتشار، واتسعت رقعة أرضه في طول البلاد وعرضها، وكثر عدد المسلمين حتى تجاوز المليار ونصف المليار، وظل يكثر أيضا عدد من انحرفوا عن الإسلام الذي نزل من السماء وجاء به خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم... بيد أنهم لم يبلغوا بحال من الأحوال ربع هذا المليار ونصف المليار.

وأعداء الإسلام يعرفون ذلك جيدا... يعرفون الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ومن هم عليه، ويعرفون من انحرف وترك هذا الإسلام وإن تسموا به وزعموا أنهم مسلمون.

وانحصر حربهم على هؤلاء المسلمين الذين لم ينحرفوا ولم يبدلوا... انحصر حربهم على الجسد الكبير لهذه الأمة المسلمة.

فعلى العقلاء من المسلمين أن يعوا ذلك جيدا، وأن لا ينخدعوا بمعسول الكلام، مهما نمقوا ومهما شغبوا وضللوا... فو الله ما يقصدون إلا الإسلام الذي نزل من السماء وبعث به محمد صلى الله عليه وسلم وأهله، لا غيرهم من أهل الانحرافات الفكرية، والطوائف المسماة زورا باسم الإسلام، وينسبون أنفسهم إليه.

ولا يقصدون من المسلمين إلا من تكلمنا عنهم من أهل السنة والجماعة وعنيناهم بشحمهم ولحمهم... وانظر بعينيك إلى شاشات التلفزة، واسمع بأذنيك نشرات الأخبار، وطالع الصحف تتأكد من ذلك.