الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله على وسلم.
قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)) سورة الأنفال
يا أبناء الأمة الإسلامية بكل أطيافها حركة إسلامية أو تيارات علمانية أو حتى الأجنة في الأرحام والخلايا في الأصلاب، اعلموا أن:
-الصراع الدائر في العالم له هدف واحد وهو القضاء على الإسلام جملة وتفصيلاً فليس المقصود منه الخلاص من فصيل مهما كان فهي ألعوبة المكرة.
-الصراع الدائر يستهدف الأجنة في البطون قبل العقول الثائرة شوقاً للحق أو بغضا للباطل.
-الصراع الدائر نجح سدنة المدرسة الغربية في استدراج المستضعفين للخلاص من بعض:
أولاً.. استعمال العلمانييين للخلاص من الإسلاميين.. لكن لم تنجح.
ثانياً .. استدراج الإسلامييين لمناطق النزاع في بلاد الأفغان للخلاص منهم ..لكن لم تنجح.
ثالثاً .. جاءت القاصمة وهي استدراج الإسلاميين لإعادة توطين الصراع ونقل بوصلة العداء فتحول العداء من قتال السوفييت الى قتال بعضهم البعض ، فلما نجحت الفكرة جاءت.
الرابعة.. نقل الصراع داخل البلاد الإسلامية فكانت مأساة الجزائر في العشرية السوداء 1991 وما بعدها نموذج ناجح حصد 400 الف قتيل.
ثم جاءت الخامسة.. إسقاط صدام رحمه الله لتكوين نقاط اشتعال بين أبناء الأمة عرب وكرد وسنة وشيعة ونجحت القضية فكانت جريمة هلاك السنة بمباركة بعض الأحزاب الإسلامية في العراق.
ثم جاءت السادسة.. طوفان الربيع العربي الذي ثارت الشعوب فيه لحقوق الإصلاح فجعلت أمريكا منه بابا لخراب العراق والشام.
ثم السابعة.. ومصر الجائزة ، حيث سعي غربان البيت الأبيض إلى استدراج مصر للحرب الأهلية بشتى الصور.
- صناعة العنف
- صناعة الغلو
- نشر التكفير
- استدراج الجماعات الإسلامية لجحيم الصراع
- وقوع السيف بين أبناء مصر
- انتشار الحقد والحسد والثأر
وها هم ينتظروا السابعة لكي تحترق الأمة فبدلا من أن نتكلم عن وطن نصبح نتكلم أقاليم والغريب أن البعض من الشباب يظن أن الأمر سهل.
ثامناً .. يا عقلاء الأمة من كل الطوائف الشيطان الغربي لن يترك بيتاً في الأمة إلا هدمه، لن يترك العقول حتى يقوم بتدمير خلايا الفهم فيها.
تاسعاً .. أدركوا خلايا الطابور الخامس بينكم هم ليسوا منكم لكن يعملون بينكم يستدرجون الإخوان والسلفيين للهلاك وكذلك العلمانيين.
عاشراً.. يا عقلاء الأمة بمن فيها وأجمع معكم نصارى مصر لن يترك الغرب الأمة إلا بعد أن يقتل آخر إسلامي بأمعاء آخر علماني.
يا أهل العقل الحرب حرب وجودية تستهدف الجنس العربي مسلمه وكافره على السواء يقف على رأسها الروس والفرس والأمريكان والغرب.
حافظوا على ما تبقى من أوطان المسلمين، الله الله في مصر، الله الله في السعودية والخليج، الله الله في السودان بعد أن تآكل، الله الله في تركيا أدركوها قبل أن تغرق فلن يتركها الغرب والشرق حتى طلوع الشمس من المغرب.
ليس أمام الدول الإسلامية عامة ومصر خاصة إلا الاعتصام والإصلاح وان كان بطيء الأثر، فإن عجزت الأمة عن الإصلاح يجب أن لا تتعجل سبيل الهلاك وليس هلاك أخطر على الأمة من الصراع البيني لأنه حالي من الحق الخالص أو الباطل الخالص.
من يعي الدرس فيحافظ على واقع موجود لا نقول بعصمته بل نقول لأن ما بعده هلاك وتيه والله أعلم ...ولله الأمر
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله