الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

بودكاست| ثورة إيران الأمريكية (2)

ملفات شائكة - | Wed, Sep 4, 2024 1:02 AM
الزيارات: 2057
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

نستكمل في هذه الحلقة من برنامج بتوقيت طِهران الكشف عن العلاقة الغامضة بين ثورة إيران والإدارات الأمريكية المتعاقبة، وذلك منذ عهد الخميني واتصالاته السرية مع واشنطن في مطلع الثمانينيات من القرن، وتحديدًا مع إدارتي جون كنيدي وجيمي كارتر.

في يونيو/حزيران 2016 كشفت وثائق رفعت عنها وكالة المخابرات الأمريكية صفة السرية عن أن الخميني كان على صلة وثيقة مع واشنطن منذ عام 1963،

وتحديدًا قبل 16 سنة من اندلاع الثورة، وظلت هذه الصلة قائمة حتى ما قبل وصول الخميني إلى طهران من منفاه في العاصمة الفرنسية "باريس"، واستمرت بعد نجاح الثورة في الإطاحة بالشاه السابق محمد رضا بهلوي، حليف واشنطن الأهم في الشرق الأوسط آنذاك.

وأظهرت الوثائق أن الخميني كان "أقل بطولة، ولكنه كان أكثر خبثًا" من صورته لدى العامة في إيران فمن وراء الكواليس كان يقدم الوعود والتعهدات للولايات المتحدة، ويتعاون معها، ويوفر الحرية الدينية والحقوق المدنية والحماية للجالية اليهودية في إيران.

بينما كان- في العلن- يجهر بالعداء الشديد لأمريكا وإسرائيل واليهود. حيث أشارت هذه الوثائق إلى أن الخميني الذي كان يصف أمريكا في خطبه النارية بـ "الشيطان الأكبر" علانية، وتعهد وقتها سرًا بالمحافظة على مصالح واشنطن واستقرار المنطقة، مقابل إفساح الطريق له ولأتباعه من رجال الدين الشيعي، لتولي الحكم في البلاد.