السبت, 06 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

أوروبا ومهمة الإفساد الشيطاني

في العمق - عبد المنعم إسماعيل* | Fri, May 20, 2022 12:12 AM
الزيارات: 10153
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

منذ فجر التاريخ الإسلامي وبتتابع العداء من قبل شياطين الأرض لهذا الإسلام العظيم الذي هو الدين الحق الذي ارتضاه الله للبشرية عامة كان العداء منقسماً بين الفرس من جانب والروم من جانب آخر وبعد كسر راية المجوس في القادسية الأولى ودخول العراق العربي في الإسلام بتحرره من العدو الأزلي له شياطين فارس ثم انكسار الروم أم المسلمين وتم تحرير الشام من تحت أقدامهم ثم تم فتح القسطنطينية عام 1453 كان الشيطان الصهيوصليبي القابع بين هضاب لندن وحارات وحانات باريس و أقبية  شياطين الفاتيكان ومن ثم كانت متواليى الحروب الصهيوصليبية قائمة على مدى قرون تبدأ من داخل القارة العجوز قارة الشياطين فتم اقتلاع الإسلام من الإندلس نتيجة لحالة التيه في متوالية النزاع البيني بين ملوك الطوائف التي دبت بين مكونات المجتمع الإندلسي المسلم إسما والمتهالك حول الدنيا ورايات الزعماء شكلاً ومضموناً فكان الإستسلام على يد أبو عبد االله الصغير الذي ضيع ملك الإجداد الكبار حين لالزم نفسية وهمة العقول الصغار.

 أوروبا  وشياطين الكنيسة:

عاشت أوروبا تحت مطارق الصهيونية والصليبية الماسونية فجحدت الإستماع لنداء الإسلام وتشكلت بوصلة العقل الإوروبي من خلال نظريات الحرب المستدامة على الإسلام والمسلمين فكانت الحملات الصليبية على بلاد الإسلام عانمة وبلاد الشام وقلب الأمة العربية والإسلامية خاصة  ومنذ بداية الثورة الصهيونية على الكنيسة الجاهلية في فرنسا  تولد من منحنيات الكنيسة الغربية فكرة العلمانية الناتجة لعلاج  جحود النصرانية لفكرة ىالعلم والنظريات العلمية الحديثة وهذا من دلالة انتكاسة العقلية النصرانية المنتهية نتيجة مكر بني صهيون وصليب في آن واحد.

فتكونت في أوروبا نظرية العداء لكل دين وخاصة الإسلام الحنيف قياساً على فساد الرهبان والقساوسة الذي حرموا الناس من نعمة العلم والتعلم الذي هو في الإسلام طريقاً من أبواب الجنة بل جعل الله فضلاً للكلاب المعلمة على الكلاب الجاهلة فكيف يقال بأن العلمانية خير للعرب كما كانت خيراً لأوروبا وأنا أقول إن العلمانية الأوروبية أبطلت الدين الباطل الذي منعهم من تعلم الطب والكيمياء وهذا في ديننا أمر مرفوض شكلاُ ومضموناً استجابة  لنداء القرآن والسنة حين بين الدين  الإسلامي فضل محبة العلم وأهله .

أوروبا تكفلت بتربية شياطين الأرض الذي سعوا في الأرض فساداً خلال الحملات الصليبية الثمانية بين عامي 1096 م حتى 1291م وكانت حملات شيطانية في عنفها وإرهاب المسلمين الذي سقطوا شهداء دفاعاً عن دينهم وبلادهم وكات في مقدمة الشياطين الأوروبيين البابا أوربان الثاني حين استولى السلاجقة على القدس عام 1077  أرسل الإمبراطور الصليبي البيزنطي ألكسيوس نداء الى البابا ليقف معه خوفاُ من سقوط القسطنطينية وقد سقطت بعد قرون على يد الفاتح محمد الفاتح ثم جاء دور الشيطان الثاني فريدريك الأول 1189الى 1192م لاستعادة القدس من المسلمين بعد أن فتحها صلاح الدين عام 1187م  ثم جاء دور فيليب الثاني  ور يتشارد قلب الأسد كما زعم ثم جاء دور أنوسنت الثالث بحملته االرابعة 1202م الى 1204م  ثم جاء فريديرك الثاني 1228م الى 1229م ثم جاء لويس التاسع 1248 م الى 1254م فوصل دمياط  وهزمه أهل المنضورة وتم أسره فيس دار ابن لقمان ثم عاد بحملة ثامنة1270 ولكنه مات في مرضه

وها هي أوروبا تعتبر قاعدة البناء الجاهلي للمعاصرين المفسدين خلف سلفهم الشياطين الصهيوصليبيين؟

شياطين أوروبا في القرنين  الآخيرين:

قادت أوروبا نيابة عن الشيطان الأكبر حملات مد الفكر الباطني والقبوري في  الأمة حتى أسقطت الخلافة العثمانية عام ١٩٢٤ بعد أن كانت صفة الحكم العثماني رجل أوروبا المريض ثم تم تقسيم بلاد العالم الإسلامي من الهند حتى المغرب العربي بين شياطين أوروبا وكانت الإمبراطورية البريطانية تملك نصيب الأسد في احتلال بلاد المسلمين حول أفريقيا وآسيا ثم قامت فرنسا الصليبية باحتلال المغرب الغربي وسوريا ولبنان وبعض بلاد وسط وغرب  أفريقيا لتقوم بمجازر قطع الرؤوس لتركيع الشعوب العربية والإفريقية ففي الجزائر وحدها قتلت الدولة الصليبية مليون شهيد جزائري ثم قامت بمسح الهوية الجزائرية من العقل المغربي عامة والجزائري خاصة .

ثم قامت أوروبا بتربية جيل من المفسدين العرب والمسلمين بمزاعم تقليد أوروبا في النقير والقطمير.

ثم نبع الإلحاد من داخل الكنيسة الغربية نتيجة عجز القساوسة عن توفير مادة علمية ونفسية وأخلاقية عن حقيقة  الاسلام والسنة والأمة وعلاقة ذلك بالقرآن.

ثم قادت  أوروبا حملات التسطيح العقلي لجميع الشعوب . وزاد الطين بلة تبني النصرانية الأوربية حركة التغيير العقلي والفكري لوكلاء الماسونية حول العالم  .

من شؤم أوروبا حملت في بطنها شياطين الصهيوصليبية وشرب من روث جاهليتها شيطان الباطنية  السبئية الصفوية الخميني وتبنت الشيطان سلمان رشدي صاحب أكذوبة الآيات الشيطانية التي تعلمها وسط سيول الإلحاد النصراني والوثنية اليهودية بشكلها البوذي .

الحرب على الأخلاق

قادت أوروبا الحرب الشيطانية على الأخلاق فأباحت  الشذوذ الأخلاقي وشرعنت قانون المثلية الجاهلي وازدحمت القيم الضالة في طوابير الدهماء ليكونوا أدوات لحريق الأديان السماوية والتي في أصلها قائمة على الإسلام لولا تحريف يهود وتدليس  بنو صليب .

أوروبا تكذب وتعيش جاهلية التمدد لجنود دجال الإلحاد والبغاء  والفاشية  اللأخلاقية في كافة المنتديات الثقافية والرياضية .

أوروبا وريثة  محاكم التفتيش بل وصانعتها والمعايشة لفساد التصورات العقلية العقدية في أسوأ مظاهرها المتمثلة في بغض حرية البراء من وثنيتها الصهيو صليبية حال السعي لعقاب المسلمين داخل الأندية الرياضية حال هجرهم لحفلات الترحيب لشياطين المثلية الجنسية الجاهلية الخبيثة .

مهمتنا

عادت أوروبا إلى صليبيتها - التي لم تتركها - وصهيونيتها هل تعود الأمة الإسلامية إلى ربانيتها وخيرتها  لتكون المعادلة واضحة تماماً :

أمة الخيرية الربانية في جانب  والأمم الغضبية والضالة بكل مشتقاتهم الباطنية في جانب آخر ؟

هل أوشكت أكاذيب تزوير العقول واستلابها  على الانزواء؟

هل تنتبه الأمة العربية والإسلامية الى غربان سرقة العقول لجعل الأمة طائفة او حزب أو جماعة لكي يستمر غلبة أهل الغضب حين تفقد الأمة حقيقة كيانها وتدخل سم خياط التنازع والمحق الماكر لها؟

* مستشار تحرير إيران بوست

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت