الجهل والحماقة والحسد

ثلاثية تكوين عقل الرويبضة الذي يقود الدهماء في زمن الغربة الثانية التي تعيشها البشرية.

الجهل كارثة تضرب العقل البشري وأسوأ مظاهره الجهل المركب او الجهل الأكاديمي الذي يصاحب من عايش الجهالة منهجاً في حياته واقعاً ومستقبلاً.

الحماقة :انتكاسة تصاحب العقل من خلالها تنقلب المفاهيم لديه ويصبح أسيراً لشهواته العاجلة جاحداً لكل صور المعرفة الموازية لطبيعة عقول النبلاء عشاق المعالي والمكارم.

الأحمق يرى الناس من زاوية مختلة فلا يرى لنفسه سلطاناً إلا  على أصحاب الفضيلة و الكرامة والمكارم يقرب من محيطه السفهاء ويبتسم على القبيح نطقاً والسفاهة فكراً أحلامه قصيرة لأنه والفضيلة طريقان لا يلتقيان كالمشرق والمغرب.

الحسد أيقونة تحريك العواطف عند المصابين بالجهل و الحماقة فلا يبصرون  الا من ثقب إبرة ليروا فضل الله الكريم عليهم ومن هنا يصبح غاية شؤم منطقهم هو لمز المحسنيين حسداً وبغياً عليهم لحسن أدبهم وطيب ألسنتهم. 

الرويبضة يحسد بجهل وينطق بحمق كلما هدأت مرحلة لنصيحة تدافعت إليها الأخرى تثبيتاً لهم على دركات الهلاك والضلال فلا يقبل الجهل علماً ولا الحماقة تتعايش مع الحكمة ولا الحسد يطوف ببساتين الرضا والإخلاص والله المستعان.

* مستشار تحرير إيران بوست