لم يكتف الغرب الرأسمالي الوريث لقرون من الحروب الصليبية والاحتلال لبلاد العالم الإسلامي بكوارثه التي صنعها خلال قرون مرت وأخطرها على الإطلاق كارثة التمكين للقنبلة الشيطانية الخمينية خلال عام ١٩٧٩م من القرن الماضي.
ولم يكتفي الغرب بجريمة العصر حال الحرب على العراق عام ٢٠٠٣ والسعي لإزالة الجيش العراقي لتتسلم ايران وعصابات الموت الحكم ليكون الغرب الأب الروحي للتمدد الخميني في المنطقة العربية نكاية في البلاد السنية بصفة عامة والعراق والشام والخليج بصفة خاصة .
لم يكتف الغرب بحروب الاستخراب لبلاد المسلمين بحرمان الشعوب من النهضة وامتلاك الرؤى العلمية لتعيش في تيه التقلبات والنزاعات هاجرة لحيل المكر وخداع التشويه العقلي للشعوب التي قبلت الدوران في فلك التبعية.
لم يكتف الغرب بتبني دجال القرن الماضي الخميني وسلمان رشدي صاحب الآيات الشيطانية فانحدروا في جب الهاوية وذهبوا بعيداً الى التسويق لفكرة الشذوذ الجنسي وتسويق جاهلية الزواج المثلي الذي كانت ترفضه البيئة السوية في بلاد العرب حتى قبل الإسلام.
لم يكتف الغرب بحروب التجريف العرقي للمسلمين في البوسنة والهرسك في تسعينات القرن الماضي ولم يكتف الغرب بالصور المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي قام بها حمقى الرسامين الغربيين عليهم من الله اللعنة وقد وقعت بعدل الله المنتقم.
لم يكتف الغرب بصناعة الدولة الصهيونية في اربعينيات القرن الماضي على حساب مقدسات بلاد المسلمين في فلسطين.
لم يكتف الغرب بتسويق الحرب الباردة الطائفية داخل بلاد المسلمين لينتج عنها صداماً مهلكاً داخل بلاد العالم الإسلامي خاصة حول فلسطين المحتلة ولكن الله بفضله سلمت مصر من هذا التيه الذي سلم العراق والشام للخمينية الصفوية المجرمة.
لم يكتف الغرب بتقدمه على جثث شعوب أفريقيا فجعل الفقر خياراً للضعفاء المسلوب حقوقهم في أفريقيا نتيجة كثرة نزاعاتهم كما يحدث وحدث في السودان قسم الجنوب ويسعى لقسمة الغرب في دارفور وكذلك الشرق نتيجة فعل مخابرات الشؤم الصليبية التي اذا تركت لها الخيارات مفتوحة لم ولن تترك شبراً من بلاد العرب الا وصنعت فيه كارثة ينتج عنها إنقسام متوالي .
لم يكتف الغرب فاحتضن قيادات البغي الصفوي وصنع قيادات داعش الارهابية لتقوم بتشويه حقيقة الاسلام في نفوس المسلمين وغير المسلمين.
لم يتوقف الغرب عن طموحه بنشر الفساد العقدي والفكري والأخلاقي والاقتصادي في ربوع الأرض حتى وصل الأمر إلى السينما الغربية حال اجتماع شيطان الخمينية الهارب من الكويت بعمل فيلم عن سيدة الجنة يؤيد خرافات الشيعة الخمينية المجرمة ويكذب على التاريخ ويربط بين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وداعش الخمينية المصنوعة.
قام الخميني ياسر الخبيث بتأليف فيلم لخدمة المنظومة الصفوية في حربها على الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وعلى الإسلام والسنة بصفة عامة لتصبح السينما الغربية في بريطانيا والشيعة وداعش على قلب رجل واحد في تشويه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وهم خير الناس بعد الانبياء عليهم السلام.
لماذا يعادون الصحابة رضي الله عنهم أجمعين؟
- لأنهم أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم وخير من وطأ الحصى بعد الانبياء.
- لأنهم نقلة الوحي قرآن وسنة ولم يفرطوا في نقير ولا قطمير من هديه صلى الله عليه وسلم.
- لأنهم فتحوا بلاد فارس وازالوا هيبة الفرس المجوس .
- لأنهم كسروا أنوف الروم وازالوا ملكهم ليكون الناس احراراً بعبوديتهم لله رب العالمين.
- لأن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عاشوا الإسلام أخلاق فارتقت نفوسهم حتى جاوزت السماء برقيها الحضاري .
- لأن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين بفهمهم الوسطي للإسلام يشكلون حقيقة الدين الذي يرضاه الله عزوجل ويرضاه الرسول صلى الله عليه وسلم.
- لأن منهج الصحابة رضي الله عنهم أجمعين هو المنهج الذي يمنع تسلط الغرب العقدي والفكري والأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي على الأمة العربية والإسلامية.
- لأن منهج الصحابة يصون الأمة من تيه البدع والخرافات والنزاعات حول أوهام العقول والنفوس ومن ثم تتشكل الأمة القوية حول خير جيل أحب خير رسول صلى الله عليه وسلم.
* مستشار تحرير إيران بوست