منذ هزيمة الفرس أمام الفاتحين المسلمين في موقعة القادسية الأولى التي قاد فيها الجيوش سعد ابن أبي وقاص خال الرسول صلى الله عليه وسلم في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحينها انطفأت نيران كسرى بن هرمز من العراق ودخل العراقيون في الإسلام وتوالت الفتوحات حتى قام محمد ابن القاسم عام ٩٥ هجرية بفتح مدينة الديبل( كابول ) الآن بالإضافة للفتوحات الاي قام بها قتيبة بن مسلم الباهلي في عمق بلاد فارس منذ ذاك الحين لم تنطفئ نار المجوسية في قلوب سدنتها المجرمين الذين حملوا حقد المقاومة للإسلام والسنة المحمدية الصحيحة والصحابة رضي الله عنهم أجمعين وفهمهم خلال القرون الفاضلة فعمد أبناء وأحفاد عبد الله بن سبأ اليهودي إلى كل صور العداء والكيد والمكر لتعطيل الإسلام عن مهمته التي حددها ربعي بن عامر حين قابل رستم قائد الفرس وأخبره بمهمة المسلمين وهي إخراج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الأديان الى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة.
هذه ثلاثية المهمة الربانية للمسلم في عالم الأمس واليوم والمستقبل فلا يحيد عنها الا منتكس عافانا الله وإياكم.
مهنة التدليس والكيد والمكر للأمة فكرة إبليسيةاستثمرها أحفاد اليهودية للكيد المستدام للأمة العربية والإسلامية فتم توطين غراب اليهودية في بلاد المغرب داخل مصر ليعلن تدشين فكرة الدولة العبيدية الأصل الفاطمية الإسم كذباً وزوراً وبهتاناً فجعلوا من عبيد الله بن مأمون القداح ولياً من آل البيت بعد سرقة النسب النبوي وأصبح مشاعاً خلف كذبة القبورية وأتباع الدولة العبيدية الباطنية وزاد الطين بلة حين تم توظيف مصطلحات الاستلاب للعقول فجعلوا المنحرف عقدياً والمختل فكرياً معزاً لدين الدولة وحاكماً بأمر الله وهكذا تم توطين الغربان للكيد للأمة على ممر التاريخ والأيام حتى وصلت الأمة العربية والإسلامية الى جريمة تسليم العراق ليكون ضحية بين فكي كماشة الصهيونية الصليبية من جانب والخمينية المجوسية من جانب آخر لتتم جريمة العصر والمستقبل بعد كارثة ومصيبة وطامة وبلية ٢٠٠٣ ذاك العام الذي بيع فيه العراق بثمن بخس تحت سبوبة الظلم التي صنعها سدنة يهود بمكر مندوبهم وصِهْر الباطنية محمد البرادعي وهو خادم المشروع الخميني فكان توطينه داخل بلاد العرب ليتم الذبح على يديه شاهداً على الانتكاسة العلمية والعقلية الى قيام الساعة .
توطين الغربان :
حين تم صناعة الانتكاسة في جسد العراق العربي فتم فرسنة الحوزات الشيعية العراقية وتم توطين الفرس في العراق وتعريب وعرقنة أحفاد ابن العلقمي وابن نصير الطوسي ومن هم من سلالة الخميني الهندوسي في الأصل ليكونوا حكام الحوزات العراقية وسادة المنطقة الخضراء التي كانت بمثابة سجل سرقة الجنسية العراقية عقب سقوط بغداد واستشهاد صدام وولديه رحمهم الله تعالى فكانت الجريمة توطين ملايين الفرس في العراق وتهجير السنة من البصرة وواسط والعمارة ومحاولة تغيير ديموغرافيا ديالى والانبار والموصل لتنقلب العراق التي فتحها عمر الفاروق و بناها خلفاء بني العباس بلداً فارسياً كما يريد سدنة الفرس المجوس بمؤازرة الصهيوصليبية العالمية التي تعلم وتتيقن ان البدعة عامة والباطنية الداعشية بصفة خاصة هي أهم عوامل نجاح المخطط العالمي لتدمير الإسلام بعد القضاء على أهل السنة والجماعة وتفتيت بلدانهم وتحويل عوام الأمة إلى مجاذيب حول مقامات الأولياء المصنوعين نصفهم من باطنية الدولة العبيدية والنصف الآخر من كذبة القصاصين رواة الموضوع و المكذوب من الحكايات لتضييع النسب الشريف بين غربان التدليس والله المستعان.
هل من العقل أن يقبل المسلمون جعل شيطان القرن إماماً وهو سليل الدولة الهندوسية ؟!
حين يتم تزوير العقول وخلط المفاهيم ليكون الولي الصالح أسير الخلوات بعدم حضور الجمع والجماعات كما كان البدوي سارق النسب الشريف ساكن طنطا تدليساً على أهل مصر إماما وهو الإسماعيلي المغربي وطناً فثم كارثة عمت على العقول والقلوب والله المستعان.
هل يصون العرب وطنيتهم من غربان فارس المجوس ؟
متى ندرك أهمية تحرير الأحواز العربية من مجوس الخمينية ؟
هل فكر المؤرخون المعاصرون في مصر والخليج والعراق والمغرب وبلاد السنة في إيران سبر وتتبع العائلات الفرس الإيرانية المتعربة المتوطنة عراقيا او خليجياً حفاظاً على المستقبل من كيد مخطط مجوس الفرس ؟!
قبل أن نتفاجئ وتقع الكارثة ونرى وكلاء قُم في قلب الأزهر وليبيا وتونس صونوا عروبتكم من غربان فارسيتهم الخمينية.
لعلها صرخة نذير قبل فوات الأوان وقبل أن تصبح اليمن والخليج عراقاً أخرى.
* مستشار تحرير إيران بوست