تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
<< لقمان سليم من أبرز المعارضين في «بيئة حزب الله»... وإدانات واسعة
أيقظ اغتيال الباحث والناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله»، لقمان سليم، مخاوف اللبنانيين من عودة آلة الاغتيالات إلى بلدهم، بعد العثور على جثته صباح أمس في طريق فرعية غير مأهولة في منطقة العدوسية بجنوب لبنان، في حادثة لقيت إدانات واسعة داخل لبنان وحول العالم. وحسب صحسفة «الشرق الأوسط» فإن سليم تعرّض لـ6 رصاصات، أصابت 5 منها رأسه، فيما استقرت السادسة في صدره. ولفت إلى أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أنه توفي بين الساعة الواحدة والثانية فجراً، كما تبين أنه تعرض للتعذيب والضرب على سائر أنحاء جسده.
وقوبل اغتيال سليم، وهو من أبرز المعارضين في بيئة «حزب الله»، بإدانات عربية ودولية واسعة، وأثار صدمة كبيرة في الأوساط اللبنانية، إذ شدد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري على ضرورة كشف المجرمين ووقف «آلة القتل الحاقدة،» معتبراً أن اغتياله «لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه». ووصفت السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، اغتياله بـ«الهمجي»، معتبرة أنه «لم يكن مجرد اعتداء وحشي على فرد، بل كان هجوماً جباناً على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير والمشاركة المدنية. إنه أيضاً هجوم على لبنان نفسه».
وأدان «حزب الله»، في بيان أصدره مساء، جريمة القتل وطالب الأجهزة القضائية والأمنية المختصة بـ«العمل سريعاً على كشف المرتكبين ومعاقبتهم ومكافحة الجرائم المتنقلة في أكثر من منطقة في لبنان وما يرافقها من استغلال سياسي وإعلامي على حساب الأمن والاستقرار الداخلي». وجاء موقف الحزب بعد تغريدة على «تويتر» كتبها جواد نصر الله، نجل زعيم الحزب، اعتبر فيها أن «خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب»، مرفقاً إياها بهاشتاغ: «بلا أسف»، لكنه سرعان ما حذفها.
وتصادف اغتيال لقمان مع مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت، من دون إعلان أي تقدم في التحقيق في أسبابه، علماً أنه أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، ودمّر أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية.