واجه العرض الذي قدمته طهران لتعويض أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري منذ نحو عام، هجوما وانتقادات لاذعة.

ووصف كندي قتلت خطيبته في الطائرة الأوكرانية، العرض الذي قدمه النظام الإيراني بأنه "صفعة على الوجه" و"حيلة دعائية" من إيران.

ونقل موقع "وينيبيغ فري برس" عن كوروش دوسثيناس أن الـ 150 ألف دولار التي اقترحتها طهران لكل ضحية ليس إلا "حيلة لتهدئة الغضب الدولي" في الذكرى السنوية للحادث.

وقال دوسثيناس، الذي  قتلت خطيبته فوروف خادم في الحادث، وهي عالمة حاصلة على درجة الدكتورة من جامعة مانيتوبا، إن كل يوم هو يوم كفاح من أجل معرفة الحقيقة.

ودوستشناس من داعمي جمعية أسر ضحايا الرحلة PS752 ، التي تمثل 135 أسرة.

واتهم النظام الإيراني بأنه يحاول استخدام التعويض كدعاية أمام وسائل الإعلام لإظهار أنه قام بما يجب تجاه الأسر.

وقال دوستشناس إن سلوك إيران الإجرامي والمراوغ خلال العام الماضي، بما في ذلك إنكار أي مسؤولية في البداية عن إسقاط الطائرة، وتأخير تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة إلى فرنسا، وعدم الكشف عن أسماء المسؤولين عنها، ترك العائلات تبحث عن أسئلة لم يتم الرد عليها.

ونقل الموقع عن دوستشناس قوله إن التعويض قد يلعب دورا في تحقيق العدالة ولكن يجب ألا يكون على حساب المساءلة وحرمان الأسر من اللجوء إلى مقاضاة النظام الإيراني.

وأشار الموقع إلى أن بيان للجمعية كشف أن المسؤولين الإيرانيين يتصلون أيضا بالعائلات في إيران لإقناعهم بقبول التعويضات، ونبهت الجمعية أن العائلات يقظة ولن توقع على أي وثيقة.

وخصصت طهران 150 ألف دولار لعائلات كل من ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية عن طريق الخطأ مطلع العام الماضي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الأربعاء.

وتحطمت طائرة "البوينغ" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران متجهة الى كييف في يناير 2020، ما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين، والعديد منهم من حملة الجنسيتين.

وأقرت القوات المسلحة الإيرانية بعد ثلاثة أيام، بأن الطائرة أسقطت عن طريق "الخطأ"، وذلك في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.