أبلغت إيران وكالة الطاقة الذرية، الجمعة، أنها تعتزم رفع تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل لـ 20 بالمئة، بحسب مسؤول روسي.
وقد وصلت إيران إلى هذه النسبة سابقا، قبل عقد الاتفاق النووي في عام 2015. فيما حافظت إيران بعدها على نسبة تخصيب تصل إلى 4.5 بالمئة فقط.
وقال السفير الروسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، عبر تويتر، "أبلغت الوكالة مجلس محافظيها، عن نية طهران لرفع عملية التخصيب إلى 20 بالمئة".
وأكد مسؤول بالعاصمة النمساوية فيينا، أن هناك تقريرا للوكالة الذرية موجه للدول الأعضاء، يؤكد ما صرح به السفير الروسي، فيما امتنعت عن الوكالة التعليق رسميا عن الأمر لوكالة "رويترز".
وبموجب الاتفاق النووي الذي عقدته طهران مع دول 5+1 في 2015 (قبل انسحاب الولايات المتحدة في 2018)، فإن بمقدور إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمئة، وهي نسبة بعيدة عن مرحلة بناء سلاح نووي بحوالي 90 بالمئة.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، رفض، الشهر الماضي، مشروع قانون وافق عليه البرلمان من شأنه أن يعلق عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة ويعزز تخصيب اليورانيوم، قائلاً إنه "ضار" بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 وتخفيف العقوبات الأميركية.
ويعكس الصراع حول مشروع القانون، الذي اكتسب زخما بعد مقتل عالم نووي إيراني بارز الشهر الماضي، التنافس بين روحاني، وهو سياسي معتدل نسبيا، وبين المتشددين الذين يهيمنون على البرلمان ويفضلون نهجا أكثر تصادمية مع الغرب.
ومشروع القانون من شأنه أن يعلق عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة ويطلب من الحكومة استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، إذا فشلت الدول الأوروبية في تخفيف العقوبات الأميركية المشددة على قطاعي النفط والبنوك في البلاد. وهذا المستوى أقل من الحد المطلوب للأسلحة النووية ولكنه أعلى من المستوى المطلوب للأغراض المدنية.