قال عضو اللجنة العلمية الإيرانية لمكافحة فيروس كورونا والوقاية منه، ماجد مختاري، إن جائحة كوفيد-19 "قضية خطيرة قد تتطلب إضافة الأحكام العرفية إلى الحجر الصحي".
وفي حديثه ببرنامج تلفزيوني دافع، مختاري، عن اقتراح إغلاق طهران لمدة أسبوعين.
وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري، حسين سلامي، قال، الجمعة الماضي، إنه "كجزء من خطة وطنية، ستبدأ عملية من الباب إلى الباب بحثًا عن حاملي فيروس كورونا، وسنهاجم الأماكن التي يوجد فيها".
والأحد، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران ستقيد السفر إلى المدن الأكثر تضررا من فيروس كورونا الجديد، وسط ارتفاع قياسي في الوفيات اليومية بسبب فيروس كورونا.
بينما ذكرت الإذاعة نقلا عن أمر من وزارة الداخلية أن الإجراء يسري، ظهر الاثنين، وسيستمر، حتى الجمعة، وسيتم تغريم المخالفين.
وأضافت أن القيود تمنع السكان من المغادرة وغير المقيمين من الدخول بناء على أرقام لوحات المركبات لكنها لا تنطبق على المواصلات العامة.
وهي تنطبق على عواصم 25 محافظة تعتبر "حمراء"، أي أن نسبة الإصابة فيها بلغت أعلى مستوى في إيران، وتشمل العاصمة طهران التي تضم أكثر من 8 ملايين نسمة.
وفُرضت إجراءات تقييدية محدودة، السبت، في تلك المدن، مما أدى إلى إغلاق بعض الأماكن العامة والشركات.
ودفع ارتفاع حصيلة الضحايا العديد من خبراء الصحة والمسؤولين إلى الدعوة إلى إغلاق تام في العاصمة.
وفي الأيام الأخيرة، اقترح برلمانيون في مجلس النواب الإيراني وأعضاء لجنة الصحة الإقليمية، بما في ذلك المحافظ ورئيس مجلس مدينة طهران وثلاثة أعضاء في المجلس، إغلاق محافظة طهران لمدة أسبوعين.
وقدم أعضاء مجلس مدينة طهران الاقتراح منذ منتصف أكتوبر، لكن المقر الوطني لمكافحة فيروس كورونا والوقاية منه لم تفكر في المقترح.
في غضون ذلك، أعلن نائب قائد شرطة طهران الكبرى للإشراف على الأماكن التجارية، العقيد نادر مرادي، عن تمديد إغلاق بعض الشركات في طهران لمدة أسبوع آخر.
وبناءً على قرار سابق لشرطة طهران الكبرى للإشراف على الأماكن التجارية، تم إغلاق محلات تصفيف الشعر وصالونات التجميل والمقاهي ونوادي اللياقة البدنية والمقاهي ودور السينما والمكتبات وقاعات الاستقبال والمراكز الرياضية الداخلية.
وإيران هي الأشد تضرراً من فيروس كورونا في الشرق الأوسط، وسجلت العديد من الوفيات اليومية وارتفاع معدلات الإصابة في الأيام الأخيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما السادات لاري، إن الوفيات اليومية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 434 حالة، يوم الأحد، مضيفة أن 7719 شخصا آخرين ثبتت إصابتهم بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي المجموع، توفي 35298 شخصًا بسبب فيروس كورونا، وفقًا للأرقام الرسمية.