كشفت منظمة "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين" في إيران، عن عملية نقل مفاجئة لناشط إيراني حكم عليه بالاعدام، إلى مكان غير معلوم، وفقا لما نقله موقع "راديو فردا"، الأحد.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن، سهيل، عربي نقل فور محاولته كشف الأوضاع السيئة في سجن طهران المركزي، مشيرة إلى أن عملية النقل أتت تحت ذريعة تحويله إلى مركز طبي.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (HRANA) أن عربي تم استدعاؤه واستجوابه من قبل قيادة سجن طهران، مع آخرين، وقد "تم تهديده أيضا بالحبس الانفرادي. ورفع دعوى قضائية جديدة ضده".
وجاء في بيان المنظمة الحقوقية أن "أسرة السيد عربي قلقة بشكل خاص على حالته. إنهم يخشون، كما في المرة السابقة ، أن يضربه عملاء المخابرات مرة أخرى، وأن يرفعوا قضية قانونية جديدة ضده".
واعتقلت قيادة "ثار الله"، وهي هيئة أمنية تابعة للحرس الثوري الإسلامي، عربي، المدون والمصور الصحفي في نوفمبر 2013، من منزله في طهران.
وقد أمضى، عربي، في السابق شهرين في عنبر تابع للحرس الثوري في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران، قبل نقله إلى القسم 350 الخاضع لسيطرة القضاء.
في 30 أغسطس 2014، قضت محكمة جنايات طهران على عربي بالإعدام، إثر إدانته بتهمة التجديف و "إهانة رسول الإسلام"، في ثمانية حسابات على فيسبوك، يُزعم أنها تخص عربي.
كما حكمت "محكمة الثورة" في طهران على الناشط الإيراني بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "إهانة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، و "الدعاية ضد الدولة"، في منشوراته على فيسبوك.
بعد ذلك بعامين، تم تخفيف العقوبة إلى السجن سبع سنوات ونصف، وحظر لمدة عامين من مغادرة إيران، والنسخ اليدوي لثلاثة عشر كتابا شيعيا ودراسات عن المذهب الشيعي.
والدة عربي، فرانجيس مظلوم، التي تسعى لإطلاق سراح ابنها منذ سنوات، اعتقلت هي الأخرى في العام الماضي، وحكم عليها بالسجن ستة أعوام، في يوليو الماضي، بتهمة "الدعاية ضد النظام".