"ندوة أحوازية" نوعية بعنوان: إسقاط نظام ولاية الفقيه المرتقب هدف استراتيجي يجمعنا كعرب وكشعوب غير فارسية للخلاص من الاحتلال الإيراني دعت لها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

       في نطاق النشاط السياسي الهادف والمكثف الذي تبذله الساحة العربية والأحوازية، دعت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بمعية المجاميع والأسر الأحوازية المقيمة في هولندا الى عقد ندوة هامة في هذا التوقيت الهام والملائم في التصعيد ضد الارهاب الذي تمارسه الدولة ونظام الاحتلال الايراني، وجاءت الدعوة التي اعلنت عنها الحركة لانعقادها يوم السبت الموافق 29 سبتمبر الجاري 2020م. جاء انعقاد الندوة في التوقيت الذي تستعر فيه المواجهات الدامية والمتوحشة من قبل سلطة الاحتلال الايراني ضد ابناء شعبنا العربي الاحوازي في عدة مدن وقرى احوازية تعاني حملة ايرانية مسعورة أهدمت على اهل تلك القرى ومنها قرية "ابو الفضل" المساكن على رؤسهم وشرّدت الاسر وقطعت عن اهاليها المياه، وقد اندلعت الاحتجاجات في الاحواز منذ يوم الخميس الماضي الموافق 27 اغسطس 2020.

    وبمشاركة متميزة لأعضاء وشباب وقيادة الحركة وكذلك مشاركة بعض الأحوازيين وحضور عدد من الأخوة والأخوات السياسيين والكتاب والمثقفين العرب الذين قدموا من مختلف الدول الاوروبية، ومن مختلف المدن الهولندية، فاِحتضنت مدينة لاهاي الهولندية ظهر يوم السبت 29/08/2020 الندوة الأحوازية. وبدأت اعمالها في تمام الساعة 13:00 ظهراً، وانتهت في تمام الساعة 16:30 .

     بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأمة العربية وشهداء الأحواز، كان عريف الندوة السيد سعد الكعبي قد جاء بذكر اسماء الشهداء والمناضلين العرب الذين قضوا على درب الكفاح العربي مؤخرا ضد النهج الوحشي الفارسي، ومنهم شهيد الغربة المناضل العراقي المعروف المرحوم صبيح حمّادي الذي وافاه الأجل بالمانيا والشهيد الأحوازي أحمد مولى رئيس ومؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وكذلك الشهيد البطل وزير الدفاع العراقي العربي سلطان هاشم الذي أذاق كسرى ايران : الخميني السمّ الزعاف في معركة العرب "القادسية الثانية".

ثم بدأت اعمال الندوة بالكلمة الافتتاحية قدمها المناضل الأحوازي حاتم صدام رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وكلمته الترحيبية للحضور المشارك، وشدد على دعم مفاهيم المقاومة الوطنية والعروبية الأحوازية، وقد كانت كلمته مكثفة حول القضية الأحوازية التي شدد فيها على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة كيان الاغتصاب الفارسي والنزعة الفارسية الطائفية العدوانية، وضرورة بناء التحالف العربي المؤطر فكريا وكفاحيا ضد العدو الايراني المشترك في طهران، وإعتبر ذلك النهج الوطني هي الوسيلة الاساسية التي بإمكانها فقط من ادارة الصراع بنجاح معهود ضد العدو الفارسي وتوفير للطاقة النضالية الأحوازية وتصليب اِرادتها.

كما عرض في كلمته على خطورة المرحلة التي تعيشها أمتنا العربية التي مزّقتها الغزوات الأجنبية المختلفة وعلى رأسها الاحتلال الاستيطاني الفارسي الصفوي المتوحش، وكذلك ما تمر به هذا الدولة المغتصبة الارهابية من تناحر وتخبطات في الداخل الايراني والانهيارات الملموسة لاقتصادها وعملتها وبالتالي لجوءها الى الى البطش والتنكيل لمختلف الشعوب في داخل هذا الكيان.

    كانت قاعة الندوة قد علق فيها شاشة البروجيكتور التي تم وضع عنوان الندوة وصورة الشهيد البطل احمد مولى، كما ازدانت بالأعلام العربية الوطنية المتنوعة وبالصور الشتى، ثم بعد كلمة السيد حاتم صدام تم عرض مقطع مرئي عن الأحواز وجغرافيتها واقتصادها التي تعتمد دولة الاحتلال الايرانية على نحو 90% من نفطها ومواردها الاقتصادية على القطر الاحوازي الذي تحتله منذ العام 1925م، هذا عدى الغاز والأنهار والثروة النباتية التي تكتنزها الأحواز.

    ثم دعى مدير الندوة سعد الكعبي.... دعى السيد عادل السويدي ـ مسؤول المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحوازـ ليأخذ مسؤوليته في ادارة فقرة تقديم الدكتورة حميدة نعنع، المناضلة والكاتبة والسياسية العربية والروائية العالمية المعروفة لتقديم محاضرتها الهامة حول لقاءها بالخميني في العام 1979م وارتباطاتها السياسية مع منظمة مجاهدي خلق ومريم رجوي ودقتها في تحليل السياسة الايرانية على مدى تجربتها الميدانية معهم في العراق وفي فرنسا ومتابعتها لشؤونهم وخطاباتهم، فقد القت بحديثها الأضواء على مجريات تلك الظروف السياسية التي كانت فيها أواخر أعوام السبعينات من القرن المنصرم، وخصوصا أعوام 1978 و 1979م وصعود اسم خميني المقيم حينها في باريس قبيل سيطرته وخطفه لثورة الشعوب غير الفارسية في ايران ووصوله بالقوة والخلسة الى سدة الحكم فيها.

ثم انتهت محاضرتها ـ وكانت عبر الشاشة، ولخلل حصل في رداءة الصوت، انتقلت الندوة الى فقرتها التالية، وجاء وقت الاستراحة وقد كانت الساعة قد قاربت 14:00، فطلب عريف الندوة من الجمهور اخذ استراحة لمدة ربع ساعة لتناول الشاي والقهوة .

ثم أخذت الماجدة الأحوازية آمنة هاني ادارة ندوة الشأن العراقي والشأن السوري، وقد مثل الدكتور خالد الدوري (ابو الوليد) محاضرته في الشأن العراقي وتحدث عن ضرورة تظافر الجهود الجماعية وعلى كل المستويات للتركيز على اسقاط هذا النظام المجرم، وطرح سؤالا محوريا في حديثه عن : ماذا عن البديل؟ وشرح بدقة متناهية عن كونه كان الرجل المتخصص في الشأن الايراني والأحوازي في العراق، وعن مشاهداته اليومية في كيفية استقبال منظمة مجاهدي خلق في العراق وكيف كان النظام الوطني العراقي قد اكرمهم ودعمهم على كل المستويات هناك، وقارن عن موقف وتعاملت هذه المنظمة ومسؤوليها بشكل سلبي وغير مسؤول مع العراق بشكل عام ومع حزب البعث العربي الاشتراكي بعد تعرض العراق الى غزو عسكري لعين في العام 2003، وكيف أن للفرس بشكل عام ومجاهدي خلق بشكل خاص نظرة عدائية ومبطنة ضد العرب، وضد العراق والأحواز خاصة.

ثم فتح باب النقاش في هذا الصدد وأجاب الدكتور الدوري على اسئلة الحضور، وتداخل كذلك السيد سعيد السبكي، الصحفي والإعلامي المصري، وقدّم مقترحا عمليا في تشكيل "لجنة قانونية" بهولندا مع الجميع العربي المتخصص بغية تقديم ملف شامل عن جرائم سلطات الإحتلال الايرانية ضد الشعب العربي الأحوازي وتوثيقها بالصوت والصورة والاحصاءات وبالتالي تقديمها الى البرلمان الهولندي ثم رفعها لوزارة الخارجية الهولندية، الأمر الذي أدى الى إعتماد هذه الورقة ضمن مخرجات الإتفاق الهادف في عقد هذه الندوة وتوقيتها.

ثم قدّمت عريفة الحفل المناضل السوري السيد ماهر فتيّح الذي تحدث باسهاب حول جرائم ايران في سوريا، ارضا وشعبا وثروات، كما القى الاضواء على ما يدور في المنطقة العربية من تمزيق واستهداف فارسي لأواطنهم، في الأحواز والعراق وسوريا ولبنان واليمن، وبوجه أخص ما قامت به مرتزقة ايران في لبنان قبل اسابيع في تفجير مرفأ بيروت والذي خلف عشرات من الضحايا ومئات من الجرحى وأضرار مالية بلغت اكثر من 10 ميليارد دولار. كما تحدث كذلك عن الثورة السورية وترابط هذه الثورة والثورات العربية الأخرى في الوطن العربي، وأوضح على ان الثورة في سوريا هي ذاتها الثورة في الأحواز، وأهمية ان تكونان متلازمتان، لأن العدو واحد، فالقهر والوحشية اللتان واقعتان عليهما من الإحتلال الفارسي الحاقد على الشعبين هو واحد.

ثم تغيّر عريف الحفل ليأخذ مكانه السيد سعد الكعبي وقدّم الناشط الشاب وعضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز السيد ستّار شموسي الذي حاضر باللغة الانجليزية شارحا بهذه اللغة العالمية حول المعلومات العامة عن الأحواز ارضا وسكانا وتاريخا وراهنا، وركز فيها حول أهمية دور الشباب الأحوازي وأخذ زمام المبادرة في التحرك الأوروبي لفضح جرائم نظام الملالي ضد شعبنا الأحوازي وضد الشعوب غير الفارسية، كما أثنى على دور الشباب الفاعل والحيوي في دفع المسيرة النضالية الى الأمام، وطالب بتوحيد الجهود والتكامل للوقوف بمواجهة السياسات غير الانسانية التي يطبقها ليل نهار الاحتلال الايراني الفاشي.

ثم حان وقت قراءة الكلمات والبرقيات التي تم ارسالها من قبل أخوة وأحزاب وجبهات عربية متضامنة مع قضية الشعب العربي الأحوازي والتي وجد فيها الأخوة والأخوات في حركة النضال القائمون على الندوة أن يتم اخذ وقت من اعمال الندوة لقراءة كلماتهم، فتم الطلب من السيد والمناضل العراقي يوسف الدليمي ليتقدم للمنصة و أن يقرأ كلمته عن الجبهة انقاذ العراق المجاهدة، وسننشرها شاملة مع هذا التقرير.

كما قرأ السيد ثائر المهدي كلمته كذلك بالمناسبة، وجاءت السيدو آمنة هاني وقرأت كلمتها باللغة الفارسية وباسم القوى الوطنية الأحوازية جميعها، وقدّمتها رسالة الى جميع المتحدثين باللغة الفارسية، شعوبا ونظام الإحتلال وكذلك كانت الكلمة موجّهة للمعارضة الايرانية عبر ثبات الموقف المبدئي الأحوازي في تراكم الكفاح الشعبي الأحوازي واصراره للوصول الى حق استقلاله الكامل وتقرير مصيره بنفسه وتحرير أرضه وسكانه وثرواته من الإحتلال العسكري الفارسي الظالم.

 ثم تقدّم السيد هاني مولى الأحوازي وقرأ برقية المناضل الفلسطيني المعروف اللواء/المستشار مأمون هارون رشيد التي ارسلها من الارض المحتلة، بسبب عدم تمكنه من السفر والمشاركة الحضورية معنا بسبب جائحة كورونا.

كما تقدّم السيد منصور البوفرحان (ابو سرور) عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وتلى برقية المناضلين في التحالف الوطني العراقي، وكذلك تلى بعده المناضل الأحوازي السيد حسن الكعبي كلمة الدكتورة مسعودة بوغديري من فرنسا وهي السفيرة الدولية للسلام وتضامنها مع كفاح الشعب الأحوازي وضرورة انفكاكه من الاغتصاب الارهاب الايراني. (سيتم نشر كل تلك البرقيات والكلمات بالتفصيل).

    وفي تمام الساعة 16:00 أنهى العريف أعمال الندوة وشكر جميع الحضور من الأخوة والأخوات العرب، قدوة الأحوازيين وعمقهم الاجتماعي والكفاحي، وقدم شكره وترحيبة بالحضور والجمع الطيب وحتى بالأخوة والأخوات الموقرين الذين لم تسعفهم ظروفهم والظرف الخاص بكورونا من الحضور والمشاركة معنا، خصوصا وتقديمه الشكر الخاص بالأخوة والأخوات الذين تكبدوا عناء السفر وجاؤوا من دول بعيدة مثل المانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا لاعلان موقفهم الداعم في بناء التحالف العربي العملي ضد الارهاب الايراني في كل المنطقة العربية.