تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
أكَّد مسؤول بمجلس مدينة طهران، أنّ حجم الفساد في «قضية العقارات الفلكية» المرتبطة بالرئيس الحالي للبرلمان محمد باقر قاليباف، وصل لأكثر من 2000 عقار، وليس 674 عقارًا كما أعلن التقرير الأوّلي، وذلك بعد شهرين فقط من تعيين رئيس بلدية طهران الأسبق والعضو السابق في الحرس الثوري رئيسًا للبرلمان الإيراني.
وتحدَّث رئيس اللجنة الاقتصادية والتنظيمية لمجلس طهران محمود مير لوحي في مقابلة مع صحيفة «اعتماد»، مؤخَّرًا، عن حالات جديدة في قضية العقارات ذات الأسعار الفلكية ببلدية طهران خلال عهد قاليباف، وأعلن أنّ «التقرير الأولي المرتبط بهذه العقارات طرح تسليم 674 عقارًا بشكلٍ غير قانوني، لكن مع المتابعات اللاحقة، وصلت هذه الحالات إلى أكثر من 2000 عقار».
وأُثيرت مسألة تسليم ممتلكات بلدية طهران بخصمٍ خاصّ لبعض الأشخاص في سبتمبر 2016، ونشر موقع «معماري نيوز» رسالةً من الهيئة العامّة للتفتيش في هذا الصدد؛ وكتب مدير الموقع ياشار سلطاني تدوينةً مؤخَّرًا أشار فيها إلى عدم استدعاء قاليباف إلى مكتب المدّعي العام، على الرغم من الاتهامات المالية الضخمة، بينما تمّ احتجاز سلطاني نفسه لبعض الوقت؛ لأنّ «معماري نيوز» نشر رسالة هيئة التفتيش إلى بلدية طهران، التي طلبت فيها تفسيرًا حول نقل ممتلكات البلدية لبعض الأفراد.
في السنوات الأخيرة لعمل قاليباف كرئيسٍ أسبق لبلدية طهران، اعتبر منتقدو إدارته التي استمرَّت 12 عامًا، أنّها السبب في الديون الثقيلة على البلدية، والتوظيف المتراكم للقوى العاملة، وضياع أصول المدينة.
يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة أدانت مرارًا الفساد المؤسَّسي ونهب ثروات إيران الطبيعية عن طريق المنتسبين للنظام الحاكم، واعتبرت أن ذلك من بين الأسباب الرئيسية لمشاكل إيران الاقتصادية والمالية، وكتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخَّرًا عدَّة تدوينات عن مسؤولي إيران، وقال إنّهم «متورِّطون في الفساد، بدلًا من مساعدة الناس». كما أشار نُقّادٌ محلِّيون عدَّة مرّات إلى الفساد في الأجهزة الحكومية بإيران، وارتباط قضايا الفساد بمسؤولين حكوميين أو أقارب شخصياتٍ حكومية بارزة.
موقع «صداى أمريكا»