أفاد موقع "راديو فردا" أن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عين العميد حسين نجاة نائبا له ومسؤولا عن مقر "ثأر الله" وهي القوة الأمنية الأكثر أهمية في طهران.
وأضاف الموقع أنه من الناحية النظرية، يخضع المقر لقيادة مباشرة من قائد الحرس الثوري الإيراني، ولكنه يفوض سلطته لنائبه، لذلك يعتبر حسين نجاة هو القائد الفعلي للوحدة في طهران.
وتعتبر "ثأر الله" أهم قوة أمنية في العاصمة طهران، فهي المكلفة بحماية العاصمة والمؤسسات الحكومية المهمة في المدينة ضد أي تهديدات بما في ذلك أعمال الشغب أو الاحتجاجات المناهضة للحكومة أو التهديدات العسكرية ضد الحكومة مثل الانقلاب.
وبالفعل كان المقر أداة قوية في قمع المظاهرات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد في 2009 و2018 و2019.
ويعتبر القائد الجديد هو أحد الضباط الذين يحظون بثقة كبيرة لدى المرشد الأعلى علي خامنئي، وقد عمل سابقًا لمدة 10 سنوات (2000 - 2010) كقائد للوحدة المسؤولة عن حراسة المرشد.
وقد شارك في الحرب العراقية الإيرانية، وعمل في الحرس الثوري الإيراني منذ 40 عامًا، منها سنوات عديدة مع قائد الحرس الثوري الإيراني السابق محسن رضائي في وحدة المخابرات.
كما لعب دورا رئيسيا في قمع احتجاجات 2009 في طهران، وتم تعيينه كواحد من قادة جمعية المقاتلين المسلمين، وفي عام 2016، تم تعيين نجاة نائبا كبيرا لرئيس المخابرات في الحرس الثوري الإيراني، وبقي في هذا المنصب حتى ربيع 2019، وخلال هذه الفترة أصبحت منظمة المخابرات في الحرس الثوري أكثر قوة وأقرب إلى مكتب خامنئي.
وبعد التغييرات الأخيرة في هيكل شبكة قيادة الحرس الثوري الإسلامي في عام 2019، انتقل نجاة ليصبح نائب قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون الثقافية.
وبالإضافة إلى كونه أحد المقربين من المرشد الحالي، فهو يمتلك علاقات وثيقة مع ابنه مجتبي خامنئي، المرشح المحتمل لخلافة المرشد، كما إنه عضو في شبكة كاملة من قادة الحرس الثوري الإسلامي المقربين من مجتبى، وتُعرف باسم "كتيبة حبيب"، وهي عبارة عن دائرة من العناصر المتشددة والأكثر عدوانية في قوات الأمن والمخابرات ضد المعارضين.
وجاء تعيين نجاة في هذا المنصب، في الوقت الذي تخشى فيه إيران من أن تؤدي الأزمة الاقتصادية الحالية إلى المزيد من الاحتجاجات وأعمال الشغب في المستقبل، لذلك يتم تعيين القادة والمسؤولين الأكثر ثقة وقمعا على رأس المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخبارية الهامة، بحسب موقع راديو فاردا.