تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
كشفت صحفية "فايننشيل تايمز" الأربعاء، إنه ومنذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، ومابعده من الحرب الطائفية التي ساهمت هذه الأسباب مجتمعة بتغيير التركيبة السكانية الإقليمية في العراق لصالح إيران وحلفائها.
وأشارت الـ"فايننشيل تايمز" في عددها الجديد أمس، إن هناك إشارات فُسرت من قبل بعض خصوم إيران على أنها تتراجع في العراق وسوريا ولبنان وعلى الأرجح أن طهران تقلص أشرعتها لتفادي عاصفة سياسية عنيفة ، لانه ومن بداية عام 2019، والعقوبات الدولية وحظر تصدير النفط، أدت إلى شل الاقتصاد الإيراني، لكن نظام "الملالي" اعتقد أنه قادر على التغلب على هذه العقوبات لكن دون جدوى.
وأضافت، أن كل هذا يفاقم مشاكل إيران الحادة بشكل كبير، ففي الخريف الماضي واجهت طهران انتفاضات مدنية في العراق ولبنان، وبالعراق تحديدا انتفض عدد كبير من "الشيعة" ضد الحكومة التي اتخذت طابعا طائفيا وقبليا على يد القوات الحكومية المشتركة والميليشيات المسلحة المدعومة من طهران.
وأوضحت ايضا أن الأمر الأكثر إثارة للفضول هو العراق، حيث تولى (مصطفى الكاظمي)، رئيس الوزراء الجديد البراغماتي الذي تفضله الولايات المتحدة، رئاسة الحكومة للتو بعد فترة طويلة ظل فيها العراق بدون حكومة. ومن الواضح أن طهران تغلبت على معارضة بعض الميليشيات الشيعية لتولي الكاظمي هذا المنصب.
ومع ذلك، فإن العالم العربي على موعد مع الكثير من العواصف والاضطرابات. إذ أن حوالي 60 في المائة من سكانه الذين هم تحت سن 30 عاما، يعيشون في حالة طوارئ صحية ولكنهم يشعرون أن حكوماتهم تسرق مستقبلهم قبل وقت طويل من وقوع الجائحة.