طالب نواب كويتيون، الأربعاء، بموقف حكومي حاسم تجاه طهران؛ احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تطاول" وكالة "فارس" الإيرانية الإخبارية على أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ونشرت وكالة "فارس" عقب انتهاء أعمال القمة العربية الـ27، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قالت فيها: "القمامة العربية تجتمع .. قمة عربية أم قمة نيام؟! قيادات العرب في نوم".
وأرفقت الوكالة مع التغريدة عدة صور أخذت من لقطات تلفزيونية بطريقة تظهر عدداً من القادة العرب وكأنهم نائمون، بينهم أمير الكويت.
وفي تصريحات صحفية منفصلة، طالب نواب كويتيون وزارة الخارجية في البلاد باستدعاء السفير الإيراني، رضا عنايتي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، وسحب سفير الكويت من طهران، مجدي الظفيري.
وقال النائب عبد الله الطريجي: "إننا سننتظر موقفاً حكومياً عاجلاً، ولن نقبل باستمرار إساءات إيران وتدخلها السافر في شؤوننا الداخلية، وإلا فإن المجلس (البرلمان) سيبادر باستخدام صلاحياته الدستورية بالدعوة لدورة برلمانية طارئة، أو عقد اجتماع عاجل لبحث التطورات المتسارعة واتخاذ مواقف لا مجاملة فيها لمن تدخل في شؤوننا وعمل على زعزعة استقرار الدولة".
من جانبه أكد النائب فيصل الكندري "عدم السماح لأي كان بالتطاول على سمو الأمير". وأشار النائب حمود الحمدان إلى أن "جيران إيران لم يعودوا يأمنون بوائقها وشرها، فهي أصبحت جارة سوء".
وأفاد النائب عبد الله المعيوف أن "إيران تبقى دولة عدائية مهما غيرت جلدها ولا يمكن أن نأمنها، فلديها أهداف فارسية لا تمثل الإسلام لا من بعيد ولا من قريب".
في السياق ذاته رفض النائب عبد الرحمن الجيران الإساءة إلى أمير الكويت، قائلاً: "إنها (الإساءة) تخطت الأعراف وحسن الجوار"، واعتبرها "دليلاً على الحماقة الفارسية التي تميزت بها السياسة الخارجية الإيرانية".
وأضاف: إن "حكومة الملالي حاولت التزين بالدبلوماسية العصرية إلا أن الطبع غلب على التطبع".
واستنكر النائب أحمد مطيع "التطاول" على أمير البلاد، قائلاً: "محشوم يا سمو الأمير عمّا يقوله هؤلاء الذين أوجعتهم عباراتك البليغة التي لامست لب الحقيقة".
بدوره قال النائب محمد الجبري: إن "قامة سمو الأمير وخبرته السياسية لن تنال منها مهاترات وهرطقات خرجت ممّن أوجعهم خطاب سمّوه في القمة العربية".
في السياق ذاته، قال النائب سلطان اللغيصم: إن "خطاب سمو الأمير (خلال القمة) أصاب إيران في مقتل؛ لأنه لا يجامل أحداً في استقرار الكويت وأمنها والتدخل في شؤون دول الخليج"، مؤكداً عدم الدخول في حوارات مع دول تدعم الإرهاب (في إشارة إلى إيران).
وانعقدت القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الاثنين، وطالب أمير الكويت في كلمته إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار.
المصدر|الخليج أونلاين