تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
بدت تصريحات قادة حركة حماس، المرتبطة بالاستعداد للقاء فصائل فلسطينية بالقاهرة والترتيب لمواجهة صفقة القرن، محاولة للتغطية على استقواء الحركة بإيران، وإبلاغ رسالة بأن انشغالها بوضعها الإقليمي لن يفصلها عن مواجهة التحديات الفلسطينية الداخلية.
ودفعت زيادة حماس لوتيرة إقحامها إيران في الشأن الفلسطيني وتمكينها من تعظيم دورها في قطاع غزّة، مصر إلى توجيه رسائل توحي بأنها غاضبة من تصرفات الحركة، حيث تم تأخير وصول الوقود أخيرا إلى القطاع، كنوع من الاحتجاج الضمني، وهناك حديث عن عدم استبعاد رفع أسعار مشتقات البترول.

ولا ينكر مصدر داخل حماس وجود “إشارات مصرية غاضبة إلى الحركة”. وحسب صحيفة “العرب” اللندنية فإن حماس “تضع مجموعة من الضوابط الصارمة بالنسبة لعلاقتها مع إيران، لأنها أكبر داعم مالي وعسكري وسياسي وإعلامي، ولا يمكن أن يكون هناك تقارب مع دولة أخرى على حسابها، وأبلغت القاهرة بذلك، وجاءت إشارات الغضب سريعة”.
وتكمن أزمة مصر المكتومة مع حماس، في أن الأخيرة تقدم نفسها كبديل لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وأن تنقل إسماعيل هنية بين قطر وتركيا وإيران وماليزيا، يستهدف تكريس وجودها في قطاع غزة، برغم أن الظروف الراهنة تستدعي وحدة الصف الفلسطيني.