أكدت مصادر في الفصائل العسكرية بقطاع غزة، أن حركة الجهاد الإسلامي، قامت قبل عدة أيام بإطلاق اسم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني على أحد صواريخها.

وقالت المصادر في مقابلات حصرية، إن الجهاد الإسلامي ترى من وراء هذا الإجراء خطوة في الاتجاه الصحيح، حتى يستمر الدعم الإيراني بالتدفق على قادة الحركة، رغم تقليص الأموال إلى حد كبير.

وأثرت الأزمة المالية التي مرت بها الجهاد الإسلامي على مفاصل الحركة سواء القيادية، أو السياسية، أو العسكرية، أو حتى الإعلامية، ما اضطر الجهاد لأن تغلق بعض الدوائر المهمة فيها.

ويقول مصدر من الجهاد الإسلامي، أن زياد النخالة زعيم الحركة أشار إلى قيادة الحركة بأن يطلقوا اسم قاسم سليماني على احد الصواريخ التي تمتلكها الحركة، على أن يتم اطلاق هذا الصاروخ في أي مواجهة لاحقة مع إسرائيل، ثم الإعلان عن اسم الصاروخ بعد سقوطه داخل إسرائيل.

وفي حركة حماس، أكدت مصادر أن الجناح العسكري للحركة لديه نية كبيرة بأن يُسمي أحد قذائفه أو صواريخه الجديدة باسم قاسم سليماني، لكن دون الإعلان الآن عن ذلك.

وأوضح المصدر في مقابلات حصرية، أن قادة حركة حماس سعداء بالحفاوة التي حظوا بها من قبل المسؤولين الإيرانيين خلال المشاركة بمراسم تشييع سليماني في طهران.

وأشارت مصادر أخرى أن قادة الجبهة الشعبية، الفصيل الأكبر في منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة فتح، يجرون مشاورات داخلية ومكثفة في الآونة الأخيرة لدراسة إمكانية اطلاق اسم قاسم سليماني على أحد صواريخ الجناح العسكري للجبهة المسمى أبو علي مصطفى.

إلى ذلك، هاجمت حركة فتح الفصائل الثلاثة "الجهاد وحماس والجبهة" بسبب ذلك معتبرة أن قرارهم هذه لا تصب في مصلحة القضية الفلسطينية ولا تخدم الشعب الفلسطيني بل تزيد من معاناته.

وأشارت حركة فتح في مقابلة حصرية إلى أنه كان من باب أولى أن تطلق هذه الفصائل أسماء قادتها على صواريخها لا أسماء شخصيات غير فلسطينية ولا عربية، مؤكدة أن الجهاد الإسلامي وحماس يريدان فقط أخذ الشعب الفلسطيني إلى مآلات الحروب والمواجهات العسكرية التي ترجع الجميع إلى عصور متأخرة.