بعد أن وضعت عدة دول عظمى، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، مليشيا حزب الله، تحت بند المنظمة الإرهابية، يتراجع وضع لبنان السياسي والأمني والمالي، فلبنان يعتبر مرفأ سياحيا مهما في الشرق الأوسط، ولكن بسبب ممارسات حزب الله، فإن كل ذلك سينتهي.
ويسود التخوف لدى اللبنانيين، بأن البلاد المعروفة بانتشار الحريات العامة، سيكون مصيرها صعب، في ظل تنامي قوة وسيطرة حزب الله على مرافق الدولة اللبنانية، حيث يسيطر الحزب الذي يتزعمه حسن نصر الله على مجلس النواب، وكذلك الحكومات المتعاقبة، إضافة لوصول حلفائه المسيحيين لرئاسة الدولة.
ويرى المحلل السياسي اللبناني، سمير أبو غالي، أنه من الخطورة بأن حزبا لبنانيا يتم وسمه بالإرهاب، هذا لا يؤثر على الحزب كثيرا بقدر ما يؤثر على سمعة لبنان المعروفة بالانفتاح والحريات، متسائلا، ماذا سيؤثر ذلك على حسن نصر الله؟ الإجابة لا شيء، لكن عندما العالم يقول إن حزب الله حزبا لبنانيا هنا المشكلة.
وأوضح أبو غالي في مقابلة حصرية، أنه على الدولة اللبنانية أن تتدخل من أجل صورة لبنان، فيجب مخاطبة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمجتمع الدولي بأن الحزب ليس لبنانيا، وانما حزبا مسلحا كداعش، ليس له دولة معينة، خصوصا وأنه يوجد عراقيين وايرانيين ويمنيين وسوريين ولبنانيين في حزب الله.
بدوره، ذكر المحلل السياسي اللبناني، حسام سيف الإسلام، أن ضعف وترهل الدولة اللبنانية، جعل منها مشاعا يبيع منها حزب الله كما يشاء لصالح الملالي الإيراني، مشيرا إلى أن كافة قادة الأحزاب والطوائف في لبنان يتحملون نتيجة ما يحدث من تراجع على كافة المستويات.
ولفت سيف الإسلام في مقابلة حصرية، إلى أن هدف حزب الله، إرجاع لبنان إلى عصور التخلف والضياع، وجعلها مدينة إيرانية، بزعم ضرب إسرائيل من خلالها، متسائلا، لماذا تخشى طهران من أن تضرب تل أبيب من أراضيها؟
فيما رأى المحلل السياسي اللبناني، حيدر جولاني، أن لبنان يحتاج دعما عربيا، وليس مجرد أقوال، فغياب الدور العربي، أظهر لنا الوحش الإيراني، وحليفه حزب الله، مشيرا إلى أن دولا عربية مثل مصر والسعودية والأردن، إضافة لتدخل قوي من جامعة الدول العربية، لأن استفراد ايران وحزب الله يعني ضياع لبنان وثوراته.
واعتبر جولاني في مقابلة حصرية، أنه مطلوب من الزعماء في لبنان، التدخل أيضا، وتحديدا سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وغيرهم، لأن هؤلاء هم القادرين على إعادة وجه لبنان الحضاري المشرق البعيد عن الطائفية والاقتتال والإرهاب.