هل مواقف الدول في "الأمم المتحدة" التزاماً بالمبادئ الإنسانية أم رد الجميل والدين عبر "قف معي اليوم وساقف معك بكرى"؟
في التصويت الذي تم يوم امس في الإجلاس السادس والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة ايران على انتهاك حقوق الإنسان وقتل المحتجين بشكل عشوائي، خرجت نتيجة التصويت كالاتي: ٨١ راي مواقف، ٣٠ رأي مخالف و٧٠ رأي ممتنع.
صوتت بعض الدول لصالح ايران!
وبعض هذه الدول هي: روسیا، الصین، سوریا، کوريا الشمالية، فنزوئلا، فیلیبین، بلاروس، کوبا، کامبوج، العراق، لبنان، نیکاراغوا، ترکمنستان، طاجیکستان، قزاقستان، باکستان، صربيا، زیمبابوه، الهند، إندونيسيا و...
يعتبر موقف كل الدول التي صوتت لصالح ايران في تصويت يوم امس مبني على المواقف المصلحية المتبادلة بعيداً عن الالتزام بمبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية ذات الصلة!
شاهدنا كيف كانت نتيجة التصويت ضد إيران وتمت ادانة السلطات الإيرانية باستخدامها القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات وقتل المدنيين!
اغرب دولة صوتت ضد قرار ادانة إيران في الأمم المتحدة هي "صربيا" وهذا الموقف الصربي لم يكن الأول بل سبق ووقفت صربيا مع إيران!
إذا راجعنا تاريخياً ادعائات ايران عند تدخلها في الصراع بين الشعب البوسني والصرب بين 1992 و1995 لصالح البوسنة، سنجد علامة فارقة في الموضوع!
هل كان تدخل ايران فعلاً وبخلوص النية لصالح البوسنيين أم ان القوات الإيرانية كانت تقوم بدور الطابور الخامس في صفوف البوسنيين لصالح صربيا أو ربما بدور مزدوج(مع وضد) وهذا الأمر يجعل صربيا الدولة الأوربية المتقدمة والحرة ان ترجع الدين عليها عبر مواقفها المتكررة لصالح الإرهاب الإيراني؟
سؤال يحتاج بحث وتحقيق!