تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
أعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد صفحة جديدة فيما يتعلق بعلاقة قطر مع المملكة السعودية.
وقال باحث الشؤون الإيرانية ورئيس تحرير مجلة «إيران بوست» شريف عبد الحميد، إن هناك العديد من المؤشرات القوية، التي تنبئ بإبرام مصالحة وتقارب في وجهات النظر الخليجية مع قطر، مشيرا إلى أن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، كشفت عن ما وصفته بـ «الزيارة السرية» التي قام بها وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى السعودية، خلال شهر سبتمبر 2019، والتي التقى خلالها عددًا من كبار المسؤولين السعوديين.
ونوه «عبد الحميد» في تصريحات خاصة أدلى بها لـ «الطريق»، أن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الهدف من هذه الزيارة كان إنهاء الخلاف القائم بين البلدين منذ أكثر من عامين، وقالت إن وزير خارجية قطر عرض على السعوديين استعداد الدوحة لقطع العلاقات مع جماعة الإخوان الإرهابية في سبيل إنهاء الخلاف بين البلدين وإعادة العلاقات بينهما، معتبرا أن هذا العرض كان بمثابة المفاجأة وكسر حالة الجمود في العلاقات.
ووفقا لرؤية «عبد الحميد»، فإنه وبالنسبة للعلاقة مع إيران، فهو يرى أن رفض رئيس البرلمان القطري قطع العلاقات مع إيران مقابل رفع العقوبات الخليجية عن بلاده يلخص الرد تماماً، مشيرا إلى أنه وحسب ما نقلته وكالة أنباء البرلمان الإيراني، فقد أشاد علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، خلال اجتماعه مع نظيره القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، على هامش الاجتماع العام الثاني عشر للجمعية البرلمانية الآسيوية في أنطاليا التركية بالعلاقات بين البلدين، قائلا: «نرى دور قطر في المنطقة إيجابيًا، وللأسف كانت العقوبات ضد قطر شنيعة، لكنكم قاومتم جيدًا ولم تجبركم تلك العقوبات على العزلة».
وأضاف رئيس تحرير «مجلة إيران بوست»، أن قطر لن تضحي أبدا مهما كانت الأسباب بعلاقاتها مع إيران خاصة أن بينهما ملفات مشتركة، لافتا إلى ما قاله وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وهو الاعتراف بأن بلاده ملتزمة بعلاقة حسن الجوار مع إيران، التي على حد وصفه فتحت أجواءها أمام قطر عندما فرض الحصار عليها، خير دليل على ذلك، فلن تقطع قطر علاقاتها بإيران بأي حال من الأحوال.
المصدر: الطريق