الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

خلافات حماس والجهاد الإسلامي تتسع وإيران تحاول التدخل؟

الأخبار - | Mon, Dec 9, 2019 2:24 PM
الزيارات: 2205
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

لم ينس أنصار الجهاد الإسلامي بعد هروب حركة حماس بشقيها السياسي والعسكري من المعركة الأخيرة في قطاع غزة، أمام الجيش الإسرائيلي.
واندلعت مواجهة واسعة الشهر الماضي بين إسرائيل والجهاد، في أعقاب اغتيال قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، لترد الجهاد بقصف المدن الإسرائيلية طوال فترة المعركة، كل هذا ودون أن تشترك حماس بإلقاء أي رصاصة، ما أغضب قادة وأنصار الجهاد، من حماس وتنظيمها العسكري.

ومنذ ذلك الحين وأنصار الجهاد يستخدمون أسلوب "خالف تُعرف" خلال مواجهاتهم لتصريحات وتعليقات قادة حماس، حتى أنهم لا يتركوا شاردة ولا واردة إلا ويستخدمون أسلوب الاستهزاء والسخرية من تصريحات قادة حماس، وهو الأسلوب الذي كان يستخدمه أنصار حماس ضد قيادات السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

واعتبر الناشط السياسي سامر الخالدي، أن حماس تظن أنها تعيش في عصر الجاهلية وتريد أن تفرض الشروط على نظرائها من الفصائل الأخرى، بما فيهم الجهاد الإسلامي.

وأضاف الخالدي في مقابلة حصرية، أن ديكتاتورية قادة حماس في حكم قطاع غزة، وفرض معادلاتهم على الفصائل بما فيهم الجهاد الإسلامي أثار حفيظة الأخيرة، وهذا ظهر خلال الفترة الماضية من خلال عدة ملفات بما فيهم قضية المستشفى الميداني الأمريكي.

أما الناشط المقرب من الجهاد الإسلامي، أنس عودة، فقال إن قرار حماس متكسر ومشقق بين قادتها، فكيف الأمر اذا ما كان هنالك فصائل أخرى، مشيرا إلى أن قادة الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم زياد النخالة، لا يزالوا يقدمون الانتقادات لحماس وتحديدا لإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، بسبب المعركة الأخيرة.

وأوضح عودة في مقابلة حصرية، أن قيام بعض أنصار الجهاد الإسلامي، بطرد القيادي المؤسس في حماس محمود الزهار، من عزاء بهاء أبو العطا، كان بداية لانعكاس الأزمة ما بين الجهاد وحماس، لافتا إلى أنه من الطبيعي حدوث بعض الأزمات خلال الفترة المقبلة.

أما المحلل السياسي، يوسف قديح، فقال إن حماس لا تريد استمرار الأزمة مع قيادة الجهاد الإسلامي، وألا تنعكس أي تصدعات على الجناحين العسكريين لحماس والجهاد.

وذكر قديح في مقابلة حصرية، أن حماس سعت خلال الفترة الماضية لوقف حملات التحريض من قبل أنصارها ضد الجهاد الإسلامي وأنصارها، لكن في المقابل أنصار الجهاد لم ينفكوا عن تخوين قيادة حماس والتشكيك فيها وبكتائب القسام ذراعها العسكري، متوقعا استمرار ذلك لفترة قد تطول لأن إسرائيل اغتالت قيادي مهم وخطير هو بهاء أبو العطا، لذا فالجهاد خسرت وستخسر الكثير من بعده.

إلى ذلك، أكد المحلل السياسي حسين عبدو، أن إيران تسعى خلال الفترة المقبلة، عقد مصالحة ما بين حماس والجهاد الإسلامي، بما لا يؤثر على مصالحها في قطاع غزة.

وقال عبدو في مقابلة حصرية، إن طهران وعبر قائد فيلق القدس، سيحاول جمع قائد الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بنائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري بهدف وقف سلسلة التحريض والكره ما بين الطرفين، مع ضرورة ألا ينعكس أي رد فعل متوقع من أحد الأطراف على حدوق اقتتال في الشارع على غرار اقتتال فتح وحماس عام 2007.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت