ذكر نشطاء من مدينة تدمر بريف حمص الشمالي أن مئات من المليشيات العراقية والأفغانية التابعة لإيران بدأت تظهر في المدينة، التي كانت تحت قبضة تنظيم الدولة حتى نيسان/ أبريل الفائت، بعد انسحاب التنظيم إلى تخومها.
ونشرت صور لعناصر من مليشيا "فاطميون" الأفغانية رفقة عناصر روس في الأماكن الأثرية في تدمر.
وكتبت صفحة تنسيقية الثورة في مدينة تدمر على فيسبوك: "صور حصرية لعناصر من مليشيا ما يسمى "فاطميون"، الشيعية العراقية والإيرانية والأفغانية، المحتلين اليوم رفقة الغزاة الروس لمدينتنا وحرماتها ومقدّساتها وممتلكات أهلها و آثارها".
وأضافت أن تدمر "مدينتنا المنكوبة والمسلوبة أصبحت مرتعا لهؤلاء المرتزقة وأذنابهم من أهالي المدينة".
وأشار آخرون إلى أن مليشيات إيران والجنود الروس احتلوا المدينة، وانتهكوا حرماتها ومقدساتها وآثارها وممتلكات أهلها.
وكشفت وثائق مسربة حديثا أن استعادة نظام الأسد مدينة تدمر الأثرية من تنظيم الدولة كان جزءا من اتفاق سري تم الترتيب له مسبقا، ويسمح بنقل التنظيم أسلحته الثقيلة من المدينة قبل الانسحاب المتفق عليه.
وتشغل تدمر موقعا استراتيجيا؛ نظرا لوقوعها في وسط البادية السورية الحدودية مع محافظة الأنبار العراقية.
وتضم مدينة تدمر في الجزء الجنوبي الغربي مواقع أثرية مصنفة على لائحة التراث العالمي، وتعرف بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.