كشفت 700 وثيقة من أرشيف الاستخبارات الإيرانية السرية، حصل عليها موقع The Intercept ونشرها بالتزامن مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مؤخرا، عن فصل جديد من فصول العلاقة التاريخية بين إيران وجماعة «الإخوان» الإرهابية.
وكشفت إحدى الوثائق المسربة عن «قمة سرية» تم عقدها في أحد فنادق تركيا عام 2014، بعد عدة أشهر من عزل محمد مرسي، وبرعاية تركية، بين قيادات «الإخوان» ومسؤولين من «الحرس الثوري» الإيراني.
ويقول الموقع إن تركيا كانت تعتبر مكانا آمنا لعقد القمة، فهي واحدة من الدول القليلة التي تربطها علاقات جيدة مع كل من إيران والإخوان في ذات الوقت.
حضر الاجتماع وفد رفيع المستوى من «فيلق القدس»، بقيادة أحد من نواب الجنرال الدموي قاسم سليماني، عرف في الوثيقة باسم «أبو حسين»، فيما حضره من جانب «الإخوان» ثلاثة من أبرز قياداتها المصرية في المنفى، وهم نائب المرشد العام والأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، ومحمود الإبياري، ويوسف ندا.
وأشار وفد «الإخوان» إلى أن هناك بعض الخلافات بين إيران والإخوان، لكنه أكد أنه «ينبغي التركيز على أرضية مشتركة للتعاون، وأن العدو «المشترك لكل منهما هو كراهيتهما للسعودية»، وفق الوثيقة.
وبحث الطرفان آفاق التعاون المشترك ما بين جماعة «الحوثي» الانقلابية اليمنية، وأعضاء جماعة الإخوان من «حزب الإصلاح»، في اليمن لتقليل الصراع بينهما، وإدارته ناحية السعودية.
وبعد تسريب الوثائق، اعترف إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، بأن ما نشره موقع The Intercept صحيح، وأن اللقاء حدث بالفعل عام 2014 في تركيا.
وأضاف منير أن «اللقاء كان فرصة لتوضيح رؤيتنا ووجهة نظرنا للمسؤولين الإيرانيين فيما يجري في المنطقة آنذاك، وخصوصاً ما يحدث في سوريا والعراق واليمن، لأن إيران بالتأكيد لها تأثير في السياسات بهذه الدول».
