<< عمداء وعقداء إيرانيون يتولَّون إدارة شؤون الجماعات المرتبطة بالملالي
كشفت منظمة “مجاهدي خلق” الايرانية في تقرير لها من الداخل الايراني عن الخيوط التي يمسك بها نظام الملالي لإدارة الأمور في العراق، وأفادت معلومات استقتها من أروقة مؤسسات النظام في طهران بأن قوات “الحرس الثوري” و”وفيلق القدس،” تسيطر على سفارة وقنصليات النظام في العراق بكل من بغداد والبصرة والنجف وكربلاء وأربيل، وهو ما يسهل مهمات هؤلاء المنتشرين في تلك المواقع بالتدخل في الشأن العراقي على نطاق واسع، وكان لهم الدور الكبير في قمع الانتفاضة الشعبية الاخيرة. ومن اللافت ان معظم هؤلاء يتسترون خلف الحصانة الديبلوماسية، وعلى رأسهم العميد إيرج مسجدي، الذي كان نائباً لقاسم سليماني في “قوة القدس” لسنوات، وقد تولى قيادة العديد من العمليات الإرهابية شخصيًا، اضافة الى ان النائب “الديبلوماسي” لمسجدي سفير طهران في بغداد هو أيضًا عميد في الحرس الثوري ويدعى سيد موسى علي زادة طباطبائي.
واظهرت المعلومات التي حصلت عليها المنظمة أن هناك حاليا تسعة ضباط عسكريين في سفارة النظام في بغداد، جميعهم تابعون لقوة القدس، ومنهم العميد مصطفى مراديان، قائد الفروع والارتباطات العسكرية في السفارة، والعميد علي محمد رضائي، والعقيد روح الله بخشي زادة، والعقيد حسن عشيرة، اضافة الى المسؤول عن وكالة الأنباء الايرانية في العراق.
ومن المسؤولين عن عمليات القمع التي قادها هؤلاء ضد المحتجين العراقيين على تردي الاوضاع المعيشية، سيد محمد رضا تبايي، التابع لقوة الشرطة الموجود في السفارة، ومهدي قاسمي، رئيس محطة وزارة المخابرات في بغداد، ونائبه علي قائمي، والضابط في المخابرات بهروز نوروزبور، الى جانب ثلاثة من ضباط وزارة المخابرات الآخرين في المحطة الموجودة في السفارة.
بالاضافة الى هذا الطاقم، هناك ضباط من الحرس الثوري والمخابرات في القنصليات، ففي قنصلية النجف يعمل عميد الحرس كاظم ميرزايي، كما يوجد عدد من ضباط “قوة القدس” في قنصلية مدينة كربلاء، بقيادة الضابط اميد ازادي، البالغ من العمر 35 عامًا وهو من مدينة كرمنشاه، وقد انتقل إلى العراق منذ نحو عامين، ويتردد على جميع المدن العراقية، من كركوك إلى بغداد وكربلاء.
وفي المعلومات التي سربتها منظمة “مجاهدي خلق” أنّ أزادي نشط للغاية خاصة في التعامل مع الجماعات العراقية، وله تأثير قوي في “الحشد الشعبي”، وكذلك في الجماعات الإرهابية العراقية المرتبطة بقوات الحرس الثوري، اما رئيس محطة المخابرات في القنصلية فهو الضابط ايزدبخش.
الى ذلك، فان قنصلية النظام في البصرة يسيطر عليها العميد أحمد سياهبوش، الذي كان يخدم في قوات الحرس في خوزستان، وتولى سابقاً قيادة “فيلق شادغان” في المحافظة، كما تولى قيادة قاعدة “فجر” في الأهواز.
وأكدت المعلومات التي حصلت عليها “مجاهدي خلق” أنّ هناك سيطرة واضحة لا تقبل الشك لنظام طهران على مفاصل الدولة العراقية، من خلال “قوة القدس” الإرهابية التي تتمتع بحضور واسع جداً تحت الغطاء الديبلوماسي وتحت غطاء أعلى المناصب الديبلوماسية للنظام في العراق، وهذه القوة مارست عمليات قمع ممنهجة ضد المحتجين وتولى ضباطها ادارة الميليشيات الموالية في المواجهة الدموية بمختلف المدن العراقية ما يوضح سيطرة “فيلق القدس” التي يقودها قاسم سليماني، من أجل التدخل والتحكم في شؤون العراق.