كانت جمهورية إيران في حالة حرب منذ ثورتها تقريبا، بدءًا من الغزو العراقي للبلاد في عام 1980، ثم بطريقة غير متماثلة لدعم العملاء الإقليميين، وغالبًا ما تعمل ضد الحلفاء والشركاء الأمريكيين في المنطقة. وكما كتب الباحث الإيراني، آريان طباطبائي، (من جامعة كولومبيا للشؤون الدولية والعامة) مؤخرًا في مجلة "الشؤون الخارجية"، فإن عمليات إيران في سوريا هي أول تدخل واسع النطاق ومعترف به في بلد أجنبي منذ تأسيس البلاد. فبعد ثماني سنوات من الصراع في سوريا، من المؤكد أن إيران تحاول دمج الدروس المستفادة حول تجربتها في الصراع للمساعدة في تشكيل التخطيط للمستقبل.
ولمناقشة ما قد يفكر فيه الإيرانيون، عقد معهد أبحاث السياسة الخارجية نقاشًا عبر الإنترنت، بإشراف الباحث آرون شتاين، إلى جانب الدكتور أريان طباطبائي، الباحث السياسي في مركز راند، والدكتور أفشون أوستوفار، زميل أقدم في معهد حرية الصحافة وأستاذ في كلية الدراسات العليا البحرية.
آرون شتاين: كثيراً ما أشير إلى أن القصص الإعلامية في الولايات المتحدة غالباً ما تتعامل، فقط، مع الولايات المتحدة ونضالاتها وإخفاقاتها (وأحياناً نجاحاتها) في تحديد نتائج نزاعات الأطراف الثالثة. في سوريا، لدينا عديد من الجهات الفاعلة العاملة داخل البلاد، وكل منهم غير قادر على "الفوز" بشكل حاسم أو حتى تحديد مصير الصراع. لا أرى أن إيران مختلفة تمامًا. لقد تورطت بقوات، لكنها هل انتصرت؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي تفعله إيران في سوريا، وما هي الدروس التي تعلمتها من القتال؟
أريان طباطبائي: لنحدد مصطلحاتنا، ماذا نعني بـ "الفوز"؟ إذا كنا نعني أن البلاد قد حققت الأهداف التي حددتها لنفسها، فعندئذ أعتقد أنه يمكننا القول إن إيران قد حققت النصر. كان هدف إيران في سوريا هو تثبيت حكم بشار الأسد ومنع انهيار نظامه، والذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير حكام دمشق ومجيء حكومة جديدة لن تساير طهران. لذا، كان هدف إيران في نهاية المطاف هو التأكد من أنها لم تفقد حليفًا حاسمًا وضمان توازن مواتٍ بين القوى في المنطقة. وقد حققت إيران كل هذه الأهداف. يبدو أن الأسد موجود للبقاء، وبالتالي فإن ميزان القوى لا يميل ضد إيران. الآن، لنكن واضحين، لم تنته الحرب بعد، وتشير تقارير إلى عودة "داعش"، لذلك قد تتغير الأمور.
من الواضح، أن هذا تحقق بتكلفة معتبرة: حسب بعض التقديرات، أنفقت البلاد حوالي 15 مليار دولار سنويًا في سوريا، كما فقدت إيران عددًا من القوات أيضًا، بما في ذلك عدد من القادة المتمرسين في الحرس الثوري الإسلامي. ثم هناك تكلفة سمعة: إيران تدخلت لدعم حليف ارتكب جرائم حرب، أباد شعبه، واستخدم الأسلحة الكيميائية لتأمين قبضته على السلطة. أسفر النزاع عن نصف مليون مصاب وعدد كبير من النازحين. وقد وجد المسؤولون الإيرانيون أنفسهم في موقف حرج يتمثل في الاضطرار إلى إنكار الحقائق والدفاع عن الديكتاتور الوحشي. في الداخل أيضًا، كان تدخل إيران في سوريا مثيرًا للخلاف على أقل تقدير.
أفشون أوستوفار: من المؤكد أنني أوافق على أن الهدف الأساسي لإيران عندما تدخلت نيابة عن الأسد قد تحقق إلى حد كبير. يبدو نظام الأسد آمنًا في الغالب، ويظهر أن الثورة في مرحلتها الأخيرة، أنقذوا نظام الأسد، والأهم من ذلك أنهك حافظوا على العلاقة بين سوريا وحزب الله وإيران. وفقا لهذا المقياس، كان تدخل إيران ناجحًا. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى القضية بطريقة أخرى، تصبح الصورة أقل تحديدًا. توسعت أهداف إيران بشكل كبير مع توسيع نطاق تدخلها في سوريا ليشمل حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والمقاتلين الأجانب الآخرين.
ومع وجود عسكري أكبر ونفوذ أعمق في سوريا، زادت إمكانات البلاد الإستراتيجية. أصبح احتمال أن تستخدم إيران سوريا قاعدة انطلاق للضغط على إسرائيل بالوكالة أو بشكل مباشر حقيقة واقعة. كان هناك اعتقاد في الحرس الثوري الإيراني بأن سوريا ستصبح فعلياً جبهة تهيمن عليها إيران ضد إسرائيل. وعلى الرغم من أن الأسد كان خصما لإسرائيل قبل الثورة، إلا أن النفوذ العسكري الإيراني في سوريا كان يخضع لسيطرة محكمة من قبل نظام الأسد. لقد غير تدخل إيران ذلك، وهو ما عزز بشكل جوهري الإمكانات الإستراتيجية لسوريا بالنسبة لإيران وعملائها. ولكن هنا فشلت إيران في الحفاظ على مكاسبها. تحركت إيران بسرعة كبيرة في بناء قواعد لها في سوريا، وكان عملاؤها صريحين للغاية بشأن نواياهم فيما يتعلق بإسرائيل. وردت إسرائيل بضربات هجومية على مخازن أسلحة الحرس الثوري وحزب الله في سوريا، وبدأت الآن في استهداف منشآت مماثلة في العراق.
إسرائيل في حالة حرب فعلية مع إيران في سوريا والعراق، وإيران لم تظهر أي قدرة على مواجهة الهجوم الإسرائيلي. لذا، عندما ننظر إلى مكاسب إيران في سوريا، أعتقد أنها مشوبة بالصراع الذي أشعلوه مع إسرائيل. وتشعر إسرائيل الآن بأنها غير مقيدة في العمل ضد إيران إقليمياً، وهو ما لم تفعله من قبل. إذ إن ضرب إسرائيل لأهداف إيرانية في سوريا والعراق دون عقاب ليس تطوراً جيداً لإيران أو الحرس الثوري الإيراني أو وكلائه. إنه أيضًا، ليس ما يبدو عليه الفوز بأي تعريف.
شتاين: أعتقد أن تعريف "الفوز" مهم للغاية. أعتقد أن ما يحدث غالبًا هو أننا نعكس الصورة ونفترض أنه نظرًا لأن إيران لم تف بالتعريف الكلاسيكي لكيفية تعريف الولايات المتحدة للنصر، بطريقة ما، فإنه لا يعتبر أيضًا انتصارًا.
طباطبائي: أعتقد أن هذا صحيح. نميل إلى إظهار وجهات نظرنا الخاصة في البلدان الأخرى ونفترض أن المفاهيم والأهداف نفسها التي من شأنها أن تدفع صانع السياسة أو المخطط العسكري الأمريكي هي أيضًا عوامل تشكل قرارات الحكومات الأخرى.
لم أؤيد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا (على الأقل كما أعلن الرئيس ترامب في عام 2018) لأنني اعتقدت أنها كانت ترسل إشارات خاطئة إلى إيران في صراع كان دورها فيه سلبيًا (في الواقع، مدمر)، لكنني لا أعتقد أيضًا أن النهج الحالي ليس مفيدًا: الافتراض بأنه إذا بقيت الولايات المتحدة في سوريا في المستقبل المنظور، فسوف يجبر إيران على الخروج.
أوستوفار: أوافق. فمن ناحية، لا أعتقد أن الوجود الأمريكي في سوريا، كما هو قائم حاليًا، له مغزى كبير من حيث مواجهة إيران. من الواضح أنه ذو مغزى في دعم الأكراد ومكافحة فلول "داعش"، لكن أولويته ليس ولم تكن أبدًا إيران. ومن ناحية أخرى، فإن سوريا هي محور إستراتيجية إيران الإقليمية. لقد كتبت في الماضي عن أهمية سوريا بالنسبة لإيران استراتيجياً وعن إمكانية قيام إيران بتأجيج التصعيد مع إسرائيل، ونحن في هذه المرحلة الآن. لا أعرف إلى أين سيذهب الصراع مع إسرائيل، لكن يبدو أنه يتوسع. إيران غارقة بالفعل في صراع لا تستطيع السيطرة عليه. لا أعرف كم يسهم الوجود الأمريكي في سوريا في ذلك، لكن من بين 99 مشكلة لإيران، تشكل إسرائيل التهديد الأكبر على المدى القريب.
طباطبائي: إسرائيل تتحول إلى مشكلة إيران الكبرى (وليس فقط في سوريا بعد الآن). ولكن دعنا نتحدث أكثر قليلاً عن موقع الولايات المتحدة من كل هذا. أوافق على أن الوجود الأمريكي في سوريا له مغزى في معظمه من حيث دعم "قوات سوريا الديمقراطية" ومكافحة "داعش"، ذلك لأن هذا ما تم تصميمه للقيام به. ومن الواضح أن الإدارة جعلت من مواجهة إيران هدفًا سياسيًا آخر في سوريا، لكن التفويض العسكري لم يتم تعديله وفقًا لذلك. لذا، هناك تباين بين ما تأمل الولايات المتحدة في تحقيقه في سوريا اليوم وبين ما تستطيع قواتها فعله.
شتاين: أعتقد أن هناك حلا وسطا في سوريا، لكنه يتطلب من الولايات المتحدة أن تدرك أنها لا تستطيع "تخويف" إيران خارج البلاد. أعتقد أن هذا الدرس ينطبق على المنطقة الأوسع، حيث الحرس الثوري الإيراني نشط للغاية في العراق وكذلك في اليمن. ما الذي تعلمه الحرس الثوري الإيراني من الحرب شبه المستمرة منذ عام 2005، على سبيل المثال، عندما بدأت الأمور في العراق تتصاعد، واستمرت بعد انهيار سيطرة الأسد على سوريا ثم بدء الحرب في اليمن؟
أوستوفار: إيران قبل كل شيء قابلة للتكيف. لديها قدرة أكبر على التمحور مما قد يدركه المراقبون، وعلى الأقل فيما يتعلق بأنشطتها العسكرية الإقليمية، فهي ماهرة إلى حد ما في مواكبة التغيرات. وقد سمحت لها إستراتيجيتها الكبرى أن تكون مرنة، وعندما يكون خصومك أكثر تشددًا في قدراتهم وسلوكهم، يمكن أن تكون هذه المرونة ميزة. في الممارسة العملية، فإن هذه القدرة على التكيُّف تدفع إيران في اتجاه الإستراتيجية الناشئة، مما يعني أنها لا تلتزم دائمًا بنقطة نهاية ثابتة، ولا تعرف دائمًا إلى أين تتجه، على الرغم من أن جهودها قد تسترشد ببعض المبادئ العامة (على سبيل المثال، مواجهة الأعداء، زيادة بصمتها الإستراتيجية، دفع الخطوط الحمراء دون إثارة تصعيد غير مرغوب فيه ، إلخ)، وإلى هذا الحد، لا أرى إيران تتعلم دروسًا ثابتة بقدر اكتساب الخبرة في التصرف وردود الفعل على محفزات معينة.
ربما تعلمت، في الوقت الحاليَ على الأقل، أن تمركزها في سوريا تجاوز الخط الأحمر لإسرائيل، وهي الآن تتعامل مع رد الفعل على ذلك. لكنني لا أعتقد أن إيران قد توصلت إلى حل بشأن هذا التحدي. لقد حاولت استخدام العراق "خيارا ب" لإطلاق لصواريخ والطائرات من دون طيار، ولكن يبدو أن ذلك أثار رداً إسرائيلياً.
طباطبائي: أعتقد أن "أفشون" ضرب المسمار على رأسه: التجربة هي أهم شيء اكتسبته إيران من هذه الحروب، خاصة سوريا. دعنا نرجع إلى الوراء وننظر إلى إيران قبل عام 2005 أو حتى عام 2001. لقد أُلقيت قيادة إيرانية جديدة، وعسكرية، في حرب تطلبت موارد كبيرة. تولت القيادة السلطة بعد سنوات من المعارضة ولم تكن لديها خريطة طريق أو إستراتيجية أو سياسة متماسكة مع الحكم والأمن القومي. وهكذا، خُصص جزء كبير من الحرب العراقية الإيرانية للتعلم في العمل مع الجيش الإيراني والحرس الثوري في محاولة للتعايش والفوز في الحرب. .. سمحت الحرب للقوتين بالتعلم كيف يتعايشان مع بعضهما بعضا، ومكَنت الحرس الثوري الإيراني من تعزيز مكانته في القوات المسلحة الإيرانية.
في التسعينيات من القرن الماضي لم تشهد أي انتشار للقوات خارج إيران، وبقدر ما كانت إيران منخرطة في عمليات عسكرية خارج حدودها، كانت في الغالب تطلق النار على مواقع منظمة مجاهدي خلق والأكراد في العراق. لذلك، بحلول عام 2000، تطورت القوات المسلحة الإيرانية، لكنها لم تخضع للاختبار كما كانت أثناء الحرب الإيرانية العراقية. وقد سمحت الصراعات في العقدين الماضيين بذلك. تورطت القوات الإيرانية في الحرب السورية، واكتسبت القوات المسلحة الإيرانية مزيدًا من التماسك، وقد أتقنت إيران نماذجها الخاصة بتقديم المشورة والمساعدة ووسعت شبكة الوكلاء والشركاء. وكانت البلاد، بهذا، قادرة على اكتساب الخبرة والتجربة.
شتاين: إذن إلى أين يتجه هذا؟ هل يرى الإيرانيون بلدهم قوة إقليمية قادرة على استخدام المشورة والمساعدة لتعزيز مصالحها؟ وما الذي ينذر به هذا لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة؟
طباطبائي: لدى إيران سجل حافل في استخدام مهام تقديم المشورة والمساعدة في عملها. أظن أنه سيظل يشكل الجزء الأكبر من النشاط الإيراني في المنطقة. الأنموذج السوري كان مكلفاً إلى حد ما وليس أنموذجاً تميل إيران إلى تنفيذه في كل مكان. لكن إذا احتاج الأمر إلى إعادة تجربة سوريا، فإن لديها بالتأكيد التجربة الآن.
أوستوفار: لا أعرف إلى أين تذهب، لكنني أشك في أن إيران قد وصلت بالفعل إلى ذروتها من حيث النفوذ العسكري الإقليمي. إن بصمة إيران تتنازع عليها إسرائيل، وبدأت مكاسبها في سوريا في الانحسار. من المرجح أن تحتفظ إيران بنفوذ كبير في سوريا ولبنان في المستقبل المنظور، لكنها ما عادت تبدو قادرة على تحقيق نوع الردع الموسع الذي كان من الممكن أن توفره الصواريخ التي تشرتها. روسيا هي أيضا عامل مؤثر، لديها كثير مما تزود بها سوريا من خلال القروض والمبيعات العسكرية والتنمية الصناعية والاستثمار الاقتصادي أكثر من إيران. لكن إلى أي مدى ستدفع روسيا مصالحها في سوريا بمرور الوقت، هذا غير واضح.
أرى سوريا أيضًا فريدة من نوعها. لا تستطيع إيران تكرار ما فعلت في سوريا في أي مكان آخر. العراق هو الأقرب إلى سوريا، لكن دور إيران في ذلك البلد مختلف من نواح كثيرة، وهي مقيدة بعدد من العوامل المختلفة غير الموجودة في سوريا. وبالمثل، فإن دور إيران في لبنان واليمن حالات مختلفة جدا. الجانب الوحيد الذي يوحد كل هذه الجهود هو أن الوسائل الأساسية لإيران (وليس وحدها) لتعزيز مصالحها هي المنظمات العميلة (مثل حزب الله والحوثيين والميليشيات الشيعية... إلخ). لكن هؤلاء العملاء لديهم مصالحهم الخاصة، ووكالاتهم الخاصة في تحديد علاقاتهم مع إيران. وبصورة عامة، من المؤكد أن بإمكان إيران نشر عسكريين للمساعدة في تدريب الجماعات المسلحة في البلدان الأجنبية وتمويلها وتسليحها، ولكن هناك عديد من المجموعات التي تريد مساعدة إيران، وهناك عديد من الدول التي يمكن أن تكون فيها مساعدة إيران قابلة للحياة.
شتاين: أخيرًا، ما الذي توصي به إدارة ترامب أن تفعل، أو ربما بصياغة أكثر دقة، لفهم إيران وكيف سيكون رد فعلها على التحركات الأمريكية؟
طباطبائي: السياسة الحالية للولايات المتحدة تجاه إيران تركز بشكل فريد على تعطيل تدفق الأموال التي تغذي الأنشطة الإيرانية في المنطقة. وقد صُمَمت حملة الضغط القصوى تقريبًا بحيث تكون العقوبات بمثابة غاية في حد ذاتها بدلاً من وسائل تحقق بها الولايات المتحدة أهدافًا أوسع. لكن هذا التركيز قصير النظر على العقوبات جعل من الصعب التفكير في أدوات أخرى ورؤية الصورة الأكبر. بينما تقوم إيران بتوسيع مجموعة أدواتها، تفعل الولايات المتحدة العكس.
أوستوفار: أتفق تمامًا مع طباطبائي. خشرا الإدارة نفسها في زاوية. لقد طبقت أقصى قدر من الضغط الذي يبدو أن الرئيس مستعد لتطبيقه. وصلت إيران والولايات المتحدة إلى طريق مسدود. الطرق الوحيدة لتجاوز هذا المأزق هي الصراع المفتوح أو التسوية. لا يبدو أي من الجانبين متحمسًا لأي من الخيارين. ستواصل إيران تصعيدها خطوة خطوة، بحثًا عن الخطوط الحمراء، على أمل أن تتراجع إدارة ترامب. ستواصل إدارة ترامب إيجاد طرق جديدة وكيانات جديدة لفرض عقوبات عليها، تتطلع إلى توسيع المجاعة الاقتصادية لإيران على أمل أن يجبر هذا قادة إيران، بطريقة ما، على المحادثات أو يجبرهم على الاستسلام. أظن أن البعض يأمل أيضًا أن يؤدي الخنق الاقتصادي التدريجي إلى دفع إيران إلى إشعال الحرب. ومع ذلك، في نهاية اليوم، يتطلع الجميع نحو انتخابات عام 2020.
** رابط المقال الأصلي:
https://www.fpri.org/article/2019/09/roundtable-the-iranian-way-of-war