تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
“تربي إسرائيل رواديد (منشدين) لضرب مراسم عاشوراء، وإيران تمكنت من القبض على عدد منهم”. التصريح لرئيس منظمة باسيج المنشدين يوسف ارجوئي دون بيان تفاصيل هذه الاعتقالات وحقيقتها، الأمر الذي استغربته صحيفة “اعتماد”، في أحد تقاريرها، حيث انتقدت تسييس المراسم المذهبية لصالح رجال السياسة. التقرير لفت إلى أن هذا التسييس بدأ منذ التنافس الانتخابي الذي حصل عام 2005 بين الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمود أحمدي نجاد، عندما بدأ المنشدون المعروفون في إيران بإظهار دعمهم العلني لمرشح ما على المنابر أو بإمضاء لوائح دعم للمرشحين.
التقرير أوضح أن تدخل المنشدين في الشؤون السياسية أثر على الرأي العام في البلاد، من خلال استغلال الرموز الدينية التي ينشدون لها أو ضدها في غير مكانها. واستحضرت الصحيفة تشبيه أحد المنشدين للمرشح الرئاسي السابق محمد باقر قاليباف بعمر بن سعد (قائد جيش معسكر يزيد بن معاوية)، ويبين تقرير الصحيفة نماذج أخرى واضحة تُظهر تدخل منشدين أشارت لهم من دون ذكر أسماء في تشديد التحزبات بين التيارات السياسية في إيران، فضلاً عن آخرين يستثمرون منابرهم ضد شخصية محددة كالرئيس الحالي حسن روحاني والاتفاق النووي.